12 أبريل، 2024 11:26 م
Search
Close this search box.

أمية الرسول

الكمال الإنساني الذي يتصف به الأنبياء لا يأتي من خلال المسيرة الحضارية التي هي من صنع البيئة التي ينشأ فيها النبي، وإنما يكون مرد ذلك الكمال إلى ما يتفرع عن الحكم الإلهي “كما سيمر عليك في هذا المقال” ولهذا نرى أن المغالين في هذا الاتجاه قد تجاذبتهم الكثير من الأوهام مما أدى إلى وقوعهم في … اقرأ المزيد

الكتاب والنبوة

يشتمل الأمر الخارق للعادة على عدة عناوين، كالمعجزة والكرامة والسحر وقد تتفرع على هذا الأمر مجموعة من الأحداث لا يمكن ان تظهر علائقها عند المشاهدة وذلك لبعدها عن الأسباب المألوفة، أو ربما ترتبط بها من وجه خفي يصعب الوصول إلى معرفة حقيقته بالطرق التقليدية على أقل تقدير. ولهذا أصبح استقرار العَلمية لا يتعدى لغير المفهوم … اقرأ المزيد

إنا أخلصناهم بخالصة

تعذر الإنسان في الوصول إلى مقاصد القرآن الكريم على الوجه الكامل من السرد المتقن الذي يرتبط أوله بآخره هو السبب في تكرار القصص والمواعظ في متفرقات الكتاب المبين وهذا ما أشكل على عدد من الباحثين في هذا المجال حتى ذهب بهم الظن إلى أن القرآن لا يكرر بل يأتي كل مرة بنوع مختلف من القصص … اقرأ المزيد

وقل اعملوا

العلم من أهم مقومات الحياة على اختلاف أنماطها وتشعباتها حيث إنه يكفل كرامة الإنسان لا سيما إذا شفع ذلك العلم بالدين الذي يرفده بالمنهجية المصحوبة بالإيمان والعمل، وتفرع تلك العناصر على العمل يجعل منه قاعدة أساسية لبناء المجتمعات الإنسانية أينما وجدت وعلى أي شكل كانت باعتباره الحافظ والحارس الأمين للحياة ومتطلباتها. فعند التفريط بالعمل ربما … اقرأ المزيد

ولذلك خلقهم

عندما يريد الإنسان دراسة الأفكار المتشعبة ويجهد نفسه في حل ألغاز كذا نوع من أنواع العلوم والإبحار في نظريات أهل العلم فإنه يواجه أمواجاً كثيرة تجرفه واتجاهات شتى تأخذ به وبناءً على هذا تبدأ لديه مرحلة التحليل والتنقيح فيكون موقفه من تلك الاتجاهات إما القناعة بها أو الخروج بما يخالفها، ولهذا فإن نشأة الفكر لا … اقرأ المزيد

فلا اقتحم العقبة

تشترك الكائنات الحية مع الإنسان في عدد من الادراكات دون الخروج عن الترتيب الذي تقتضيه المهمة التي خلقت من أجلها، إلا أن النقطة التي يفترق فيها الإنسان عن المخلوقات الأخرى تكمن في قدراته المعنوية المتفرعة على إرادته وهدايته إلى الطريق الموصل، وهذا ظاهر في قوله تعالى: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل … اقرأ المزيد

فلا أنساب بينهم يومئذ

الاهتمام بعلم الأنساب يؤطر الفطرة الراسخة في النفس البشرية ولذلك فقد اعتنى العرب منذ القدم بالأنساب باعتبار أن الإنسان لا يمكن أن يبني أمجاده ومفاخره إلا إذا كان ضمن مجموعة من الناس تشد أزره وتمكنه من جلب المنافع ودفع المضار، وبطبيعة الحال لا يمكن الاتفاق على الانتماء العبثي الذي يكون خارج حدود التجمعات القبلية إلا … اقرأ المزيد

إني وجدت امرأة تملكهم

اقتصر الرعيل الأول من المفسرين على مجموعة من الشبهات تعتمد جلها على اثبات الغث من الروايات التي شفعت بالإسرائيليات، وذلك إرضاءً لمجموعة من الناس على حساب كتاب الله تعالى، حتى بانت أضرار هذا النهج وتبعاته عبر الأجيال، ومن هنا أخذ المحدثون هذا الاتجاه بين منقح لما أفسده أسلافه وبين متقبل للأمر على استحياء، علماً أن … اقرأ المزيد

كونوا قردة خاسئين

المفاهيم الكبرى المبيِنة للأحكام المنزلة على أهل الكتاب لا تخرج عن أخذ الميثاق وما يتفرع عليه من المصاديق العملية المتعلقة في تنظيم ما تنص عليه الأوامر التشريعية، باعتبار أن الكتب السماوية كفيلة بتبيان المنهج الإلهي مضافاً إليه ما يستجد من الجوانب التي تحتاج إلى ترسيخ أعمق لأجل أن تحيط بجميع الأبعاد المصاحبة للتشريعات، وكذا ما … اقرأ المزيد

وزاده بسطة في العلم والجس

السرد الذي نجده على لسان بعض المحققين الذين جعلوا من الاستقامة رديفاً للخلافة يمكن أن يكون من الأخطاء الشائعة التي لا تخلو منها كتب التفسير والحديث، والسبب في ذلك يعود إلى ظن هؤلاء العلماء بعدم صلاحية الإنسان لخلافة الأرض دون التفريق بين الخلافة بمعنى الحاكمية وبين الخلافة التكوينية التي تتعاقب بموجبها الأجيال التي تعمر الأرض … اقرأ المزيد

وشاورهم في الأمر

تتحكم في الإنسان مجموعة من الطبائع أو التركيبات الفطرية التي تشكل بمجموعها العنوان الملازم لسلوكه الخاص، ومن هذه الطبائع ما يحاسب عليها إن لم يحسن توجيهها، ومنها ما يكون خارجاً عن إرادته، فالإنسان يمتاز بالظلم والغضب وغيرهما من الصفات التي تؤدي به إلى ما لا يحمد عقباه، وهذه الصفات قد تكون ملازمة للإنسان دون أن … اقرأ المزيد

الكهف قصة لها تكرار

لا يصل الإنسان إلى النعيم بواسطة الأماني بل لا بد من الاختبار والفتنة كما قال تعالى: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) العنكبوت 2. وبهذا يظهر أن الفتنة تلاحق الإنسان في جميع توجهاته، فإذا اجتاز هذا الاختبار العسير يمكن أن يلمس النتائج الايجابية في هذه الحياة وقبل أن ينتقل إلى الدار … اقرأ المزيد

فما بكت عليهم السماء والأرض

تظهر بعض الآثار النفسية على الإنسان الذي يفقد عزيزاً وقد تتفاوت تلك الآثار نظراً لأهمية ومكانة الشخص المفقود، هذا على المستوى العام الذي يمر به جميع الناس، إلا أن هناك نوع آخر تختل فيه الموازين وتتغير لفقده الأحوال، ولذلك عبر القرآن الكريم عن فقد هذا النوع بأنه انتقاص للأرض، كما قال تعالى: (أو لم يروا … اقرأ المزيد

وأشربوا في قلوبهم العجل

إذا تناولنا حياة الطفل بدءاً من المرحلة الدراسية الأولى نجد أنه يميل إلى التقليد وبطريقة تلفت نظر الأهل وكل من يراقب ما يقوم به من ألعاب تناسب العمر الذي هو فيه، فقد يقلد أستاذه في طريقة إلقاء الدرس أو يقلد أباه في بعض أعماله المألوفة أو بعض أقرانه في المدرسة وهكذا، وقد تتطور هذه الحالة … اقرأ المزيد

وكان عرشه على الماء

نستطيع الوصول من خلال التفاصيل التي يعرضها القرآن الكريم إلى كثير من الغوامض المحيطة في خلق السماوات والأرض وجميع الكائنات بما فيها الإنسان، ولكن المرحلة التي تسبق هذه التفاصيل لا يمكن التعرف عليها، ولذا تعد من الأسرار التي استأثر الله تعالى بها، كما أشار إلى هذه الحقيقة بقوله: (ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق … اقرأ المزيد

والسماء رفعها ووضع الميزان

تخضع وحدات قياس الأوزان لقانون يتميز من خلاله نوع المعايير المستخدمة في هذا النظام، كما هو الحال في وزن الأجسام المادية، بحيث لا تتأرجح كفة على حساب أخرى إلا بما يظهر ثقل أو أفضلية أحدهما ضمن عملية مقدرة دون زيادة أو نقصان، أما في حالة حصول ما يخالف هذا النظام فإن الأنظار ستوجه إلى التدخلات … اقرأ المزيد

يسألونك عن الأهلة

لا يقوم التفسير العلمي على أساس إيماني نابع عن الأهداف التي نزل القرآن الكريم من أجلها، بل هو أقرب للتكلف الذي لا يرتضيه العقل ولا يقبله الشرع، وهذا النوع من التفسير ما هو إلا اجتهاد منقطع عن المأثور ولا يؤدي إلا إلى إفساد المادة القرآنية، وفتح ثغرة لأعداء القرآن لأجل أن ينفذوا من خلالها دون صعوبة … اقرأ المزيد

ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون

العلم الذي وهبه الله تعالى للإنسان هو علم كسبي وحادث، فالإنسان يولد مجرداً عن العلم الحصولي ثم يبدأ في كسب العلوم تدريجياً بواسطة الحواس والإدراكات العقلية التي عبر عنها القرآن الكريم بالأفئدة في قوله تعالى: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) النحل 78. ثم أوكل الله … اقرأ المزيد