25 ديسمبر، 2024 6:50 م

الشهيد إبراهيم كاظم دابل طامي/153

الشهيد إبراهيم كاظم دابل طامي/153

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة “دماء لن تجف” في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}
يغتاظ قدر المؤمنين العزل؛ فيرتكنون الى رحمة الابرئ، لمواجهة قوى مدججة بالكفر، فيندحرون شكلا، منتصرين بموتهم شهداء في سبيل الله والموقف حقا.
قناعة راسخة، تجلد بها الشهيد إبراهيم كاظم دابل طامي، صابرا بمواجهة جيش الطاغية المقبور صدام حسين، عند إحباط إنتافضة آذار 1991، من قبل قوات.. يفترض بأنها من الشعب وله، لكنها.. أسفا.. إنتظمت في صف الباطل ضد الحق، منتمية للسلطة على حساب إرادة وطن ثأر لكرامته المسفوحة هدرا، بإقدام الديكتاتور على حروب هوجاء، لم تبقِ إقتصادا عامر ا، ولا شبابا متوازن الطموحات.. إنهيار في بنية المجتمع؛ أودى بالعراق الى غزو شعب شقيق، في دولة الكويت.

 

وأد الشباب

عقب هزيمة صدام وجيشه، أمام قوات الإئتلاف الدولي، التي حررت الكويت؛ إنتفض الشعب لكل حلم موؤد وأمل محبط وعمر بددته الخدمة العسكرية التي لا تنتهي.

بالمقابل تواطأت الأسرة الدولية، مع صدام ضعيف، على نجاح الإنتفاضة، في تحقيق شعب عراقي قوي؛ فتعاون الجميع مع الديكتاتور، من أجل إحباطها؛ مطلقين يد الجيش يبطش بالشعب!

 

سيرة إستشهادية

ومن بين من ضاع ذكرهم من المنتفضين، حتى سقوط الطاغية، هو الشهيد إبراهيم طامي، الذي تلاشى ذكره ريثما إكتشف رفاته في واحدة من المقابر الجماعية.

قطع شوط سبعة واربعين عاما، من العمر، إذ ولد في العام 1944 وغاب في تلافيف إستباحة الجيش للعراقيين، العام 1991، إذ عد شهيدا، منذ إختفائه،…

الشهيد ابراهيم كاظم، يعمل كاسبا، ذا وعي وطني، إنتهج سبيل الإيمان في الوصول إليه؛ لذا كان سباقا في الإسهام برص صفوف المعارضين من الداخل، لتدعيم أركان إنتفاضة، كاد يتهاوى أمامها جبروت البعث، لو لا تعمد تفتيتها، والإبقاء على صدام حسين، حتى من قبل أعدائه! كي لا ينصب الشعب حكما يأتمر بالحق وقوة الله والعراق؛ لذا منحو صدام جرعة من قوة، بدل الإجهاز على سلطته المحورة من الكويت الى بغداد.. جيش جبان مهزوم، إستأسد على شعب أعزل!

 

نجم المقابر

لمع نجم ابراهيم، مقاتلا ومفكرا ذا حضور يبعث في المنتفضين شجاعة متدفقة القوى، وظل طيفه يداعي خيال الأهالي.. يتمنونه حيا، الى أن عثر على رفاته في واحدة من المقابر الجماعية، معوما برصاص بنادق جيش العراق.. مع الأسف.

عاشت بعده أسرته عيالا على مضايقات منية وحزبية، تردها إسبوعيا من الفرقة الحزبية، والأمن؛ تنكيلا بالشهيد في قبره؛ كي ضمنوا أن لا أحد يفرط بعرضه، من أجل مقارعة النظام!

أحدث المقالات

أحدث المقالات