17 نوفمبر، 2024 9:42 م
Search
Close this search box.

عبد الشط ملك الموت المفترض

عبد الشط ملك الموت المفترض

عبد الشط ،،،،،، اسم لملك شيطاني مفترض يتداول اسمه وعبر حقب من السنين اهالي محافظة ميسان جنوب العراق لغرض تخويف ابناءهم من مخاطرة الذهاب الى مياه النهر وتعرضهم في نهاية المطاف الى الغرق والموت تقع مهمة هذا الملك في اغراق اكبر عدد من السباحين والذين يتخذون من نهر دجلة التي تطل عليه المدينة وسيلة لقضاء اوقات التسلية والترويح كما تصف رواية الاهالي هناك .

محافظة ميسان من المحافظات التي تعرف بأنها اغنى مدينة بالعالم وحسب مختصين وذلك لأنها تقع كما يقول الخبراء على منجم او بحيرة من النفط الاسود عانت ولازالت تعاني من عدم اكتراث الحكومات المتعاقبة على حكمها او ادارتها للجانب السياحي والترفيهي حيث يضطر اهالي المدينة في فصل الصيف والذي يعرف بارتفاع عالي وكبير لدرجات الحرارة لاتخاذ مياه نهر دجلة وسيلة مهمة وضرورية في بعض الايام للترويح وممارسة رياضة السباحة .

لكن مما يثير الشفقة ان الاهالي يمارسون السباحة وخاصة الشباب في مياه هذا النهر مع علمهم المسبق بخطورة القيام بهذا العمل وذلك لوجود الملك الشيطاني المفترض عبد الشط فجلهم لا يجيدون السباحة كما ان مياهه لاتصل الى الرقعة الجغرافية للمدينة نظيفة بل انه يقطع اللاف الكيلو مترات اذا لم نقل المئات ليصل الى مناطقهم .

شهدت العمارة حالات غرق كثيرة وكبيرة مسجلة رسميا لدى دوائر الصحة وبدون اي حلول توضع لهذه الكارثة الانسانية التي ربما يغفل عنها اكثر المسئولين وأصحاب الشأن حتى الرياضي منه .

هنالك تسال منطقي يطرح امام المسئولين في الحكومتين المركزية والمحلية لماذا نرى ان اغلب محافظات العراق تعاني من اهمال الجوانب الترفيهية علما انها مناطق امنة واقتصادية تدر المليارات للاقتصاد العراقي وخاصة الجنوبية منها حيث لا يوجد مسبح واحد على الاقل ياؤي اليه شباب ميسان والذين انهكتهم صعوبة العيش وضنك الحياة القاسية وهو ابسط ما يجب توفيره لمواطني تلك المدن المنسية نعم منسية فلا يمكن ان تبقى على هذه الحال ونحن نعيش في

القرن الواحد والعشرين وزحمة التطور في بلدان العالم وفي شتى المجالات وانه امر معيب ان ترى ارواح تفارق الحياة بدون وضع حل مناسب وسريع له .

كم وددت وتمنيت ان يرفع متظاهري المحافظة وباقي المحافظات طلبات تنادي وتخص هذا الجانب ولكن للأسف ( تسير الرياح بما لاشتهي السفن ) .

ان الارتفاع الكبير في نسبة اعداد الذين يغرقون في مياه نهر دجلة يسترعي من الجميع الانتباه والتخلص نهائيا من هذا الكابوس المظلم والقضاء على قصة الشيطان المزعج والمميت (عبد الشط ).

وأخيرا نقول لمسئولي الحكومتين المركزية والمحلية والمهتمين بالجانب السياحي والرياضي ان مسالة انشاء مسابح صيفية لانعتقد انها تكلف الحكومة مبالغ مالية طائلة فالأرض متوفرة والمياه ايضا لاينقص هذه المشاريع سوى نضرة انسانية ووطنية لهذا الجانب وقرار حازم ومتابعة مسئولة .

أحدث المقالات