18 نوفمبر، 2024 2:52 م
Search
Close this search box.

إخراج إيران من اللعبة هو الحل … وخارطة الطريق ترسمها المرجعية العراقية

إخراج إيران من اللعبة هو الحل … وخارطة الطريق ترسمها المرجعية العراقية

واهم من يتصور أن تغييرا ما سيحصل في الواقع السياسي و الأمني و الاقتصادي في العراق مع وجود إيران لاعبا رئيسيا في الساحة العراقية و هي تحاول يوما بعد أخر تعزيز نفوذها في العراق تمهيدا لفرضه بشكل مطلق على المنطقة و الذي بدأ من خلال اذرعها المتمثلة بالمليشيات ليتطور اليوم إلى تحالف مع الدب القطبي الهرم المنهك (روسيا) و مع وجود حكومة متعددة الولاءات و لم تحسم أمرها في الانضمام لأي من التحالفين الأمريكي أو الروسي مع أن عناصر التمايز في القوة واضحة بين التحالفين على المستوى العسكري و الاقتصادي و الجغرافي و الدولي الآني و المستقبلي ,تلك الهيمنة الإيرانية التي أشار المرجع الصرخي إلى خطرها في تصريحه لموقع بوابة العاصمة بتاريخ 18/7/2015 بقوله ((من هنا طالبنا بإخراج إيران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الإخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من أن نزيل أسباب اضطرارهم ولابد من أن نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا إلى رشدهم والى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها)).ذلك الواقع كان السيستاني و مازال هو المسبب له و المهيء لكل ظروف و عوامل إنتاجه و استمراريته و قوته لصالح إيران بفتاواه ابتداءا من الانتخابات و ليس انتهاءا” بفتوى الاقتتال (الجهاد الكفائي) و التحشيد للمغرر بهم (الحشد السلطوي) و الذي أصبح خطرا يهدد المنطقة العربية بأكملها و ليس العراق فقط و هو ما أشار إليه أيضا المرجع الصرخي في لقائه مع صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 18/4/2015 بقوله ((إيران نجحت وبأساليب مختلفة في السيطرة الكلية على الرموز الدينية والمرجعيات الفارغة الطائفية الانتهازية الأعجمية وغيرها فصارت تحركها كيفما تشاء ومتى تشاء ومن خلالهم تمت السيطرة على عموم الشارع العراقي الشيعي والسني… وهذا الأسلوب ممكن أن يتكرر مع باقي المجتمعات الشيعية في باقي البلدان فتحصل السيطرة الكلية والتحريك الجمعي بنفس المنهج والسلوك في العراق فيسير الجميع جاهلاً غافلاً نائماً مخدَّراً نحو تحقيق المشروع الإمبراطوري المزعوم )) . وهذا الواقع و ما نشهده من تسارع للإحداث في المنطقة و تحول الصراع بين الأقطاب من الحرب بالوكالة من خلال الأتباع و الأذناب إلى الحرب المباشرة بين تلك الأقطاب بعد تشكل تحالفين متضادين يفرض على أبناء العراق و بكل نخبه و طبقاته أن يعوا خطورة المرحلة و عدم التعويل على السيستاني الذي هو أصل المشكلة و عليهم محاولة إعادة قراءة بيانات و خطابات و لقاءات المرجع الصرخي التي تمثل خارطة طريق للخلاص قبل فوات الأوان .

أحدث المقالات