24 ديسمبر، 2024 2:54 ص

المرجعية الدينية العليا ….تعلن مشروعية أسقاط الفاسدين…؟

المرجعية الدينية العليا ….تعلن مشروعية أسقاط الفاسدين…؟

الممثل الحقيقي للتشريع من حماة الدين هو الذي تعلم في أكاديميات العلوم الدينية الكبرى ، وتعلم فيها الفتوى والتشريع وقوانين حفظ الحقوق للمجتمعات كي لا يعتدى علىيها احد. وتعلم عزة النفس والشجاعة في القول والعمل والايمان المطلق بالله وكتبه ورسله واليوم الاخر ،حتى لا تخضع لباطل..أنهم بنظر العامة مدرسة الحياة المقدسة التي لا تُخرق.

ألم يقل الرسول (ص) المعلم الاول:والله لوضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر ماتركته او أهلك دونه….؟

ألم يقل الامام علي (ع) ان من قصر بحق الامة والوطن الذين غمرتهم الدنيا بالباطل سنحاسبهم على شعرة الجمل ؟ فقال :الا ان كل قطيعة أقطعها فلان،وكل مال أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال فأن الحق القديم لا يبطله شيء… والعقل مضطر لقبول الحق …ردوه الى اصحابه …فأن في العدل سعة… ومن ضاق عليه العدل …فالجور عليه اضيق. وقال انتبهوا ايها الناس : فان صوتا واحدا شجاعا اكثرية.

وقال الخليفة عمر بن الخطاب( في موسوعته القضائية) القرآن هو الحق والحق هو العدل ، من سرق قطعنا يده ، ومن خان فليطبق عليه الحد …فلا تظلموا…متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا.

وقال الامام الحسين (ع) :لن اعود من العراق حتى اسقط ظلم يزيد على الناس…فنحن اهل البيت ما جئنا طلاب سلطة ،ولكن جئنا لنحق الحق ولو كره الظالمون.

وردد الحسين (ع) : قول الشاعر حبيب بن عدي الاوسي حين قال:

فلست أبالي حين أقتلُ مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي

وقال الامام موسى بن جعفر الصادق (ع) : لا يا رشيد لن نفوضك الشرعية في حكم المسلمين وانت ظالم العصر، وانا اعلم ما ينتظرني في سجني غداً ..فلن ينقضي عني يوم من البلاء،حتى ينقضي عنك يوم من الرخاء ،وغدا نحن امام الله سواء.

هذه هي شذرات القوة من الذين اعتقدوا بالاسلام دينا وعقيدة.

2

يا مراجع الدين …كل المراجع دون استثناء في عراق المظاليم ؟

انتم متهمون اليوم من الشعب بالتعتيم على حكامه الفاسدين … فدافعوا عن تهمتكم بنزع الشرعية عن الخائنين والفاسدين وكل المفسدين .

أنتم ترتقون بعلومكم ونفوسكم الشجاعة البريئة -ان كنتم وكلاء الله – الى حيث رضى الله والانسانية،وتلك والله لا ينالها الا المخلصون للمبادىء والقيم من أمثالكم فلا تسكتوا عنهم وهم يدمرون البلدان، ويقتلون الانسان. ويبيعون الاوطان ؟ والعلماء المعتمدون امثالكم اول من سيسألون امام الله غدا عن مدى دفاعكم عن حقوق الناس التي ظلمها الحاكم اليوم وباع وطنها وأكل حقوقها وفرقها فلماذا تسكتون؟واذا تكلمتم تعتمون. لا نحن نريدكم مع الحق واضحين وانتم تعلمون ان الحاكمين قد اساؤا للوطن والناس وخرجوا على الشرعية غير مبالين،فلماذا لا تعلنوها علنا انهم يجب ان يقدموا لمحاكمة القانون ليظهر الحق من الباطل في مجتمع مزقته ذئاب السارقين.

لم يسكت الرسول(ص) عن أذى قريش وثقيف حين قصدهم لعرض دعوته الآلهية عليهم حتى حقق العدل فيما بعد بين الناس، قريش رمته بالسهام وتأمرت على قتله ليلأ ،وثقيف الطائف حرضت عليه صبيانها ليرموه بالحجر واغصان الشجر،وحين تعب التجأ الى شجرة ليقول لربه العزيز: ” أللهم اليك أشكوضعف قوتي،وقلة حيلتي،وهواني على الناس،يا ارحم الراحمين،أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، الى من تكلني ؟ …الى بعيد يتجهمني أم الى عدوٍ ملكته أمري ؟… ان لم يكن بك عليَ غضب فلا أبالي…؟ فكانت العقيدة والمبادىء والقيم عنده ربانية وفوق اي اعتبار،ولم يسكت او يعتم على الحق امام المعتدين ،فكيف انتم الممثلون الحقيقيون لهم في المبادىء والدين اليوم تعتمون…؟.

نعم الانبياء واصحاب الرسالات والعلماء هم المختارون للمهمات الانسانية وتحقيق العدل الآلهي المطلق بين الناس ولا غيرهم فصوتهم مسموع وتأثيرهم بالغ فلم يتخلون عن الحق وهم الممثلون له امام الله والناس اجمعين.، قياداتكم الدينية مكلفة في التنفيذ بأعتباركم وكلاء العقيدة والدين فماذا تنتظرون ؟. بعد ان باعوا الارض والانسان وسخروا موارد الشعب للفاسدين. فهل هؤلاء يتمتعون بشرعية حكم الدين ؟

كيف تنادون اليوم سيدي المرجع الكبير بنظرية المهدي المنتظر الذي ملئتم الدنيا بها ضجيجا بدعوته القائلة : انه سيظهر ليملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجوراً،وهل سيجد الامام المهدي ظلما للرعية أكثر من ظلم من يدعون بجماعة أهل البيت من ظلمهم للرعية وتجاوزهم على الثوابت الوطنية وسرقتهم للمال العام وتدمير الوطن اكثر من اليوم ..في عراق المظاليم .؟، فعلام لا ترجونه ان يظهر اليوم ليملأ الارض عدلا ويقضي على الفساد بين العباد؟ .ولماذا لا تنوبون عنه في الظهور والدفاع عن الوطن والناس ألم تكونوا انتم ممن يؤمنون بولاية الفقيه في الدين …؟؟

3

الحقوق واحدة ،والمبادىء والقيم واحدة لا تتجزأ بين الناس ، فكيف تقبلون ولا تعلنون سحب الشرعية الدينية من ولا ياتهم وانتم تعلمون علم الأكيد بفسادهم وخروجهم على الشرعية الدينية الاسلامية اليوم ،بعد ان جزءوا الحقوق وتعدوا على القانون والعدل الآلهي بين كل الناس والله اله الناس ؟.

فهل الشرعية هي القوانين المزدوجة والطائفية والعنصرية والمحاصصية المطبقة على المواطنين اليوم منهم.ام هي تطبيق نظرية الحق المطلق بين الناس وانتم حراسها ؟ فهل من خشية فيما نقولون سادتنا ومرجعياتنا الكبار ؟ .وهل حقوقكم وارواحكم اغلى من حقوق وارواح الرعية واهل البيت الاطهار؟ أنظر الى السبايا واليتامى والمرملات ، والجائعات والنازحين والنازحات ، والمنتهكات،والسالبين الارض والنفط الذي يباع للاعداء اليوم من قبل المتجبرين ،والحدود كلها بيعت تحت سمعكم وبصركم بحجة البند السابع الباطل ، وتجرأوا حتى على تبديل خارطة الوطن بخارطة المزيفين بعد ان قبضوا الثمن،وانتم تعلمون ،فهل تقبلون… ويقبلها الدين؟ .

لقد اصبحت وزاراتهم تفرق بين المواطنين ،وسفاراتهم تعيين الموظفين على المذهب لا الدين ، واحزابهم الباطلة تستأثر بأدعاء الدين …وهم من الدين على طرفي نقيض؟

أسئلوهم ..انهم مسئولون..؟

.قولوها سيدي السستاني … ولتقلها كل مراجع الدين من مختلف المذاهب والملل دون تعيين ، ولا تترددون ولا تجعلونها تعتيما كما في اقوال مندوبيكم الذين اصبحوا اليوم لا يسمع اليهم ،لا بل تتندرالعامة باقوالهم فهم وما يقولون سراب…رغم فصاحتهم واتقانهم فن الكلام واللغة ومحسناتها البديعية ؟.قولوها ولا تترددون واسحبوا الشرعية منهم …

كلمة قالها لوثر ورددها كالفن في كاتدرائية زيورخ بسويسرا قبل اعوام طوال محقت كل ظلم العتاة الاوربيين الظالمين في حكم الناس ، رغم انهم حرقوهما بالنار ولم يتنازلوا عن حق شعوبهم المغتصبة؟ لقد قالا قبل ان تحرقهم النار:” ايها الناس انزعوا حقوقكم من هؤلاء الظلمة فهم اهل دنيا لادين، أنظرالموسوعة المسيحية”. ونحن نقول لمقامكم الرفيع اسحبوا الشرعية منهم في حكم الناس وانتم تعرفونهم انهم قتلة غاصبون؟ وجنبوا الناس شر القتال…؟ وعلى كل مرجعيات الدين ان تعلنها صراحة لاسقاط الفاسدين وتقديمهم لمحكمة التاريخ.

( فأنبرت الجماهيرفي اوربا تصرخ ارفعوا ايديكم ايها الظلمة عن حكم الناس)،وبالكلمة الحق تهاوت العروش وهرب العرش الفرنسي و لويس السادس عشر وماري انطوانيت الى مرتفعات (فالمي) ليهربوا من هناك الى النمسا ،لكن الشعب ادرك الخديعة فأعادهم الى فرنسا لتنتهي المآساة هناك في مقصلة باريس. كما اعادت ايران المالكي المهزوم لكن الظالمين كانوا له حماية لا محاسبين ،فرق بين الاثنين كبير. فعادت لشعب آوربا الحقوق والحياة وها ترى جنابكم المكرم اليوم كيف ان الاوربيين يتمتعون بالعدل والحقوق والناس تتمنى كل الشعوب والمسلمين منهم العيش بين ظهرانيهم. اما نحن فلا زلنا في الظلم راتعين…؟

4

اين صرختكم في الدين.يا رجال الدين ….أعلنوها…كما اعلنوها اسلافكم في حرب الرارنجية التي انتزعت الُملك من الأنكليز المحتلين واسحب الشرعية عنهم كما سحبها الأمام الحسين والامام الكاظم (ع) عن الامويين والعباسيين ، فأسقطوهمأ علنا بلبس الكفن ولم تخشوا لومة لائم في مجتمع الظالمين ؟ واليوم بوادرها تظهر في تظاهرة الصدريين يوم الجمعة التي نأمل ان تكون حقيقة لا تمويه….؟ ساعتها سنكتب بيقين…؟

[email protected]