معروف ان التلوث البيئي الذي يتعرض له العراق متعدد الانواع والاسباب فليس هناك تلوث واحد من الممكن ان تتدخل الدولة او المنظمات الصحية العالمية لمعالجة السبب والقضاء عليه واحتواءه في فترة معينة من الممكن تحديد اسبابه والمناطق الذي يستشري فيه للقضاء عليه او تخليص العراق منه …
لكن وللأسف الشديد يعتبر العراق اكثر الدول التي تعرضت للتلوث بسبب الحروب واستخدام الاسلحة المعالجة باليورانيوم المنضب ..
منذ ثمانينات القرن الماضي حرب الخليج الاولى منذ هذا التاريخ عندما استخدمت الغازات السامة والأسلحة الكيمياوية في الحرب مع ايران وبقيت تلك المقذوفات والمخازن الغير محصنة عرضة للأيدي العابثة الغير اختصاصية لذالك اعتبرت تلك المواقع ملوثة لا يمكن الاقتراب منها وبما ان اغلبها تتواجد في المدن والأراضي المحاذية للمدن والقريبة للحدود مع ايران فاصبحت مثار مشكلة تتعرض لها تلك المناطق وبالتالي اعتبرت مناطق محذور الدخول لها لكن بدون جدوى لأنها قريبة على المجمعات السكنية ومكب للنفايات والخردة العسكرية فرميت فيها ايضا الاسلحة الحاملة
للعناصر الكيمياوية الغير مستخدمة والغير مسيطر عليها …
اما في الحرب التي تعرض لها العراق الى المئات من الاطنان من الاسلحة المعاملة باليورانيوم المنضب حرب دخول الجيش الصدامي الى الكويت زاد من بلة الطين بلة فلقد استخدمت امريكا مقذوفات معاملة باليورانيوم المنضب وبمئات الاطنان حتى العام 2003 ودخول امريكا الى العراق وتعرض العراق الى الالاف من الاطنان ذات الطابع المعامل مع اليورانيوم المنضب وادت تلك الاسلحة الفتاكة الى ظهور امراض غريبة لم يالفها الطب الحديث حتى الان والذي سماها بعض العلماء (باسم حالات شائعة لأسباب ضائعة) كما ورد في دراسات بعض العلماء للواقع البيئي العراقي والتشوهات
التي تظهر بالولادات الجديدة كلها نتيجة لتلك الاسلحة التي يقدر العلماء انها لا تنتهي بفترة زمنية محددة بل يبقى تأثيرها على التربة والماء والهواء الى آجال بعيدة جدا اثرت تلك الاسلحة الى تعرض الالاف من العراقيين الى تلك الامراض والتشوهات والوومات الخبيثة حتى ان الرسم المحدد لتلك الامراض اصبح سيره تصاعديا وبصورة خطيرة جدا (الكيرف) لدرجة عجز دوائر الصحة العراقية على قدرتها المتواضعة للسيطرة على تلك الاصابات التي يمر بها المواطن العراقي الذي ليس له أي دخل بما يجري في العراق كل الذي يعرفه ان عراقي اب عن جد ,,,
الحقيقة لا نأتي بجديد اذا تحدثنا عن التلوث البيئي العراق لأنه اليوم حديث العراقيين والعلماء والمنظمات الصحية لا يعني كلامنا هذا هو التوقف عن الكلام عن هذه الظاهرة الاستثنائية لكن للموضوع مناحي اخرى لابد من ان تتدخل الحكومة العراقية ولا بأس بالاستنجاد بالدول الاخرى لتنظيف العراق من تلك المخلفات التي يعاني منها ولتبدأ اولا بأكوام الخردة التي هي الان بالاحياء السكنية وعرضة لعبث الاطفال واشعاعاتها لا تستثني احد,,,
الاصابات التي تحدث في العراق جراء تلك الاسلحة تشير الدراسات الصحية انها اخذت تتحدى المالوف والمعروف لدى الطب القديم والحديث وتأخذ اتجاهات غريبة في تعاملها مع البشر العراقي ,,
اكثر الشرائح عرضة لتلك المواد هي الطفولة العراقية والمراة العراقية التي هي اليوم والطفل بالاضافة لكل ما يمرون به من ويلات تضاف لها مصيبة اخرى اصعب من كل تلك المصائب بعد ان يقف كل شيء عاجز عن حل مشكلتها الجديدة القديمة الا وهو مرض السرطان بصورة عامة الذي يصيب العراقيين سرطان الدماغ وسرطان الدم وسرطان الجهاز العصبي ومرض سرطان الثدي الذي يصيب المراة ومعروف علاجه ومتداول في كل دول العالم حتى ان الطب يعلم ويعلم الناس ان الذين يصابون هم ذات اعمار محددة ومعروفة ووصل عدد المصابين الاطفال المسجلين في العام 1991 الى 32 الف مصاب من الاطفال
وفي العام 2008 وصل العدد الى 135 الف وفي العام 2014 زادت الاصابة بنسبة الربع حسب اخر الإحصائيات والأطفال العراقيين المصابين بالسرطان يشكلون 8% من المصابين بهذا المرض في العراق مقارنة بالاطفال في الغرب الذين يمثلون 1% والاصابات هذه تواجدها ليس في منطقة واحدة بل في اغلب مدن العراق لكنها اكثر عرضة في المناطق التي تعرضت للقصف الجوي او تلك التي كانت عبارة عن ثكنات للجيش العراق او في المناطق التي كانت تتواجد فيها معامل الكيمياوي العراق أي ان العراق بصورة عامة هو عرضة بدون استثناء منطقة دون اخرى ولا يعني هذا ايضا من استثناء الرجال من
الإصابة بامراض السرطان مثل سرطان المثانة والدم والغدد اللمفاوية والدماغ أي ان العراقيين جميعا مهددين بهذا المرض الظاهرة في العراق …
واخر غرائب الاصابة بامراض السرطان وليس الاخير هو اصابة الفتيات بمرض سرطان الثدي الذي معروف عنه انه يصيب النساء بين سن 40—80 عام من عمر المراة لكن الغريب ان هذا المرض بدأ يصيب الفتيات في سن الحادية عشر اوالثانية عشر او الثالثة عشر من العمر وهذا يعني ان هذا المرض اصبح اكثر فتكا وعدوانيا ومقاومة للمناعة الجسدية التي يتمتع بها الانسان في سن مبكرة ومقاومته لتلك الامراض خاصة وان هذا المرض الذي يهجم على ضحاياه في سن معروف اصبح اليوم يهاجم وبنجاح ذوات الاعمار المبكرة من سن (10—40) عام وهذه الحالة يقف عندها الطب عاجز عن الاستدلال والتصدي
لهذا المرض الذي يعبث بتلك البراعم العراقية الصغيرة ومثل هذه الحالات تكاد تكون معدومة في الدول الغربية او حتى الدول القريبة من العراق ,,,
كل الدلائل التي يعلن عنها الاختصاصيين تشير ان العراق يمر بمرحلة طبية حرجة جدا ويتطلب هذا من الجهات المعنية توفير كل متطلبات وعناصر الحد من هذا المرض من الادوية والعلاجات واجهزة الكشف المبكر ونشر الوعي الصحي لدى المواطن للكشف عن المرض واصدار نشرات توضح كيفية الكشف عن هذا المرض مبكرا ليسهل الخلاص منه وكذالك الاستعانة بالمنظمات الدولية ومنظمات الطفولة العالمية لطلب العون منها لمساعدة وزارة الصحة العراقية التي تعاني من تهالك وقدم اجهزتها وكذالك قدم معلومات كوادرها الطبية وتخصيص مبالغ من الحكومة العراقية او شن حملات مسماة
بالقضاء على الامراض السرطانية وكشفها مبكرا مثلها مثل الامراض السارية والمعروفة في العراق والتي تخصص الحكمومة العراقية دوريا لها حملات وترصد لها الاموال .