23 ديسمبر، 2024 10:40 م

حان وقت الحساب… ايها المنهزمون…؟

حان وقت الحساب… ايها المنهزمون…؟

العراق ملكاً للعراقيين… وليس ملكا لأيران وحكامه الفاسدين …؟
المراققون لدبابات التغيير مصرون على بقاء القديم على قدمه في وطن العراقيين ليسهل عليهم الابتلاع والتدمير وأيران تناصرهم من اجل ان يبقى العراق لهم، ونحن مصرون على محاولة بناء الفكر والأنسان العراقي من جديد لننتزع منهم وطننا العراقي المسلوب حتى ولو بالمقاديروغدا سيرون .

من هذا الجانب علينا ان نقدم قراءة معاصرة ونظرة جديدة لمقومات ومبادىء الحكم الأصيل ،تنطلق من الاصول الحضارية الاولى للأنسان العراقي الضارب في عمق التاريخ.ونكتب عن تجديد الفكرالديني عنده لا عن تجديد الدين،لأن عقيدة الدين ثابتة في التشريع والاخلاق لن تتغير…حتى نقطع الطريق على المزايدين الذين رافقوا دبابة الاحتلال ولبسوا ثياب التحرير باطلا امام العراقيين.. ونذكرهم بنظرية أردشير بن بابك مؤسس دولة آل ساسان القديمة (احسان عباس في كتابه عهد أردشير)الى خلفائه التي تحذرهم من الاغترار بالدنيا والجاه والسلطان ، وان العراق اليوم هو ملك العراقيين كل العراقيين ،وليس ملكا لأيران وأتباعهم ممن رافقوا الاحتلال وخانون القسم واليمين.

يقول احد الكتاب الوطنيين :

ان العمود الفقري للعقيدة الوطنية هو قانون تغير الصيرورة (التطور ) ،حيث تكمن عقيد التوحيد للوطن والدين ،وقانون تغير الأشياء (كل شيء هالك الا وجهه ُ،القصص 88) لنضع تعريفا جديدا لوطنية الوطنيين،لنبني منهجا في اصول التشريع والقانون القائم على البينات المادية لاالبينات اللاهوتية لولاية الفقيه الزائفة في الدين كما تريده مؤسسة الدين ، وليكن الاجماع الجماهيري هو الاساس في تقرير المصير، وان حرية التعبيرعن الرأي ، وحرية الاختيار ، هما اساس الحياة الانسانية للمواطنين العراقيين .

ونحن حين نتجه لدراسة نظرية تطور التراث،علينا ان نتجه الى المدرسة والجامعة لنغير نمط التفكير في تكوين سلوكية الفرد والمجتمع العراقي التي غيبها التغييربعد ان حولت المناهج لخدمة مؤسسة الدين المتحجرة في التطوير ،ولا لمؤسسات الكتاتيب. والنظرة المعاصرة له لندخل بالانسان العراقي المهوس اليوم بعقيدة الدين بغير ارادته ولا حتى بارادة الدين نفسه ، بل بعقلية مؤسسات الدين التي لا يعترف بها القرآن ولا يخولها حق الفتوى على المواطنين ولا يدخلها في التقييم. نريد لهم الانتقاء لمعاصرة التراث ومنجزاته ،لان الحدث الانساني الواعي يدخل عالم الممكنات قبل وقوعه،اما بعد وقوعه فيصبح حقيقة لا رجعة فيهاابداً .لذا علينا توخي الحذر والدقة مما تفرزه مرجعيات الدين المتخلفة من ابر سامة تحقن بها افكار المواطنين في خطب الجمعة لموكيلهم الذين يجيدون صنا عة كلام العاطفة لا عقيدة

2

ومبادىء الدين التي زورت وحولتهم الى امعات لها لا للوطن والمواطنين ،كما في خطاب القبانجي خائن التبليغ والامانة اليوم في النجف الاشرف،حين يدافع عن القتلة ولا يناصر المقتولين..

الاصالة في التراث والبحث عنها ونقلها للطالب في المدرسة والجامعة يجب ان تتوفر فيها عناصر الاصالة ،كجذور الشجرة الضاربة في الارض والاغصان التي تعطي الثمار.من هنا علينا الاستفادة من تراكمات المعرفة الانسانية عند الشعوب،وليس كما قالوا لنا ان التراث الانساني هرطقة لا يعترف بها الدين ،لانهم ارادوا لانفسهم الاستمرار في الهيمنة ووضعنا في سجن حديدي لا فكاك منه امام العالمين. لذا فالشعب مدعو بقوة لمناصرة ثورة الاصلاح لانتزاع الحكم من الطارئين وخونة الوطن والدين.

كل نظرياتهم بنوها على الخطأ لتتوائم مع مصالحهم دون المواطنين تدعمهم مرجعيات الدين الايراني اللئيم. ففسروا لنا التأويل بالتفسير وبالترادف اللغوي الخاطىء في معنى مصطلحات القرآن العظيم. حين فسروا الترتيل بالتجويد،وقوانين الجدل العام بالتناقض في اعتراض فلسفة القرآن الكريم،ولم يمنحونا فرصة جديدة للصراط المستقيم وللمعروف والمنكر،حتى اصبحنا نؤدي الشعائر ونلطم على التراث والقبور دون معرفة معاني القرآن العظيم،لكن المحنة الكبرى ان هذه التخريفات الدينية ركزوها في فكر الامة فكيف ننزع الخطأ من المواطنين والعودة للصحيح. لا يتم ذلك الا بثورة عارمة لنزع سلطة رجال الدين واحلال الدستور والقانون في معاملة المواطنين بدلا من افكار مؤسسة الدين .

يقول صاحب كتاب (الكتاب والقرآن ) هل لنا من ان نتقيد بالمنهج العلمي الموضوعي الصحيح ،ونستحدث نظرية جديدة في المعرفة الانسانية مصاغة صياغة حديثة ومعاصرة من التراث الحديث،لنلغي التفكك الفكري ،والتعصب المذهبي ،وكيل الاتهامات بالكفر والالحاد والزندقة والهرطقة والجبرية والقدرية لنستبدلها بنظرية جدل الانسان كما وردت في القرآن الكريم ،انظر الآية 54 من سورة الكهف.

ان السلفية المتحجرة التي اطلت علينا برؤوسها المتشعبة اليوم لهي اخطر علينا من كل الاخطار،ولا يعادلها في الخطورة الاعصابات الحكم التي سرقت الوطن ولم تبقِ اي شيء للجماهير. حين دعت الى اتباع خطى السلف بغض النظر عن مفهوم الزمان والمكان، فغتالت التاريخ واسقطت العقل،وجعلتنا نهرب من مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين،وهزيمة نكراءأمام هذه التحدي وهي البحث عن الذات في فراغ وليس في ارض الواقع حتى جعلتنا نعيش في دولة الاهانة والازدراء بفضل العملاء ومؤسسات الدين.

لقد اثبتت الاحداث فشل هذه النماذج المتخلفة السارقة لأمال الجماهير، وان انتصرت احيانا بوجود بعض القيادات التي خانت الله والقسم واليمن وحقوق المواطنين وساهمت في بيع الاوطان للاخرين كما باعت بعض عصابات الشيعة الوطن لايران،هذه الجماعات ستبقى في التاريخ هي وابو رغال خائن مكة مع الاحباش قرين. حتى هيأ الله لأبي رغال الطير الأبابيل الذي رمته هو والاحبش بحجارة من سجيل فجعلتهم كعصف مآكول .اللهم هيا لهم ما ترغب وتريد، واليوم جاء القدر متمثلا بالشعب الثائر عليهم ليعصف بهم كما عصف الصور بجنات عدنٍ والثموديين…؟ .

3

على الانسان المسلم ان يعي الآيات المحكمات،والآيات المتشابهات ،والآيات اللامحكمات واللا متشابهات ليفهم ان ماجاءت به سدنة الدين هو مغاير تماما لكل ما طالبت به الآيات من احقاق الحق بين الناس وان لا يغتصب الحاكم حقوق المحكومين بآيات حدية غير قابلة للأختراق.لذا علينا معالجة المنهج الدراسي لافهام طلبتنا بالصحيح ونزع من عقولهم تخريفات رجال الدين وان نفهم الناس ان مرجعيات الدين المساندة من ايران هي القاتل الاول لامال العراقيين. علينا ان نبني منهجا علميا في المدرسة والجامعة وبين الناس لنقول لايران بره بره …بغداد تبقى حرة …و ليتضمن :

نظرية الحدود لمعرفة مرونة النص في التطبيق.من هنا علينا ان ننتصر عليهم ونمزقهم حتى لا يعودون مرة اخرى يعبثون..؟ انهم قتلة مجرمون لادين لهم ولا يعترفون بالقانون بعد ان حولوا كل اموال العراق لأيران وباعوا مقنيات العراق للاخرين ،هؤلاء ليسوا بحكام بل بخونة وطن ومصير .

ان العتب كل العتب يقع على عاتق الولايات المتحدة الامريكية التي حررت العراق من الدكتاتورية البغيضة وسلمته لعملاء ايران من المجرمين. فهل سيعيد قادةامريكا التقييم…؟

[email protected]