18 نوفمبر، 2024 3:41 ص
Search
Close this search box.

هجرة العراقيين ة الى دول اوربا …. اسباب متعددة ومتداخلة 

هجرة العراقيين ة الى دول اوربا …. اسباب متعددة ومتداخلة 

الاعم الاغلب من المهاجرين العرب الى دول اوربا , هم من العراقيين والسورين , فلم نرى سعوديا او اماراتيا او قطريا او كويتيا من بينهم  ….فقد اشارات الاحصائيات ان 425 الف عراقي 70% منهم من  الشباب التي لا تزيد اعمارهم  25 سنة غادروا العراق عن طريق تركيا ومنافذ كردستان خلال مدة 58 يوما ليكون عدد العراقيين الاجمالي الذين تركوا وطنهم الام خلال عام واحد فقط هو 3 ملايين شخصا وفق احصائية لمنظمة الامم المتحدة دائرة الهجرة وبذلك تكون نسبة المهاجرين من العراقيين هي 1 الى كل 12 شخصا هذا الرقم يمثل لعام واحد … محنة العراقيين بالهجرة ليست جديدة فقد بدات منتصف السبعينات عندما صادر النظام السابق الحريات وهيا التهم للطلبة بالانتماء الى حزب الدعوة او الحزب الشيوعي فهرب الالاف منهم بعد ان شاهدوا بام عينهم الاعتقالات التعسفية والاعدامات الجماعية تطال اقرانهم , ثم اشتدت الهجرة بعد مرحلة التسعينات بعد ان فرض الحصار الاجباري على العراقيين من قبل المجتمع الدولي , اما السوريون فلم يعانوا ما عانه العراقين الا بفترة تسلط القاعدة وعصابات داعش خلال السنوات القليلة الماضية … اليوم الكل يسال عن سبب هجرة العراقيين والسورين وخاصة من الدول الاوربية التي يقصدوها وهنا لا يمكن حصر السبب في اتجاه واحد بل هناك اكثر من سبب ومسبب فقد تكون الظروف الاقتصادية اولها وانعدام الامن والامان وسوء الخدمات ثانيهما والياس والاحباط ثالثهما وعدوان القاعدة ولقيطتها داعش رابعهما وفشل وفساد الحكومة في عدم احتضان الشباب وتوفير فرص العمل المناسبة لهم خامسهما … الخ من الاسباب المتعددة والمتداخلة .
الشباب قوة العمل واساس الحياة ومستقبل الوطن فقد بينت احدى الاحصائيات ان الدولة العراقية تصرف على كل شاب عراقي منذ الدراسة الابتدائية حتى نهاية الدراسة الجامعة ما يقارب 75000 $ على امل هذا المواطن العراقي سيقدم بمجال تخصصه خدمات تزيد على هذا المبلغ المصروف عليه  , انه عقد شراكة وطنية ولكن الذي اخل بالعقد هو الوطن وبمن يمثله من الحكومة في حين التزم المواطن بشروط العقد وانتظر لسنوات لتفعيل هذا العقد لكن دون جدوى حتى ان المواطن خسر فرصته الاجتماعية ان يتزوج ويكون اسرة ترتبط بالمجتمع , لذا ظهرت مشكلة الحصور للشباب والعنوسة للشابات وكانت عامل سلبي جعل من هؤلاء عناصر قلقلة  غير مستقرة يتربصون اي لحظة للفرار حيث الامن والامان والعيش الرغيد في دول اوربا , كما ان نظام القاعدة وجيلها الثاني داعش جعل المدن العراقية ملتهبة ومحفوفة بالمخاطر واصبح كل عراقي بحكم الميت الحي في جيبه وثيقة شهادة الوفاة … فكيف تريدون من هؤلاء الشباب الذين خسروا فرصة الزواج ولم يحصلوا على  وظيفة ولم يمتلكوا شبرا من الارض في العراق ان لا يهاجروا ؟ فما هو الرابط الذي يربطهم ويعيق هجرتهم , وانني مستغرب اشد الغرابة عندما يخطب رجل معمم ويضع المسؤولية على اباء المهاجرين بقوله, لماذا لا ينصحواهم ويمنعوهم ؟ ينصوهم بماذا ؟ بالدين الذي افسدتموه واصبحتهم من خلاله اثرياء وامتلكتم كل شيء فانتم اس وسبب البلاء لهجرة هؤلاء الشباب فلم يبقى لهم امل في الدنيا بعد ان شاهدوا كيف انتم متكالبين عليها فهجرتهم لا تتعارض مع الشرع اذا لم يرتكبوا حراما بل تكون الهجرة واجبة اذا كان هناك ظلما يطالهم وهذا ما شعروا به .

أحدث المقالات