26 نوفمبر، 2024 7:52 م
Search
Close this search box.

ثورة الحسين طريقاً لكل الامم الا نحن !

ثورة الحسين طريقاً لكل الامم الا نحن !

تعودت في سنواتاً خلت ان اتشرف بحروف واسطر ادونها في مناجاة سيدي وحبيبي الحسين ابن علي عليهما السلام علّي اصل بقطرة تلك المناجاة في بحر الحسين الاسم والتضحية ومعنى الخلود
لم تكن سيدي قصة عابرة مرت في طيات التأريخ بل كنت انت القصص لكل التأريخ لا بل كنت التأريخ نفسه بمتونه وطياته …. هي كلمة من حرفين بألف معنى كلنا قلناها او نقولها لكني اتحدى ان يفي ما نقوله بحرفين ما قلته انت …. فا ال (لا ) هي ( لا) لكن شتان مابين لائنا ولائك …..
يدعي البعض من قومي يا سيدي انه على خطاك زاهد الدنيا مظلوماً محارباً للطغيان وعدواً لكل ظالماً افاك وما هو بحقيقته الا يزيداً جديد وشمراً غلبوا بطغيانهم يزيدك وشمرك
تستروا ياسيدي بقضيتك ولبسوا لباسك الشريف طريقاً وما هم الا حرملة وعمر ابن سعد حقيقتهم
من منهم على خطاك جاد بالنفس …. من منهم داس على الموت ليحي امة جدك رسول الله ….من منهم جاد بالضنى نصرتاً لدينه من منهم جاد بالاخ ناصراً …. افترشت الارض موطنناً وافترشوا هم القصور المكساة بالحرير والمرمر…. ركضت خلف الموت ممسكاً حتى كان يهرب منك فخلد موتك للاجيال درساً لتحيا ابد الدهر … وخلد من لبس جلبابك رياءاً جبناً
سيدي يا ابن بنت رسول الله يا من علمت الدنيا والانسانية معنى الشجاعة والاباة ومعنى ان الحق ليس بكلمة انما بصورة جبلاً اشم يناطح بعرفه اعنان السماء ….. سيدي انت لم تكن راية من خرقة قماش او مجلس بكاء انت ثورة ومنهاج انت اصلاح وشمساً لا تغيب ……..اتعلم كم يزيد وحرملة وشمراً وعمر ابن سعد اليوم لدينا ؟؟ الاف مؤلفة ولم تتكرر انت فينا ….. يدعون ولائك وهم على خطى يزيد وشيطنة الشمر سكنوا القصور ونسوا القبور سفكوا الدماء حتى غصت بنا المقابر ….. سبوا المحارم وانتهكوا الاعراض كما سبي اهل بيتك …. كنت درساً للعالم قبل مئات السنين وتكرر درسك اليوم فينا في اليوم مئات المرات
لا اعلم هل اليوم ارثيك ام ارثي حالنا …. اتحتاج منا ان نلطم الخدود ونشق الصدور ونفج الرؤوس …. ام نحتاج نحن ان نكون كما انت ثأئراً زاهداً لا تشخى في الله لومة لائم من منا يحتاج للاخر … أأنت ياسيدي يامن تنعم اليوم بما وعدك ربك جنات النعيم مع جدك …. ام نحن الذين نرأي في حبك ……. اتحتاج منا وتفخر بنا  ان نسير لضريحك حفاة لتعلم موالاتنا وحبنا ….. والجهل فينا تاجاً على الرأس والمرض ينخر في اجسادنا النحيلة وعقولنا المريضة ….
سيدي كثيراً ما تسألت مع نفسي هل كنت لطائفة بعينها دون غيرها وهل كان غاندي مسلماً شيعياً ام كان الانكليزي جون اشر مسلماً … حشاك سيدي ان تكون لاحد بل كنت شمساً لن تغيب ويأفل نورها لكل الامم …. كنت الحق كله ضد الباطل كله ….كنت ثورة ومنهاج لانعرف منها اليوم الا السير على الاقدام وفج الرؤوس …. ندعي حبك ونجهل معناه …. كنت تريدنا ان نكون نبراساً للانسانية وشعلة تضيئ درب الامم ….. فخط دمك الشريف طريقاً للاحرار لا نعرف منه الا الشعارات اردتنا احرار فأستعبدنا انفسنا …… عذراً خذلناك سيدي فقد فقدنا اثرك بزحام المال فأصبح طريقك سراباً ندعي مسيره
ابعد كل هذا ارثيك ام ارثي حالنا …..أأرثيك وانت غير كل البشر تولد مرة اخرى يوم شهادتك ….. سأرثيك مرة يا بن بنت رسول الله وسبطه وسأرثي حالنا ملايين المرات فشتان ما بين نجمة في السماء تلالي وبين حجراً في الارض
السلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً بين يدي الرحمن والسلام علينا ان نحيا كما تمنيت فخاب ظنك فينا

أحدث المقالات