من الشجاعة ان تكون مبدئيا وثابتا على موقف حتى وان كان فقد الحياة ثمنا كما علمنا الامام الحسين بنهضته الكبرى اما اتباع يزيد العصر فهم يراهنون على قلة العدد وخذلان الناصر وهو مايدفعهم للصمت والانزواء حتى تخبو جذوة الثورة ليعودوا الى ممارسة ماخبروه من السرقة والكذب والقتل لكن في مقابل هزيمتهم تبرز أصوات شجاعة تعريهم وتقلب ليلهم كوابيس ونهارهم ذلا واحتقارا حينما ينبري شاب مثل علي المدني ليطردهم نحو الهاوية وسلاحه فقط إضراب عن الطعام حتى يخرج المحمود من جحره الفاسد وهو ونحن نعلم بالقطع انه سيموت ولن تحرك الحكومة ساكنا ولن يستقيل المحمود لان وراءه كل الفاسدين والسفلة اما علي المدني فايمانه وثقته بانتصار الوطن والفقراء يمر بروحه الطاهرة هو مايمنحه القوة للنضال ضد أولائك الجبناء ومن حقنا ان نسال فهل المنصب اهم من حياة مواطن وهل الحكم الذي جعله سيد الأوصياء لايساوي شسع نعله الشريف اهم من كرامة انسان ولاشك بان السيد العبادي والسيد المحمود سيجدون المبررات لفعالهم القبيحة بموت انسان وموت وطن وبأنه واحد من شهداء الحقيقة اذا صحت ضمائرهم وأرادوا أنصاف الرجل اما اذا غلبتهم العزة بالاثم فسيدبرون له قضية فساد او ارهاب كعادتهم لكل معارضة صادقة وهو الأقرب لطوياتهم المريضة والاهم لضرورة بقاءهم مسيطرون يحمون بعضهم بعضا المحمود انت لا تساوي تلك الذبابة التي نزلت على يد علي المدني. العبادي انت لاتساوي نقطة العرق التي سالت على جبهته. الحكومة انتم لا تساوون رذاذ سعاله المقدس البرلمان انتم لاتساوون بصاقه الشريف. انتم كلكم بأجمعكم لاتساوون طركة حذاءه القديم نعم سيموت الرجل قبل ان يطرد المحمود باعقاب النعال وبقايا الخضروات ويلقى في سلة النفايات يتبعه كل الفاسدون ومن حطم الوطن حين يقول الشعب كلمته ان لاحياة للفاسدين والقتلة ومدعي الوطنية.