تبدو المٶشرات و الدلائل المختلفة تدل في سياقها العام على صعوبة تمکن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي من تحقيق إصلاحاته الموعودة التي ينتظرها الشعب العراقي على أحر من الجمر، ذلك إن المعوقات التي تعترض هذه الاصلاحات تتزايد و تتشعب يوما بعد يوم، والذي يبدو واضحا إن جميع خيوط العبث بالمحاولات الاصلاحية للعبادي و عدم فسح المجال لتنفيذها بالشکل المطلوب، تعود الى طهران التي تحرك کافة المحاولات و المساعي المعرقلة لهذه الجهود.
إستهداف رٶوس الفساد و الدمار الذي لحق بالعراق خلال الاعوام السابقة عموما وفي عهد نوري المالکي، رئيس الوزراء السابق المعروف بتبعيته المفرطة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و إعتباره نيل رضاها فوق کل إعتبار آخر، يعني فيما يعني إستهداف رموز هذا النظام و سحب البساط من تحت أقدامهم، وهو أمر يرعب هذا النظام کثيرا خصوصا بعد الهزائم المنکرة التي ألحقت بحلفائه في اليمن و الوضع الصعب للأسد في سوريا و ضبابية الاوضاع في لبنان و إفتضاح الخلايا في دول الخليج، ولذلك فإن طهران تحاول المستحيل من أجل إفشال هذه الاصلاحات بأي ثمن کان.
العراق الذي تسوده حاليا حالة من الرفض الممزوج بالغضب من الدور الايراني المشبوه المتعاظم فيه و الذي لعب و يلعب أسوء دور ممکن على الاوضاع في العراق، وإن الشعب العراقي ولاسيما الشرائح المحرومة منه، صارت تعلم جيدا بإن سبب شقائها و بٶسها و تردي أوضاعها إنما بسبب من الدور الايراني وإنها صارت ضحية لهذا الدور لإن السلطات العراقية لاتجرٶ على الاصطدام برموزه ولذلك فإن الاوضاع الوخيمة مستمرة، وإنه ومن دون التعرض لرأس الافعى في العراق أي رجل طهران الاول في العراق”نوري المالکي”، وآخرين من شاکلته و تجريدهم من سلطاتهم و سحبهم امام المحاکم کي ينالوا جزاءهم، فإن الحديث عن إصلاحات هو کلام ليس له من أي معنى.
الاوضاع و الاحداث و التطورات في المنطقة، قد أکدت بشکل لايقبل الجدل من إن النفوذ الايراني لو دخل أي بلد فإن أوضاع هذا البلد سوف يتجه و بصورة واضحة من سئ الى الاسوء و ينعدم الامن و الاستقرار رويدا، وهو أمر کما نرى ينطبق تماما على العراق و سوريا و اليمن و لبنان، ولذلك فإنه وکما أکدت المقاومة الايرانية مرارا و تکرارا، إن الشرط الاساسي للسلام و الامن و الاستقرار في أي بلد يتواجد فيه نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، هو القضاء على هذا النفوذ و إجتثاثه من الجذور، ونعود لنٶکد مرة أخرى إنه ومن دون سحق رأس الافعى”المالکي”، فإن لن يتحقق أي شئ إيجابي في العراق.
lemail.commlonasalm6@goog