كلما اشاهد هذه الجموع وهي تخرج هاتفة اوترفع لافتتات النفاق وأعلام الكذب والرياء وصور التخلف والعبث وتردد مايملي عليها من توجيهات وصراخات أحزابها بصيحاتها المدفوعة الثمن فتهتف للقادم وتصرخ له وتشببه بالامام علي ((ع)) مثلما يدعي الكثيرون وهم يتشبثون بتأريخه العظيم وحكمته وبلاغته ومواقفه المعروفة … وتارة تربط اسم السياسي بحكمة او مقولة عظيمة لأحد الأئمة ((ع)) لأدعاء الكثيرون بألتزام منهجهم وسيرتهم وهي تعلم علم اليقين بفساد هذا السياسي وكذبه ونفاقه وكل ادعاءاته …وانا حقا تنتابني حالة اليأس والقنوط والخوف من المستقبل الغامض لهذا البلد الجريح وشعبه المسكين المبتلى بكل هذه العناوين وأجيالنا القادمة بهذه العقول االانتهازية المتكالبة التي لايهمها مايحصل لهذه الجموع وما يخطط لها من سياسيين يحملون هويات دول الجوارويرتبطون بها ويعبثون بأمننا وآماننا وعوالمنا فالعقول الفارغة هي وحدها تتقبل كل مايسكب فيها من اكاذيب وخرافات وعاهات ودجل …..
فأقول كيف يكون علي ابن ابي طالب ((ع)) مع هؤلاء الذي اتخذوا دينهم هزوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا وأطمأنوا لها والذين هم عن اياتنا غافلون والذين لاهم لهم لهم سوى مليء بطونهم وكروشهم وجيوب حاشيتهم وعوائلهم واحزابهم بالسحت الحرام من المال العام وخزينتها السائبة …وحاشاه امام الأمة أبا الحسنين وسلطة الحق ان يكون مع الظالم اوالفاسد أوالمرائي والوصولي أوالخائن لأمانته وعهده أو المتربص بمواطنيه والمخادع والمدعي بأرتباطه بهذا الامام العلم وآل بيته الطيبين الطاهرين واصحابه الميامين وهو القائل (( هذا النعل احب الي من امارتكم الا ان اقيم حقا او ادفع باطلا)) وحاشاه سيد البلغاء ان يكون مع السفسطائيين واللغويين الفضائيين الذين ملأوا ارضنا ضجيجا وخرافة وعبثوا بمصائرنا وعالمنا ….
ونقول هل وصل النفاق في ارضنا لهذا الدرك الاسفل …فيمتلك هؤلاء خطوطا حمرا لمحاسبتهم أوالتحقيق معهم او وقوفهم امام السلطة التشريعية ام لهم حصانتهم بالفساد والافساد ولا احد يجروء على استدعائهم امام القضاء او استنطاقهم في برلمان الشعب وسلطته التشريعية فلا حاجة لنا للتاكيد على تفعيل دوره الرقابي ….
أجل ايها العراقيون المبتلون بسياسي آخر الزمان وصدفته العاثرة فهذه أدعاءات استحقاقاتهم واجر نضالهم وتشريدهم في انحاء المعمورة وسنوات الجهاد وتعويضات الحرمان والتسول والاستجداء وهم اليوم فوق القانون ولا تقولوا بعد اليوم …لا احد فوق القانون ..فهم فوق القانون والدستور الذي فصلوه على مقاسات ايديهم وتمدد فسادهم وتعدد اتجاهات نزواتهم ونهمهم …
فلا احد يتطاول عليهم او يمس شعورهم أو شعرة من جلودهم او يحاول التعرض لقمة الفساد العراقي …!! فهم الرموز لسيادتنا وارتباطاتنا وعمالتهم وعملتنا وهم املنا بعد تراجع اسعار نفطنا …!! واللعنة على من يحاول جرهم او استجوابهم بكل مايفعلون وينتهكون ويحرقون او يحرفون الكلم فتاريخهم يكفي لحصانتهم الفكرية والطائفية والعنصرية والعشائرية والحزبية …والكتلوية ….وعذرا للوطنية التي لا استطيع كتابتها هنا لانها لا تشملهم ولا تحتويهم ….ولا علاقة لها بهم ولا بعلي الدر والذهب المصفى الذي لايختلف اثنان من الاولين والآخرين على عصمته وعفته وطلاقه الدنيا ومغرياتها ومن المستحيل ان يكون ابو تراب مع هذه الاتربة …. ويبقى عليه السلام يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ….وتظل اللعنة تقذفهم الى يوم الدين …..