18 أكتوبر، 2024 8:18 ص
Search
Close this search box.

التحالف الشيعي.. بين سلة الاصلاحات ..أو سلة المهملات..!

التحالف الشيعي.. بين سلة الاصلاحات ..أو سلة المهملات..!

يبدو ان التحالف هو المسؤول الرئيس عما يمر به العراق من مآسي وأزمات، بل ما يمر به الشعب عموما والشيعة خاصة. التحالف الذي مكن عناوين وشخوص خطرة من الوصول الى السلطة، على راسها الدعوجية وجماعة ما ننطيها.. ليسجلوا، تاريخيا، فشلا وفسادا منقطع النظير، وهم اليوم يحكمون بالعنوان الشيعي، المعارض للاصلاح.. ويتوقع له الاجتثاث من قبل الشعب، بانتفاضة، عارمة، تقودها المرجعية الفعلية (1).. الا في حالة اتخاذ خطوات حاسمة اهمها:

اولا: تغيير الاسم الى التحالف الجديد، وبقيادة نظيفة، بعيدة عن ازلام بريمر، يصادق عليها من قبل المشرف (المرجعية الفعلية).

ثانيا: تشكيل محكمة (القضاء الشرعي) من قضاة شرعيين، تضع ساسة التحالف كافة في قفص الاتهام (2).

ثالثا: تشكيل قوة ضاربة خاصة للقبض على من تثبت تهم الفساد والسرقة. ويوضع الفاسد في سجن (التحالف).

رابعا: محاسبة المتهمين على ممتلكاتهم بعد 2003، ومصادرة 90% من الزيادة المالية لهم (3) ووضعها في حساب بعنوان صندوق (الاصلاح).

خامسا: تشكيل لجنة رصينة لصرف الاموال لدعم المقاتلين (الفعليين) ضد داعش، وصرف راتب شهري لكل مواطن ليس له راتب.

ويتوقع ان تصل ايرادات الصندوق الى اكثر من 500 مليار دولار..!

وهذه الاجراءات ليست (فضائية).. بل هي وصف لما تم فعلا، في النجف الاشرف، من قبل السيد مقتدى الصدر، الذي شكل (لجنة محاربة الفساد) ثم فتح سجنا، ثم قبض على ابرز الفاسدين، ممن اعلنوا تبعيتهم للصدر، ثم صادر اموالهم، واستخدمت تلك الاموال، لدعم سرايا السلام وعوائل الشهداء..

وكان اجراء الصدر، رسالة للتحالف الفاشل، وللعبادي، الذي لم يفهم الرسالة، ايضا، تماشيا مع مستوى حزب الدعوى المغرور بفشله وغباءه التاريخي الصارخ.. وضيع العبادي الفرصة للاصلاح وانقاذ البلاد من الفقر والفساد.. ولا زال يتخبط..

لقد كانت للعبادي فرصة ذهبية في اعتقال حيتان الفساد، ووضعهم في السجن، مستفيدا من دعم الشعب والمرجعية. ولكنه ضيع فرصة اعادة مئات المليارات الى خزينة الدولة خلال 72 ساعة.. ليس الا.. وذهب يستجدي من اوباما ومن المفلسين..

لقد كان العبادي قادرا على أعتقال القائد الضرورة وأقزامه، دون ان يمسه اي ضرر ، من اية جهة – حينها – بل ستخضع له، كل الجهات الفاسدة والميليشيات الوقحة.

هكذا فعل المصلح الصدر مع قيادات ميليشياوية متكبرة، تطاولت على ممتلكات الشعب – بالعنوان الصدري – الا ان هؤلاء (المليشياويين) تباكوا كالثكالى، عندما وضعهم القائد الصدر في سجن الحنانة..

هل يفعلها العبادي.. ويضع السراق الذين تطاولوا على ممتلكات الشعب – بالعنوان الرسمي والشيعي- أم ان فاقد الشيء لا يعطيه..

هل يفعلها التحالف.. ويضع السراق الذين تطاولوا على ممتلكات الشعب – بالعنوان الشيعي- أم ان فاقد الشيء لا يعطيه..

هل يفعلها التحالف.. أم ينتظر الانتفاضة الشعبية.. التي ترميه وازلامه في سلة مهملات التاريخ..!

ونذكر بمضمون ما ورد عن الشهيد محمد باقر الصدر، الذي نصح العراقيين، بان تضحي كل عائلة بواحد من اولادها من اجل العراق .. بدلا من ان يضحوا بجميع العراق من اجل صدام..

كذلك، تكون النصيحة لجماعة التحالف، بان يضحوا بالفاسد من اجل العراق .. بدلا من ان يضحوا بالعراق وبالتحالف من اجل الفاسد..

اللهم اشهد اني قد بلغت..

الهوامش:

(1) المرجعية الفعلية، المؤثرة في الساحة العراقية بقواعدها، هي مرجعية السيدان السيستاني والصدر.

(2) كل من استلم منصب باسم التحالف الشيعي.

(3) يتضمن ذلك الاموال المنقولة وغيرها.

أحدث المقالات