23 ديسمبر، 2024 8:48 م

العبادي وكلام في مهب الريح

العبادي وكلام في مهب الريح

لازال السيد العبادي مصرا على مكافحة الفساد وحيتانه بلسانه الطويل فقط ومعاقبة المواطن على رفضه وعدم امتثاله لاجراءات حكومته الفاسدة بوجوهها المتكررة بسلب اموال الفقراء الكفيفة لتوفير السيولة اللازمة لسرقتها من قبل ساسة العراق وكتلهم وأحزابهم ولازال مصرا على تخوين الشعب وتحميله مسؤولية تردي الوضع الأمني والاقتصادي بعد ان عجز وتعاجز وساهم وتواطأ مع ولي نعمته المالكي وأعضاء حزب الدعوة العميل بتدمير وتخريب البلد استكمالا لما خطط له البعث ونفذه هدام المقبور. والامر واضح وضوح الشمس بعد ان هدد وتوعد الفاسدين بالحديد والنار ومر اكثر من عام وهو يطلق ريحا وتصريحا وكلاما صريحا وبقايا شعارات مستهلكة بينما ينهب أعضاء الدعوة اخر ما تبقى من رصيد العراق الاحتياطي لشراء بنايات وفنادق في بلدانهم الأصل وبلدان اخرى كاستثمارات لهم ولعائلاتهم استعدادا لمرحلة الهروب الكبير والمتتبع لتصريحات العبادي منذ تصريحه الشهير بملاحقة حيتان الفساد ولحد اليوم في مدينة البصرة يجد عنوانا واحدا هو (اقولها بصراحة هناك من يعرقل إجراءات مكافحة الفساد) ومع كل تصريح من هذا النوع تتضخم اموال الفاسدين وتستقطع رواتب المتقاعدين والموظفين لتعويض ذلك التضخم وقد اصم آذاننا بتلك التصريحات الاستهلاكية ولم يعد يسمع له احد الا تندرا او حنقا وكان الرجل افرغ من جعبته كل صراحته الفجة بذاك العنوان دون فعل واحد لمكافحة الفساد او احالة متهم واحد لقضاء المحمود الفاسد او تغيير ولو بسيط في الحالة الاقتصادية للمواطن وبالتالي صارت إجراءاته وبالا على الناس ورحمة للفاسدين بالمطلق فاما ان تكون الإجراءات والتصريحات واقولها بصراحة هي تعذيب للشعب لكفره بحزب الدعوة او يكون الرجل احول ولا حجة لنا على حوله المزمن وعلى سبيل المثال لا الحصر فمازالت القوى والكتل والأحزاب السياسية تتمتع بقوة فرض الشخوص والامتيازات على دولة رئيس الوزراء وتجاوز اوامره وفرض سياستهم عليه باسم التوافق السياسي وللامانة فان العبادي لايستطيع تحريك قدميه دون اذن المالكي وهو السبب في سقوطه المتكرر على المنصات.