ان ما يعكس الظروف السياسية واثرها على مفاصل الدولة العراقية هو استشراء وانتشار الافات وبكل انواعها بسبب الفساد اولا والذي اصبح الميزان في التعاملات ومن لم يكن ضالع فيه فهو متمرس على نحو من القبول في الاوساط الانحرافية… اما من يصل الى مرحلة الاتقان فقد وصل الى مرتبة اله الفساد تخدمه غلمان السرقة والانحطاط , والجانب الثاني هو اعطاء المشروعية لهذا الانحراف ليشكل قاعدة تنطلق منها كل الموافقات واضفاء طابع التسليم والسكوت وهو علامة الرضا لعمل الفاسدين … فحقيقة وبلا مبالغة او تسقيط من حق متشرعة الفساد والساكتين عنه ان ياخذوا هذا الجانب الرضائي من انحراف الساسة وسرقاتهم في العراق للعطاياالمهولة والمخيفة بذكر الارقام التي تصلهم من المليارات ثمنا للسكوت ..!؟ ولولا قاعدة امر بين الامرين سكوت وامضاء لأخذ الحرامية حتى ملابسنا التي تقينا الحر والبرد لكن من باب (اطمطملي واطمطملك)بلغة اسكت عنك وارضيني” تخف وطأة السرقة وتهدأ قليلا في مناسبات يختارها المتشدقين والمتفيهقين بالدين والوطنية لقلب الفكر العراقي وانتهاز العاطفة التي يعبدها العراقيين في مناسباتهم العقيدية لتعلوا الاصوات هنا بمحربة الفساد من على منابر التقى…!؟اساليب الدين اتبعها المتسترين على حيتان الفساد صبت جام غضبها على العراقي بأسلوب خذها مسلمة ونفذ ولاتناقش,,, خطوط رسمها المتزيفون بالورع اصبحت دستورا يفرض على العراقي بأسم الخوف من رجوع المظلومية قبل الاحتلال… من الفوارق التي اصبحت من الشواذ بالنسبة لاعتقاد المؤسسة الدينية او السياسية على حد سواء ظهور خط اخر مغاير كليا عن ثقافة الخطان حسب معاييرهم التي كونت المنظومة الفسادية في العراق فرياح الخط الجديد حولت المسار المعياري للخط الاول برؤيا تجلت عنها واقع الاصلاح الذي تبنته مرجعية دينية عراقية بحتة لازاحة فكر الرجعية التشددية المبني على طلاسم الخداع والمكر … الكل رأى بعينه المؤسسة الدينية وخطها الاول في تركيزها على الخط السياسي الحالي وشحذ كل امكانياتها المادية والمعنوية في دعمه بالرغم من كل الانحرافات والفشل الذي طغى على خطها الممول لبناء مافياتها وطرح افكارها الهدامة… خرجت مرجعية عراقية عربية بحق لاتشوبها الشبهات في ما طرحت من علاجات للحالة المرضية التي انتشرت في الشارع الديني والسياسي للعراق بعد احتلاله …مرجعية السيد الصرخي الحسني وضعت يدها على الجرح العراقي الذي سببته مأسي قادة الخطين وحتى قبل الاحتلال الغربي والشرقي ايام النظام السابق الذي حكم بقبضة الحديد والنار … السيد الصرخي العراقي العربي غاير حقيقة المفهوم الكلاسيكي المتبع بالنظام الحوزوي وابتعد عن الصفة الملازمة لهذا النهج الذي اكل الدهر عليه وشرب بفكر تغييري اصلاحي وهي القضية الوطنية والارتباط الروحي والديني المتلازم بينهما في حياة الانسان العراقي بعد ان احرفت مفردات القومية العربية جهات بعيدة عن هذا الجانب المهم في ما يحصل من تدخلات اجنبية اضاعت المفهوم العربي العقيدي في نفس العراقي … اتجه هذا المرجع الى تحديد الجوانب التي شوهت الكثير من مبادئ وادبيات القائد الديني والسياسي ووضع القواعد الصحيحة التي تبرز كينونة من يقود في ضل ظروف معينة تحتم على من يحكم ان يعمل بها للخلاص من جعبة الاحتلال اوالخروج من مهالك التغيرات التي تدخل الى واقع المواطن العراقي بدون اي تفرقة او عنصرية لابناء البلد الواحد… منظور الفكر الاصلاحي الذي تبناه السيد الصرخي في معترك العراق وما يعانيه من تفسخ الاراء المطروحة التي زادت من تدهور حالة العراق ومأزق الطائفية والمحاصصة التحزبية وتدخل اقليمي وعالمي في شؤونه الداخلية اثبت فعاليته العلاجية , نحن لانريد ان نسهب في ذكر مواقف هذا الرجل التي اثبتت حقا وحقيقة انه قد ولد من رحم المأسات بعد ان دارت وجوه استلمت قيادة العراق وركعت عند اقدام الغرباء تملقا وطمعا في دنياهم … وانما نريد نضع ضابطة الوطنية في ميزان الاحقية ممن سكت ويسكت ويخدع ويراوغ ويجامل ويكذب ويتعامل بالخداع وهو يلبس العمامة المقدسة ,ومن وضع نفسه فداءا وصرخ ويصرخ وجد واجتهد في النصح ولم يراوغ ولم يضع يده في ايادي المحتلين ولم يشرعن لاصنام الفساد ولم يكذب ومن نصر بالكلمة والنصيحة للعراق وجعل شعاره انا عراقي اوالي العراق حتى وصل به الحال ان ينزل الى الشارع ليشارك المظلومين والمعدومين والفقراء تظاهراتهم ضد الفاسدين وقال (بنائي اخواني اعزائي يا جماهير شعبي العزيز أيها المتظاهرون يشرفني ان أكونَ أحدَكم ومعَكم وفي خدمَتِكم ويشرّفني ان أكونَ احدَ الناشطين الباذلين كلَّ ما بوِسْعِهم لتأييدِ ونصرةِ تظاهراتِكم المباركة…أتحدث معكم وأنا أحد المتظاهرين معكم وناشط داعم وناصر لتظاهراتكم) بعد ان تملص غيره من الادعياء وجعلوا العراق فريسة تتلاعب بها ذئاب الحدود … هذا هو المرجع العراقي العربي السيد الصرخي ومن عنده اعتراض فليضرب رأسه بالمواقف التي سطرها السيد الصرخي لاثبات الحقيقة الوطنية للعراق والعراقيين وعلقها وساما تعلوا صدور المخلصين .