18 نوفمبر، 2024 12:27 ص
Search
Close this search box.

خيمة رئيس البرلمان..ونكبة الفيضانات..حنان الفتلاوي تلطم حظنا العاثر!!

خيمة رئيس البرلمان..ونكبة الفيضانات..حنان الفتلاوي تلطم حظنا العاثر!!

مكرمة جديدة ، تذكرنا بـ “الكرم الحاتمي ” ، أغدق بها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري على من تعذر عليهم البقاء في بيوتهم بسبب كارثة الامطار ، ومن تقطعت بهم سبل الحياة!!

خيمة الجبوري كانت الحل الأمثل لكل من نكب من سكان بغداد بأزمة الفيضانات ، ولا ندري كيف اكتشف الجبوري هذا ” الحل السحري ” السريع على انه الحل الوحيد المتبقي أمام البرلمان!!

ربما كانت النائبة حنان الفتلاوي محقة تماما حين إشتاط غضبها على ” مكرمة ” الجبوري هذه ، متساءلة بغضب ومرارة : هل من المعقول ان تحل أزمة بهذا الحجم بمنح كل مواطن منكوب بـ “خيمة “تخلصه من كارثة الفيضان!!

ومن حق النائبة حنان الفتلاوي ان تلطم حظ العراقيين العاثر لأن الأمر وصل بأعلى سلطة من السلطات الثلاث ان تكون حلولها على هذه الشاكلة من اللامبالاة وعدم الاكتراث لفداحة الكارثة!!

أما ” الاميرة النائمة” وموظفي قصرها ، فهم مازالوا يغطون في نوم عميق ، ولم يستيقظ ضميرهم بعد ، ومنذ خمسة ايام يحاول مواطنو حي الميكانيك بمنطقة الدورة ان يروا احدا من ( جماعة البلدية ) يطل على احيائهم ، لانقاذهم من الغرق، بلا جدوى، وذهبت كل محاولات انتشالهم من تلك الكارثة أدراج الرياح!!

ربما سيكون بوسع مواطني حي الميكانيك بمنطقة الدورة ومناطق بغداد المنكوبة بغرق مياه الامطار ، الحصول على “مكرمة ” الجبوري بمنحهم خيمة يستظلون بظلها الوارف تحت سقوف الديمقراطية التي سقطت على رؤوس العراقيين وبالا ومآس وويلات، وتحولت احيائهم الى محيطات تذكرهم ببحر الظلمات!!

لكن مصدرا بالبرلمان قال ان البعض لن يكون بمقدوره استلام خيمة الجيوري الا في الصيف المقبل، اذ يحتاج سكان بغداد الى اكثر من عشرة ملايين خيمة ان استمرت موجة الامطار، وهي، أي الخيم غير متوفرة حتى الان!!

أحد المواطنين اقترح على الجبوري ان تنصب هذه الخيم في المنطقة الخضراء ، ليكون بوسع المواطنين المنكوبين بغرق الفيضانات الاقامة في هذه الخيمة، لأنهم سيكونون على مقربة من المسؤولين الكبار في الدولة، واذا انهارت هذه الخيمة، فلابد وان يراهم مسؤولا ما ويشفق ” البعض “على أحوالهم!!

ومواطنو بغداد، اذ يقدمون شكرهم لرئيس البرلمان على منحته هذه ، فإنهم يعدون هذه الالتفاتة ” مكسبا ” لايقدر بثمن ، لكنهم تساءلوا : هل ان رئيس البرلمان يريد ان يحول أحياء بغداد الى “مخيمات” و”نازحين ” جدد ؟!! وكم خيمة تحتاج احياء بغداد ، لكي نبني بها مخيمات جديدة على غرار خيمة الجبوري؟؟!!

أحد الشعراء إعتبر أن مقترح الجبوري بمنح خيمة لكل مواطن عراقي هو للعودة الى اجواء الماضي التليد، بإستخدام الجمال والخيول العربية الاصيلة و ( الحمير الحساوي فول اتوماتيك ) بدلا من السيارات ، وضوء القمر بدلا عن الكهرباء ، للخلاص من ظلم الديمقراطية الكسيحة التي لم يقبض منها العراقيون سوى الأحزان والنكبات!!

أميرة بغداد النائمة ( عبعوبة بغداد ) وجدت في مقترح الجبوري منح خيمة لكل مواطن ، الحل الامثل لأزمات العراق، مشيرة الى ان رئيس البرلمان يريد العودة ببغداد الى أجواء ألف ليلة وليلة ، وليس بمقدور أمانة بغداد حل أزمة كوارث الفيضانات حتى لقرون!!

 

أحدث المقالات