لا زالت الجماهير المنتفضة تطالب دولة رئيس الوزراء بمحاربة الفاسدين بجدية أكبر، وإصلاحات واقعية تنهض بالواقع الشعبي المؤيد لدولة مواطنة والإبتعاد عن الحزبية والطائفية. هتاف المتظاهرين اليوم يتركز على محاسبة حيتان الفساد، ومطالبات بتقديم العبادي إستقالته من حزب الدعوه إلا إن ألأخير وعلى مايبدو متمسك بموقعه الحزبي، فيخرج لنا مصرحاً بأن البرلمان وافق على قراراته ، وكان مجتمعا مع الوجوه ذاتها المرفوضة من كل اطياف الشعب العراق وكأني أراه يرتجف وهو يبرر إصلاحاته. و للتذكير فأن ألأنتماء الوطني هو ألأقوى من أي إنتماء اْخر وهذا ما ذكره تأريخنا العريق.
وبسبب بقاء العبادي في حزب الدعوة نرى ان قرارات العبادي خجولة جدا مصحوبة مع خشية واضحة للنطق بقرار جريء رغم دعم المرجعية في خطاباتها في كل جمعة وهتاف الشعب ودعم الاعلام له، اذ فوضه الثائرون لمحاكمة كل رموز الفساد فماذا ينتظر؟؟؟ هل إن المجاملات السياسية تحول دون ذلك،أم ثمة خفايا ستنكشف خلال ايام؟.
وهنالك رؤيا حقيقية طرحها السيد اياد علاوي جائت متوافقة مع مطالب الحشود الثائرة من اصلاح القضاء، واستقالة العبادي من حزبه، وفتح المنطقة الخضراء، ووضع خطط استراتيجية لمحاربة الارهاب والقضاء عليه،واستقدام شركات اجنبية للتحقيق في ارصدة اصحاب المناصب الرفيعة من الوزراء والنواب وحتى سحب ارصدتهم من الدول الخارجية وارجاعها للعراق، وان ماحدث اخيرا من محاسبة العيساوي والحكم عليه لسنه واحده هو امر رفضه الشارع العراقي واعتبره ضحك على الذقون.
المستقبل العراقي في خطر حقيقي اذا مابقي الحال على ماهو عليه،قتل واختطاف وهجرة للشباب ونزوح دون حلول ومساومات بغيضة وتدخلات خارجية على اراضينا، ولخطورة الوضع ذهب اهتمامنا بعيدا عن اخواننا ابطال الجيش العراقي والحشد الشعبي في ساحات القتال اذ انهم يعانون لكنهم اسود اجتمعت فكونت جبالا شامخة تحمي ارضنا من دنس الارهاب. رحم الله شهدائنا الابرار واسكنهم فسيح جناته.