نبدأ من أوروبا قبل يومين تجمع أغلب منتسبي الشرطة والجهات الامنية في هولندا وجاؤا جماعات وفرادى الى مدينة لاهاي العاصمة السياسية وقد كانت الاعداد بمئات الالاف وهم بدأوا مسيراتهم من الصباح حتى الثانية ظهراً وبعد إنتهاء المسيرة تم إعلان مطالبهم وهم سيكررون هذا التجمع الحاشد لمدة ثلاثة أيام أنظروا كيف يتعاملون مع الزمن فيما نحن نتظاهر من جمعة الى جمعة ولمدة شهرين وايضاً هم قرروا منذ اليوم الاول محاصرة مكتب رئيس الوزراء وأربع وزارات وزارة الامن والعدل وزارة الداخلية الخ وهم أي الشرطة لهم نقابة واتحاد وقد نقل التلفاز والراديو هذه الاحتجاج أنهم يريدون أيضاً الاصلاح في بلادهم فيما يتعلق بالاجور والتقاعد والنقل والاهتمام بالشباب لماذا لدينا منتسبي وزارة الداخلية لايتظاهرون مع أبناء شعبهم ؟ بل أن بعضهم أصبح بمثابة مرتزق رخيص للفاسدين في مجالس المحافظات وفي السلطة المركزية هذا لايجوز ومن العار أن يكون لانه خيانة لشرف المهنة وخيانة للشعب الذي أنت أجير لدية حتى حيدر العبادي هو كما قال ابو العلاء المعري أجير لدى الشعب العراقي (كيف تظلمون الامة العراقية وأنتم أجراؤها ) وفي بريطانيا نشهد أيضا حراكاً شعبيا ً وفي كل اوروبا وهو التعاطف مع اللاجئين العراقيين والسوريين فقد صرح جيرمي كوربن النائب اليساري أنه مع سياسة جديده ويتوقع أن يفوز برئاسة حزب العمال وكما في العراق التهم جاهزة هناك ايضا التهم جاهزة وهي تهديد الامن القومي والاقتصاد والاسرة لانه مع فرض الضرائب على الاغنياء وتأميم الطاقة البريطانية وإنهاء خطط التقشف (أياك أعني واسمعي ياجاره ) والاعتذار للشعب العراقي عن المعاناة التي ساهمت بريطانيا بها والحرب على أساس كذبه وعودة على بدء لنعد الى العراق ثانية الشيعة والسنة في العراق شكلوا سياسة وطنية ضد الاحتلال البريطاني وهي خبرة خطيرة بالنسبة لهم وبدأت المقاومة في الفرات الاوسط وهنا نستفيد من التأريخ ونربطه بالحاضرالراهن وقد قامت الطائرات البريطانية بقصف قرى عشائر بني حجيم و كرد فعل هاجم الثوار القطار البريطاني وبرزت مظاهرات حاشدة في (كربلاء) و ( الحلة ) وتم إعتقال قادة المظاهرات ونفيهم الى جزيرة هنجام في الخليج عادت من جديد الضرائب وهدأ الفرات الاوسط؟ ولكن إنبثقت الانتفاضة العراقية الكبرى شيخ الظوالم الذي رفض دفع الضرائب الفاحشة حينها قصفوا قبائل بني حجيم وفي (الرميثة ) و ( الديوانية ) في الرميثة 1200 رجل فارس مسلح من الظوالم كانوا ينتظرون الشيخ القبلي الذي كان أسيرا ً معتقلاً بأيدي القوات البريطانية وقد قتل من قتل من البريطانيين ومن الرميثة إمتدت الانتفاضة الى مركز العراق وتحولت الى إنتفاضة مسلحة شارك بها 100 ألف مسلح وفي شهر آب 1920 كادت النار تصل بغداد وقد نهضت (النجف ) و (كربلاء ) وأسست هناك الحكومة البديلة وإنتفض أهالي ( الفلوجة ) وفي ( بغداد ) و (البصرة ) وهما تداران من قبل نخبة تجارية عراقية بكل الوسائل أرادوا وضع نهاية للانتفاضة وقد كان العلم البريطاني معلقا ً في شوارع بغداد الرئيسة أرداوا أن يركعوا الشعب العراقي بالقوة وكان ونستون تشرشل يحلم بإجراء تجارب أن يضرب العراقيين كورد وعرب بقنابل كيمائية وقد ذكرت هذه المعلومة في الوثائق وذكرها المفكر نعوم تشومسكي في كتابه خمسمئة سنة من العدوان ولهذا هم وضعوا دستور والغرض منه أن يكونوا هم آمنين بينما يمسكون من خلف الكواليس بالحبال ( ماأشبه الليلة بالبارحة ) ويحركونها وفق مايريدون وهذه من الوثائق البريطانية والمراسلات طبعا ً لغرض مصالحهم السياسية والاقتصادية وبدأوا بتأسيس الجيش الوطني الملكي حيث ضباطه من السنه الذين ساعدوا في قمع الانتفاضة ( سياسة فرق تسد وسياسة جوع كلبك يتبعك ) وجلبوا الملك المستورد من خارج العراق ( اللعبة تكرر بمشهد اخر وسيناريو اخر وهذه المرة اكثر وحشية ودموية مايسمى الصدمة والترويع ) إنهم يستخدمون نخبة عراقية لديها مسافة قصوى وتقف بعيداً عن الشعب العراقي ولهذا مثل هؤلاء لايمكن أن يكونوا مع شعبهم ( البعض منهم لديه حقد طبقي هو وعائلته ضد الشعب العراقي أنوه الى قراءة مقابلات احمد الجلبي في جريدة الحياة دور الجلبي في السابق والان بالتعاون مع نظام الشاه الايراني ونظام الملالي فيما بعد ومن معه من أبناء ايه الله محسن الحكيم وللاب مواقف ايضا مشابهه ضد التطلع الانساني والحقوقي للشعب العراقي هذا من طرف ومع المخابرات البريطانية والاميركية من طرف اخر )
لكن رغم كل هذه المؤامرات ذات البعد الدولي والمحلي ضد تصميم وارادة الشعب الا انه نال الاستقلال عام 1932 وحقق السيادة ياشعب العراق الشجاع الحر أود أن أنوه الى ضرورة المشاركة الواعية في المظاهرات وهنا أطلب من( أهالي مدينتي الثورة )لانهم قد عانوا كثيراً من الفقر والتهميش والقهر والاستغلال أن يكون دورهم أكبر في المظاهرات والاحتجاج بل وحتى الاعتصام والعصيان المدني وكذلك أهالي ميسان أسوة بكل مواطني العراق وبالذات في العاصمة بغداد أهل الكاظمية التي أعطت للعراق الشعراء والكتاب والمفكرين واهل الاعظمية الذين مااستكانوا يوما للظلم والعدوان ونؤكد على النقاط التالية
1_ المظاهرات لابد وأن تتخذ طابعاً تصعيدياً لابد أن تتحول الى إعتصامات وعصيان مدني وتطويق المنطقة الخضراء ومن ثم إقتحامها سلمياً 2_ صيانة سيادة العراق التي مارسها في القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين الا أن جاء الغزو الاجنبي والهيمنة الاجنبية
3_ إنهاء الشراكة الاجرامية بين إيران وأمريكا التي أوقعت الشعب العراقي في العذاب والمعاناة والفقر 4_ حتى لايكون الشعار خاوياً بدون فعل واعي جماعي تضامني ولا النداء الطائفي الذي يشكل دعوة للتغيير سيادة العراق أحق والتغيير من الجذور يكون على أسس وطنية تقدمية إنسانية علمانية تكفل كرامة وحرية التعبير للجميع كل هذا يدفعنا الى حب بلادنا وعشق حريتها وضمان استقلالها ورد كرامتها التي داسها العدوان والشر والفساد 5_ حتى يخزى من إرتبط بشقي العدوان على العراق كم من مرتبط بإميركا وكم من مرتبط بإيران ؟ 6_ عاش العراق مستقلا ً حتى يحقق خط الانطلاق الجديد صوب التقدم السياسي والاقتصادي 7_ حتى يمحى فقر الناس وإملاقهم بتحرير موارد الثروة وهي ثروات هائلة وتكون من أجل التعليم والصحة والضمان والازدهار الصناعي والزراعي 8_ حتى لايشترى المنصب بحذاء إنما يبقى المنصب خدمة للشعب فاذا ما استهين بخدمة الدولة العراقية المستقلة وعوضاً عن الارتضاء بالعمالة والبعض ينطق ذلك علناً وفي وجه الشعب بدون حياء او خوف أو خجل !
9_حتى ينعم الشعب بالهدوء والسلم الاهلي
10_ حتى تصبح هذه راية توحد أبناء العراق الذين هم عندي بلاشك أبناء بررة وكرام وشجعان وليس طائفيين وعنصريين ولا متعطشين للدماء بل هم طلاب أصلاح وثورة تقلع الجذور السامه من الانفس ومن الواقع .