روسيا هي الاخرى بدأت تمارس تجريب اسلحتها فوق رؤوس العرب , لا ادافع عن داعش لان الروس لم يقصفوا داعش وانما قصفوا مسجد سني واحياء شعبية راح ضحية القصف ابرياء من نساء واطفال وحتى رجال ثم انهم قصفوا تجمعات لبقية الفصائل المجاهدة بالرغم من انها ليست على وفاق مع داعش لا بل تحاربت وتواجهت معهم في اكثر من مدينة ..فلماذا يا روسيا ؟ !
روسيا تحاول ان تفرض بشار سوريا على الامة العربية وتحاول ان تنصر ايران ضد العرب وتحاول ان تطيل الحرب في سوريا وهذا معناه سقوط الوف اخرين قتلى من اخواننا السوريين وتدمير حضارتهم ومؤسساتهم فلماذا يا روسيا ؟.
امريكا وبريطانيا يصرحان مع فرنسا من انهم ربما يقبلون بالتفاوض مع الاسد من اجل انهاء الاقتتال في سوريا وهذا معناه بقاءه في السلطة بالرغم من كل جرائم الابادة التي مارسها ضد شعبه فلماذا يا غرب يا مدعي حماية حقوق الانسان  ؟!
قرأنا من السعودية للامين العام للامم المتحدة رسالة فيها نوع من التحدي لروسيا من ان اي حل لسوريا لا يجب ان يكون الاسد فيه بينما وافقت على بقاء مؤسسات الدولة ,  بل تعاملت مع الروس كالند القوي من خلال استنكار قصف روسيا وطالبتهم بالوقف الفوري لهذه الجرائم, واعلمتنا الرسالة على معنى جديد في السياسة الخارجية السعودية وهي الخروج من مظلة امريكيا واوربا من خلال وقوفها ضد تلميحاتهم التي يوافقون فيها على ابقاء الاسد في السلطة .الغرب المنافق كما يبدوا كان يجس نبض الامة العربية وبالذات السعودية ولذلك فانه تراجع عن موافقته بقاء الاسد !.
الطيران الخليجي ايضا يشارك في قصف مواقع داعش في سوريا والعراق بالرغم من انخفاض اعداد الطلعات الجوية منذ التدخل عسكريا لانهاء اي دور ايراني في اليمن وهي كما تبدوا عازمة على انهاء القدرة والقوة الحوثية واصبحت لا تعير اهمية او بال لاي مواجهة قد تحدث مع ايران نفسها لذلك شددت الرقابة على بحر العرب واعلنت عن مسك باخرة محملة بالاسلحة الايرانية متوجهة للحوثيين كما وانها اتمت تحريرباب المندب وبذلك احكمت سيطرتها على الاماكن المحتملة التي يمكن ان يتم تهريب السلاح للحوثيين ودقت صافرة العد النهائي لاقتحام صنعاء الذي كان من المقرر ان يكون ابكر من الاسبوع القادم وذلك من اجل تقليل الخسائر البشرية التي قد تحدث .لم تكتفي السعودية بكل ذلك وانما حذرت ايران من مغبة التحرش بها عسكريا واصفة قولها بلا تستهينوا بقوتنا التي ستفاجئكم وهذا تحذير شديد اعتقد ان ايران بدأت تدرسه بجدية اكثر .. فماذا يعني ؟ .. هل من الممكن ان تكون امريكيا قد زودت السعودية بصواريخ عابرة ذات تدمير شديد بحيث تستطيع الرد على ايران وتوقف مغامرتها العسكرية ضدها ان قامت بها ام هو وعد من امريكيا للسعودية بالوقوف معها ضد اي اعتداء عسكري ايراني على السعودية ؟
اقول لكم ان السعودية ودول الخليج لم يعودوا يثقوا بالغرب لذللك فانهم يعلمون انهم يمتلكون اخطر سلاح يهز العالم ويجعله يتملق لهم وهو البترول فلا يحتاج الخليجيين قطع امدادات البترول بل يكفي بالتلويح على نيتهم بذلك وسيصبح سعر البرميل  500 دولار ! .
أقول لكم ايضا لما بدأت السعودية ترى ان لها شأن الان وان طلباتها مجابة وانها من القوة بحيث وقفت ضد امريكيا واجبرتها على التراجع عن اغضابها فانها لن تشعر بحرج فيما لو وقفت بالجو ضد المقاتلات الروسية ولو لتعلن بالخطأ لتجس نبض روسيا وتعطيها رسالة خطيرة قد تهدد السلام العالمي ةتهز هيبة روسيا عالميا. رغم ان امريكا قد تفاهمت مع الروس حتى لا يحدث احتكاك جوي .
السعودية ودول الخليج العربي بلا شك بدؤوا يشعرون وبندم على الخطأ الستراتيجي  الذي قاموا به من خلال مساعدة امريكيا على تدمير العراق واحتلاله لذلك فانهم باتوا يشعرون بان الامة العربية اصبحت مكشوفة بعد سقوط البوابة الشرقية لها ,الامر الذي يلزمهم على الاعتماد على النفس لا سيما وان امريكيا قد خذلتهم في اكثر من مرة وخصوصا في اتفاقها مع ايران وامريكا تعلم انه ايران اكبر دولة راعية للارهاب وتمارس التوسع الاستعماري على حساب الوطن العربي وتنشىء ميليشيات إرهابية يقتلون بشعبهم ثم يتوجهون لاوربا كنهاية خدمة! .. لذلك لا استبعد ان تحدث مواجهة قريبا ربما ستأخذ ابعاد أخرى عالمية المواجهة والله يستر .