لا اتوانى او اتردد في تسمية بعض المتظاهرين بانهم من جماعة شعيط ومعيط ، فهم معترضون على كل شيء دون ان يعلموا ، وحتى لا يدرون لم هم معترضون ، انهم ينزلون الى الساحة لا ليعبروا عن قضية ما ، بل ليسبوا هذا ويشتموا ذاك ، ويتركوا القضايا الأساسية الى ما دونها فيلوثون هتافاتهم باقذر الالفاظ وافظعها ، حتى ليتراءى لك انك امام قطيع هائج او مرتزقة مشتراة أصواتهم ونعيقهم .
انهم لا يتورعون ان يتجاوزوا على الشخصيات العامة دون مبرر ، ويخرجون عن اللياقة والادب ، حتى تخجل منهم لانهم يشوهون رسالة أولئك المثقفين والفنانين العراقيين الصميميين الذين ينادون بالتغيير ، وتحقيق الإصلاحات في المؤسستين التشريعية والتنفيذية إضافة الى اصلاح القضاء.
انهم متجاوزون مثلهم مثل أولئك المتجاوزين على المال العام واراضي الدولة والارصفة ، والمتجاوزين على القانون ، وهم مثل سراق المال العام لانهم هنا يعملون أيضا على سرقة الراي العام ، وتشويهه ، يميلون الى الفوضى ليحققوا الأرضية الصالحة لعمل الخراب ، مثلما عملوا بعد سقوط النظام البائد عندما اقتحموا المباني الحكومية والمحلات الخاصة وسرقوا كل شيء فيها .
انهم مرتزقة السياسة ، وحواسم الرأي العام ، والراقصون على كل جرح ، والمشوهون لحالة أراد العراقيون منها ان تكون ناصعة في تغيير المفاهيم والأطر التي نشأت عليها الدولة الجديدة .. انهم رعاع بما في الكلمة من معنى ولا يستحقون وصفا افضل من ذلك .
وهم خطر على المجتمع ، وخطر على فعاليات المجتمع المدني ، وخطر على الشارع العراقي ، وخطر على الخُلق المجتمعي ، لانهم يلوثونه بألفاظهم البذيئة ، واخلاقهم غير المنضبطة ، ليس هؤلاء فحسب ، وانما هناك ثلة من حثالة القوم يجلسون خلف مواقع التواصل الاجتماعي ، ليبثوا قذاراتهم من
خلال رسائل مسمومة تشوه المشهد العراقي ، وتسيئ الى شخصيات ضحت من اجل البلاد والعباد .
هؤلاء الموتورون وراءهم سياسيون طالما أكلوا من لحم اكتافنا ، وأساؤوا الى بلدنا ، وتسببوا في اضطراب الأوضاع العامة ، وزعزعة الامن ، واسهموا بشكل مباشر في احداث خروقات ، ولهم تخابر مع جهات اجنبية لا تريد الخير للعراق .
بالأمس لعبت على وتر الطائفية ، واليوم تريد نخر المجتمع العراقي من الداخل ، هم مشخصون ورافضون للعملية السياسية من الأساس ، لا يريدون الإصلاح بل يريدون التخريب ، وإلغاء كل شيء ، مستمدين فتاواهم من تظاهرات الفلوجة والرمادي التي كشفت عنها الايام ، وبان زيف معدنها ومن هم وراءها .. انهم يلتقون كل جمعة في ساحة التحرير ويشكلون لوبي ويبثون هتافات تشمئز منها النفوس ، فيدخلون وسط جموع الناس ، ليردد البعض مايرددون ، لقد اصبحوا ظاهرة سلبية لا بد من اجتثاثها ، فهؤلاء مدفوعون ، ومدفوعة لهم اتعابهم من سياسيين ومخابرات اجنبية ، وعبثا يحاول البعض ان يصفهم بانهم أبرياء يعبرون بطريقة خاصة عن غضبهم ، فمن يرفض الدستور والحكومة والبرلمان صفقة واحد لايريد الاستقرار للعراق ، بل يعمل على تخريب الجبهة الداخلية ، وهم فاعلون ، ان لم تلتفت القوات الأمنية الى مسعاهم ، وتحد من نشاطهم ، وتحيلهم الى القضاء لكشف ماخفي تحت تلك الوجوه الكالحة.