9 أبريل، 2024 8:29 م
Search
Close this search box.

لكي يَنجو من الحرب

حاولَ تحويل السّائل الهلامي الى أشكال يمكن التعامل معها ،السائل الهلامي الذي إشتراه من جمال البنغالي والذي يعمل في محل علي قصيره ،وضعه أمامه على الطاولة فبدأ وكأنه خطوطٌ ضوئيةٌ، فكرَ كيف سيمسك بهذه الخطوط الضوئية وهي تسيحُ من بين أصابعه ،وتذكر وعده لزوجته بأنه سوف يصنع لها حُلىً غير موجودة على سطح الأرض ،أخذت … اقرأ المزيد

الأنا مِن مَن أنا

أكثرُ من تأويلٍ للحشرةِ التي تمرُ من أمامي ، والأكثرُ الريحُ العاتيةُ التي تمزحُ ونافذتي ، حملت لي رائحةَ البيوت المكسوةِ بالقصدير والمراكبَ المطليةَ بعسلِ الشّمع ورائحةَ الهامور والكركفان والحيتان النباتية ، دون أن تفصحَ عن الأنباءِ الحزينةِ التي أنتظرُها ، كلَ يومٍ أقولُ سأجد فرصة أخرى غيوماً متدنيةً قرب رأسي وكأساً ممتليئةً بالضوء ، … اقرأ المزيد

قص من مشهدٍ واحد …

ما أن جلست المقهى حتى رمقني بنظرةٍ متفحصةٍ ، رددت عليه بمثلها بعدَ أن عجزت عن مصافحتهِ أو الإستفسار عن نواياه ،الرجل الذي في الصفحة التاسعة من رواية ذئب البوادي لــ هرمان هسه ، ………………………. لم تتركتي لحظة واحدة ، تدفع لي أجرة الباص ، وجبة الطعام في الروستورانت ، تعد القهوة ، تنظم في … اقرأ المزيد

حَسن عَجمي ..

هُموم محشوةٌ بــ أعقابِ سكائر ، مرآة بحقائب وطاولات رجلٌ حين يكتبُ شعرا يبدو كالمعتوه ، يبتسمُ لرجلٍ يتثاءب والرجل الذي يتثاءب يتثاءب كلما حَدَّقَ بساعتِه ، تفسيرٌ دراماتيكي للمرآةِ التي إبتلعت نصفَ التُفاحة وأبقت للقطارِ نصفَها الأخر ، الرجلُ الذي يبدو كالمعتوه والذي يتثاءب ويحدق بساعتهِ يُرَتبُ الوقتُ عليهما ألاعيبهِ الخبيثةِ وهما يُرتبانِ جسديهما … اقرأ المزيد

الشعر وقاحة وسخرية

لايشكل الشعر تمثيلاً إغرائياَ حينَ يتعلق بحقيقة محسوسة ، أو حين يتعلق بقدراته الظاهراتية ، لأن مابه من السحر يهبه قوة الديمومة ،ولايكون في موضع ما ليكتمل بكماله إذ لم يظهر فيه ذلك القدر من التعاون مابين العاطفة وبين قدراته الخلاقة ضمن أنشطته الداخلية المتعددة ، يُفهم من ذلك : أن الشعر غير مرتبط بنزعة … اقرأ المزيد

من معطيات مبتذلة وكريهة يتحقق الجمال الخارِق

بَدت وسائلُ البلوغ مستحيلةً لرؤية الأمطار الذهبية وكانت بلادُ العَجائبِ تُرى من خلال المصباح المُلون والأشعة الشمسية وكذا الخيال الذي يُرتب الشوارعَ وغرباءَ مونتي، وقبل أن أتفحص السجل المملوء بالأناشيد والأزمنة لأغتنمَ من عوليس وقتا للصخور الضالة ووقتا لصيد الأسماك تحت جسر بروكلي لأجدَ ملاذاً أما مع العقل أو مع الحواس. كانت المقاصدُ عديدةً في … اقرأ المزيد

الطبيعةُ موجودةٌ قبلَ طبعِها

أريد أن أجدَ شيئا غائبا ، لكن كثرة الأشياء التي أمامي تحول بيني وبين التوصل السريع لذلك الشيء الغائب الذي أريد تذكره ، لا يعقل من الكوب الفارغ الذي لايزال منذ الصباح أمامي ، ولايعقل من قنينة الماء التي لم أشربها ، ولا من مناديل الورق الناعم أن تمتد أفكاري الى الغياهب السحيقة وتمسك بيد … اقرأ المزيد

لذةٌ واحدةٌ لاتكفي

رغم ذلك الفيض من ألوان وصنوف الصور التي رسمها في نصوصه وحاكاها مثلما يحاكي أيما موجود من موجودات الطبيعةِ فالضوء في الجسد وغير المرئي والعطش والحقول والنوافذ والهجير والفلك والفيض والصحراء والهياكل والفأس وغيرها الكثير من المفردات التي تتدرج في النص الى أن تصل حد الدفن في الجسد أو النعي عليه ،كما أن أدونيس يختار … اقرأ المزيد

المضمون الإفتراضي

حيانا لايتم التركيز على أشياء بعينها أي لايضع الشاعر له خلفية قبل بدء الإنتاج ، ولربما أن تشتت الرؤى والأفكار يوديان إلى تشتت الغرض الذي من أجله يكتب النص ، ولاشك أن هناك إيحاءات للذهن وإيحاءات بصرية وسمعية وكلها قد تستقل بمعانيها أو تتداخل بعضها مع البعض في المضمون الإفتراضي الذي يقرره كاتب النص سواء … اقرأ المزيد

حانة إيرلندية في الأقصُر

لاشك مهما تكن وقائع الماضي ومهما يكن حجم خزين الذاكرة ، فأحيانا يبذل الشاعر جهدا فائقا كي يضع جدارا عازلا أمام تلك الوقائع ويبدأ لحظته الأنية خارج موروثات ماضية التي ترسب غالبيته في العقل الباطن ،وأعتقد أن الشاعر سعدي يوسف في نصه ( حانه إيرلندنية ) والمنشور في موقع قاب قوسين أراد عزل كيانه الروحي … اقرأ المزيد

أيام لم تجرد بعد

حقاً هذا الليل مُلكاً لتلك الحديقة ..؟ كاسٌ يرتطمُ بكأس ، وقبلةٌ أبطأ من قُبلة ، سوف أسأل النادلَ الذي لاينهضُ من كُرسيهِ هل لديكَ زبائن ومن سيأتي بعد ، وأنا أسمعُ صُخبَ الأصوات أحتاج لتبريرٍ أعمق ، أعمق من تبريري السّابق، +++++++++++++ بدلا من سلسلةِ التلميحاتِ التي بدأتُ بها هذا الصباح ، لا أتذكر … اقرأ المزيد

روايات لنوم مُبكر ..

الغايةُ من رمي اللّحم النباتي للعقارب الهواءُ بلا إتجاه ، الذي تجمعوا بينَ الأسوار رواياتهم عن الطين ، ومن خَرَجوا من خُراج الدُخان رواياتهم عن أطعمة لم يطهوها ، الذين لموا بأفواههم القواقعَ عن الضجيج المشتعل الذي يزمجر في الرؤوس ،، أيام ونمى الريشُ في طين الطوفان .. ريشٌ بلا لون ولامسالك عظمية ، نامَ … اقرأ المزيد

لازلت …

بالرغم من أنكِ تسيرينَ على مسافةٍ بعيدةٍ عني هذا يكفي أنك تحبينني ، وبالرغم من أنكِ تحملين في يديكِ زهرةً لاتُشبهُ الزهرةَ التي أضعها دائما فوق دفتري هذا يكفي أنك تحبينني وبالرغم من أنك تلفظين أسماءَ تخلو من إسمي هذا يكفي بأنني أشعر بأنك تحبينني ، وبالرغم من أنك تتحدثين بصمت مطبقٍ ومميتٍ معي رغم … اقرأ المزيد

طائرٌ أجنحته من الألمنيوم

يقدم ناظم حكمت من خلال تجربته الشعرية خطابا مستمدا من بيئته ، من تكوين موجوداتها ومؤثرات تلك الموجودات على الحياة العامة والشخصية وينعكس ذلك الخطاب على مجمل الرؤى التي تشكل صوره الشعرية عبر مزاوجته للعديد من العوامل النفسية ذات الأثر التاريخي والتي تؤشر حقبة ما كان لها تأثيرها في تكونه الشعري ، فصوره البعيدة في … اقرأ المزيد

قيس مجيد المولىتخطي الجمود والإفلات من القولبة

تقدم اللغة مساحات فضلى من المناخات المتشبعة بالحيوية التي تفتح المجال للخاص والساخر بتأثير تلك التناغمية التي تمتلكها الكلمات وماتمتلكه من فيض عاطفي في إستخدام الشاعر لأغراضه المتنوعة عبر وحداتها المتكاملة وما تملكه من الخاصية المميزةالتي تمنح للشاعر إسلوبه الخاص به أي هويته الشخصية وفيها من قوة التناقض الباطني والتناقض الظاهري – المفارقة مايجعلها تقدم … اقرأ المزيد

لكنَ فيثاغورس ذهبَ لِمصر

حين هبطتُ بلادَ الأغريق سألني البعضُ من صُحبةِ الطّائرة أين نتجه ..؟ قلت : لكُلٍّ منا إتجاهاته في الزمان والمكان والوسيلة ، لن أركبَ إلا بالباص الذي يحمل الرقم 21 لأني سأتجه لبيريه كي أذهب بالباخرةِ لتراقيا وأجسُ عقلَ ديونسيوس ، أعادني أتوس الى كهوفِ الرُّهبان إلى جُبةِ كازنتزاكي وأنا أريدُ عرضَها بالتقدير الحسابي . … اقرأ المزيد