أفرزت التظاهرات الشعبية السلمية العارمة عن كشف صور وحقائق ووثائق جديدة عن الحملة البشعة
ل.. لوردات الفساد في العراق الذين أطاحوا بمئات الميليارات من الدولارات وتركوا العراق أرضاً مستباحة لقوى الإرهاب وهتكوا بإرواح العراقيين وشردوا الملايين منهم خارج المدن والديار .
فبعد أن أرسى الدكتور إياد علاوي أسس وقواعد صحيحة وصحيّة في بناء مؤسسات الدولة العراقية التي أنهكها الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 ،وتعالت في الأفق عودة العظيم العراق للنهوض من الدمار الذي لحق بكل مفاصل الدولة ، لم يدع أعداء العراق ، علاوي من أن يمضي في مشروعه التنموي الحضاري في بناء المستقبل العراقي .
فتصدى الطائفيون والإسلاميون المتسيلمون لهذا المشروع الوطني ، وأخذو بحشد الناس تحت شعاراتهم وأهدافهم الطائفية لتتكون بعد ذلك قوى طائفية مزقت وحدة وإرادة وطموح الشعب العراقي في أن يكون العراق بيتهم الواحد والعراقية هي هويتهم
هذه الهجمة الشرسة التي أبعدت التيار الوطني في قيادة سفينة العراق ، جائت بإحزاب وتيارات وقيادات وحيتان كبيرة هدفها الوحيد هو إنجاح مشروع تفتيت البلد وسرقة أمواله عبر التقاتل على تقسيم وارداته النفطية وتعطيل كل الطاقات والصناعات العراقية والسير بالعراق الى الهاوية .
تظاهرات ساحة التحرير ببغداد وبقية المحافظات العراقية خرجت من أجل إنهاء مسلسل الجرائم التي إقترفها هؤلاء الطائفيون وأحزابهم والعودة الى المشروع الوطني الذي أرساه علاوي قبل أكثر من عشرة أعوام .
ومع إن رئيس الوزراء الأسبق الدكتور إياد علاوي كان أول من تصدى لقوى الإرهاب ولمشروع تفتيت العراق عبر الحملة الطائفية المقيتة التي عصفت بالبلاد .. أصبح الآن هو الداعم الأكبر لجموع المتظاهرين خصوصاً وإن غالبيتهم هم من انصاره ومحبيه وما كسبه الرجل من أصوات البغداديين خير دليل على ذلك .
واليوم أكد علاوي موقفه المساند للعراق الواحد الوطني وسعيه الحثيث من أجل إقامة دولة المؤسسات المدنية عبر محاربته للفساد الذي نخر جسد العراق منذ سلطة الحاكم المدني بريمر وحكومته الى استشراء الفساد عبر الحكومات التي قادت البلاد من رحم الكتل السياسية الطائفية .
علاوي دعا رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي الى مناظرة تلفزيونية لكشف الحقائق أمام أنظار الشعب العراقي ، هذه البادرة التي ستكشف الكثير من خفايا الأمور ،وستأكد حتماً هل إن إصلاحات العبادي هي الحل أم إنها مجرد إجراءات ترقيعية عابرة” لا تعبر عن الموقف، ولا تمس الفساد والمفسدين، الذي تفشى وتعاظم عندما قاد سلفه في الحكم وزميله في الحزب زمام الأمور في حكومة دمرت العراق وسمحت للصوص بالهروب وعدم المتابعة ومن ثم سلمت العراق ليد الإرهاب المتمثل بداعش ،وربما ولكون العبادي قيادي بارز في حزب الدعوة الحاكم ، وكان رئيساً للجنة برلمانية ، وقبل ذلك كان وزيرا للاتصالات في حكومة بريمر التي شهدت مستويات عالية من الفساد ، حسب ما أضهره تقرير المفتش الامريكي العام في العراق وبما إن العبادي لم يتطرق الى ذكر تلك المرحلة فربما هنالك ضغوطات تمارس ضده اذا ما تعرض لملفات فساد سابقة .في حين إن الاصلاحات المزعومة التي أطلقها وأقرها البرلمان كانت بضغط من الشارع العراقي ولم تكن بإرادة العبادي..!!
و رغم أن العراق الآن يعيش أزمة حقيقية مالية وإقتصادية وأمنية تكاد تعصف بالبلاد بشكل نهائي ، إلّا إن الدكتور علاوي لازالت تحركاته الحثيثة في لملمة الجراحات عبر إنجاح مشروع المصالحة الوطنية الحقيقية الذي تعمد البعض على إفشاله وعرقلته ،
إياد علاوي لم يطلق مبادرة لإصلاح الأزمة العراقية حتى تكون أقوال بلا أفعال ..بل عمل الرجل بشكل جدي من خلال مشروع تنموي وطني على بناء عراق لكل العراقيين وسعى لإفشاء روح المواطنة العراقية بين جميع المكونات دون إستثناء ، ولاكن جوبه هذا المشروع برفض المحتل الأمريكي وقوى الشر التي تكن العداء للعراق وشعبه ، ثم قضت بالكامل على مؤسسات الدولة المدنية عبر حكومات الفساد التي ،يسعى العبادي عبر سلسلة إجراءات تقشفية لا أكثر لإصلاحها ، بداعي إصلاح لايرتقي أصلاً الى معنى الإصلاح .