بعد أن أصبح الفساد المالي والإداري يضرب أطنابه في جميع مؤسسات الدولة العراقية لأكثر من عشر سنوات ، وبعد أن نفذ صبرنا من عدم معالجة هذا الفساد الذي نخر جميع مؤسسات الدولة دون أي رادع حكومي ، جاءت حزمة الإصلاحات التي تقدم بها رئيس مجلس الوزراء وإن كانت متأخرة … المهم أنها جاءت لمعالجة هذه القضية التي انتضرناها بفارغ الصبر … ولكن من يصلح من إذا كان الفاسد هو الخصم والحكم !!!
كثير من الرموز الدينية والسياسية الفاعلة في الحكومة والمجتمع تدعو الى الإصلاح ولكن في حقيقة الأمر هم بحاجة الى اصلاح ذواتهم أولا ً ومن ثم يدعون الى اصلاح الآخرين،اذن ( فاقد الشيء لا يعطيه ) كما يقول العقلاء ، هذا رقم 1 .
2- أمريكا وغيرها من دول الإستكبار العالمي جزء أساسي في كل مايحصل في العراق من خراب ودمار وفساد وتمكين الفاسدين على رقابنا … وقد اسست أمريكا هذا الواقع منذ أن وطئت قدمها أرض العراق .
3 – هناك إرادات خارجية من الـجيران < الشيعة والسنّة > على حد سواء ليس من مصلحة هؤلاء الجيران اصلاح الوضع العراقي والعمل الحكومي ، فقد بنوا الجيران اقتصاد بلدانهم على حساب تعطيل الصناعة والزراعة وكل ماهو متعلق بالإقتصاد العراقي .. فضلا ً عن النفوذ السياسي والشحن الطائفي الضارب في عمق العراق ، لذا فإن قضية الإصلاح ليست مريحة لهذه الدول ولو اجتمع الف برلمان وصوّت على الف قرار من قرارات الإصلاح لن يتم اصلاح الوضع العراقي مالم تتخلّى كل دولة لها ضلع في هذه الفوضى الخلّاقة وترفع يدها عن العراق .
والسؤال المطروح :
كيف يتخلّص الشعب العراقي من هذه الدول وكيف يستعيد العراق منهم ومن رموز الحكومة العراقية الفاسدة ؟؟؟