في الهند وما ادراك ما الهند وفي واحدة من أغرب الطقوس الدينية ، يعكف سكان إحدى البلدات بولاية راجستان على عبادة الجرذان وتقديم الطعام والرعاية لأعداد كبيرة منها في معبد خاص أنشئ خصيصاً لهذه الغاية. واقاموا معبد خاص يدعى معبد كارني ماتا الذي يضم أكثر من 20 ألف جرذ تم إحضارها من المجاري والأزقة لتحظى برعاية ملكية ، حيث يقدم السكان لهذه الجرذان الهبات والطعام والحليب كلما أرادوا أن يؤدوا مناسك العبادة لها ، كما أنهم أقاموا الحواجز والمتاريس التي تمنع القطط والحيوانات المفترسة من الاقتراب منها ، وانا هنا لست بصدد التعليق على مدى تخلف بعض البشر في اختيار ما يعبدون ولا عن الطريقة التي يتم فيها ذلك فالناس قد رزقها الله عقولا تفكر بها وتميز من خلالها ما هو صائب وما هو دون ذلك ، لكنني هنا للتذكير بنعمة أمنها الله علينا وهي نعمة الاسلام وعدم الرضوخ لغير اله منزه يستحق منا كبشر ان نقوم بعبادته ، لكن ما يصدم هنا اننا نرى من يحمل سيفه بيديه ويدعي عبادة رب العزة ويحز رقاب الناس لانها خالفته فقهياً وهم جميعاً يعبدون نفس الاله فأي عقل يملك هؤلاء الذين يريدون افساد ديننا علينا وجعله دين دم وجلد وقطع رقاب وهو دين محبة وتسامح وغفران كيف لنا ان نجد عقولاً بهذا المستوى من التفكير وهم يحتكرون الموت على من وحد الاله ولم يشرك به وتركوا من يعبد الجرذان والقطط وغيرها ، اليس من الاجدر على من حمل لواء الجهاد كما يدعون ان يحملوا مصاحفهم ويذهبوا لتلك القرى في الهند وغيرها كي يجعلوهم يتركوا عبادة الجرذان والتوجه لعبادة رب العالمين ولهم من الاجر والثواب كأجر من فتح بلاد العالم امام الرسالة الاسلامية في حقبة صدر الاسلام وان لم يستطيعوا ذلك عليهم عبادة الجرذان وكف اذاهم عن من أمن بالله عسى الله ان يشفع لهم بانهم لم يلوثوا ايديهم بدماء المسلمين .
