عنفوان واستمرارية الثورات وامتدادها على مدى التاريخ تحتاج الى عوامل ومستلزمات عدة أولهما النهج المبدئي والارادة والايمان والثبات والرجولة وعمقها الانساني ..وثورة الحسين ع هي من ابرز الثورات في التاريخ العالمي اذا لم يشهد تلك الديموية الا هي…وليس غريبا أن تحمل تلك الصفة فقيادتها لم تكن قيادة عادية انما قيادة لها مواصفات خاصة جدا لم يمتلكها احد من كل قيادات التاريخ ولعل ابرزها تلك الصلة الشريفة بالنبي العدنان محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه تلك المدرسة الالهية التي علمت العالم المعنى الحقيقي للوجود الرباني .
وكيف لايكون كما ينبغي وهو من تربى في ذلك البيت الطاهر الشريف..وذلك النسب العظيم ..
ازلية الثورة تكمن في حجم التحديات التي كانت تواجهها والمقارنة بين القوة الروحية والمادية لها..فجيش يزيد..وقوة وااصرار الحسين ع ..تلك المعادلة التي اذهلت الكتاب في منازلة كبرى بين الحق والباطل بين الخير والشر بين الضياء والظلام .. رغم كل ظروف المعركة..فمن يمتلك حجم القوة هنا ..سيكتب له انتصارا ازلي وليس اني..المحصلة هي في الذكر والتاريخ والوقائع ..السجل هنا لايخطه الحكام والساسة وانما يكتبه العامة من الشعب..فمات يزيد وجيشه..لكن ذكر فعله الخبيث من يذكر.. واستشهد الحسين وال بيته واصحابة فكتبت لهم الذكر الطيب والذي يحي ذكراهم في كل العصور والازمنة…
لم يكن الحسين طالب ولاية او جاه فهو ابن الاعلمين لكنه اراد الاصلاح الحقيقي حتى تستقيم الامة وتعيش برخاء دون استبداد وظلم.
ازلية ملحمة الحسين ع هي تلك الواقعة التي حفظتها الاجيال بالتواتر لانها تحمل كل معان الصدق والثورة..
فسلام على الحسين وآله واصحابه..وسلام لكل الثائرين على خطه الاصيل الواضح…