15 نوفمبر، 2024 9:31 م
Search
Close this search box.

القربى العراقيه الامريكيه‎

القربى العراقيه الامريكيه‎

وما الذي  ستفعله اميركا بنفطنا فسندويج الهامبركر خاصتهم يتجاوز ارتفاعه الخمسه وعشرون سنتمترا؟ذلك كان ماقالته قريبتي عن رفضها  لوصف التدخل الامريكي في العراق بالغزو او الاحتلال عند دخول القوات الامريكيه الى العراق 2003 مدافعة عنهم وعن نواياهم الحسنه وقد ضحكنا وقتها عليها جميعا. اما الان وبعد اثني عشرة عاما من ذلك التدخل فنحن نضحك على انفسنا او هذا مايجدر بنا ان نفعله, فهل كان التدخل الامريكي ومليارات بل ترليونات الدولارات الامريكيه  قد هدرت من اجل النفط فعلا او مصادر الطاقه البديله الاحتياطيه ان صح التعبير ؟ اوربما كان الهدف هو “مكافحه ” الارهاب  وخصوصا بعد جعلنا الساحه الاماميه لمواجهته حسب تصريح الرئيس جورج بوش ! بعدكل تلك الاعوام ومعاهدات التعاون الستراتيجيه المبرمه نصدم بان لاشئ ممايحدث لنا له علاقه بالنفط او القضاء على الارهاب ! فلم نسمع عن شركه امريكيه عالميه لديها مقر هنا في العراق لاستثمار النفط والعوده بالمنفعه على الدولتين كما هوالحال في الكويت والمملكه العربيه السعوديه , ولم نشهد اي تقلصا لحجم الارهاب ان لم يكن تزايدا وازدهارا منقطع النظير, ونحن هنا اذ نذكر دول الخليج العربي وعلاقتها بامريكا تلك القوة العظمى وحالها المزدهر بسبب تلك العلاقه الطيبه لانتجرأ على مقارنه انفسنا بدوله الامارات العربيه الشقيقه التي تنتج باكملها نفطا يعادل ربع ماينتجه حقل مجنون في محافظه البصرة ! اوحتى جمهوريه ايران الاسلاميه التي تنقب و تستثمر النفط فيها شركه هالبرتون الامريكيه التي يعد نائب الرئيس السابق دك تشيني عضوا بارزا في مجلس ادارتها في الوقت الذي يعد ذلك الاستثمار خرقا لقانون فرض العقوبات على الجمهوريه ! الا ان ايران تقول ان ذلك يصب في مصلحه ايران وهالبرتون تقول ان فرعا مستقلا لها في منطقه مس كرمان تعاقد على ذلك وبشكل مستقل !ونحن ماذا فعلنا وماذا جنينا فلا شركه تستثمر ولا سياسي يفكر بمصلحة العراق  نحن هنا لم نسمع حتى عن مستشفى امريكي او مدرسه امريكيه او حتى منتوجا امريكيا بسيطا يوضح مدى القربى العراقيه الاميركيه  التي تبلغ من العمر اثنا عشرة عاما. لم نحصل سوى على داعش في نهايه المطاف ذلك التنظيم الذي  يصرح عنه وزير الدفاع الامريكي انه ينبغي على الحكومه الامريكيه والاستخبارات الامريكيه ان تطور من قابليتها ل ” تجاري او تواكب ” القابليات التي يتمتع بها هذا التنظيم ؟ الذي لم يكن سوى تحالفا اكثر من ناجح بين البعثيين الطامعين بالرجوع الى السلطه مجددا  والتكفيريين المدعومين من قوى يعرفها الله وحده . وفي وجه هذا التحالف الذي كان يعد له العديد منذ سنوات نصدم بجيش اعزل منحل لم يعاد تكوينه قط منذ اصدار القرار بحله من قبل الحاكم المدني الموقت للعراق بول بريمر,و محافظات تسقط  في بضع ساعات ,صفقه لطائرات ف16 استلمت  الان بعد الطائرات والاسلحه من صربيا و التشيك وطيارين تخرجوا بشكل فعلي توا ومدربين نامل بوصولهم في الايام القلائل القادمه ! اما على الصعيد المجتمعي فنحن نصقع كل يوم بخبر جديد من نسب الرسوب المخيفه الى مشاريع ابتليت بفساد الموظفين والمقاولين والسياسيين وظلت معلقه ولم تنجز منذ سنوات ,خدمات طبيه ” تليق ” بكميه النفط التي نملكها , وقرض من البنك الدولي بقيمة 1,2 مليار دولار, اهوار جافه يابسه وشعب يموت  تهجيرا وقتلا وذبحا وحرا  ,ومجرمون يتنعمون في السجون ويخططون لما سيفجرونه عند خروجهم ترعاهم كل موسسات حقوق الانسان العالميه ! ! اي ان مانعيشه هو اباده جماعيه للشعب العراقي كابسط تعبير. وان لم يكن هذا هو ابرز انجاز امريكي بعد 2003 فقط فهناك وبلا شك المحاصصه الطائفيه التي فرضت وطبقت منذ اول انتخابات للشعب العراقي والتي اخذت بالتجذر يوما بعد يوم وكيف لا تتجذر والطائفه اصبحت حزبا والحزب اصبح حكومه والحكومه سياسه والسياسه دستور والدستور قانون والقانون يحكم الوطن. والان يبدأ عهد فرض الضرائب في العراق ممهدا لازمه ديون وتقشف  مشابهة  في احسن حالاتها لتلك التي يعاني منها اليونان  بحيث لن تتمكن الولايات المتحده حتى من افتتاح فرع لها  لمكدونالد الامريكي  في العراق والذي يبلغ حجم سندويج الهمبركر خاصته الخمس والعشرين سنتمترا؟  

أحدث المقالات

أحدث المقالات