5 نوفمبر، 2024 5:43 م
Search
Close this search box.

شفاعة البعث

ليس ابلغ بالدلالة على ذلك الفشل لمصير العراق بيد العسكر ورؤساء العشائر والقبائل والاحزاب والميليشيات الدينية والطائفية ثعالب السياسة ودراويش الدين ليكونوا حلفا مشبوها. فتكرست حياة سياسية لاطعم لها سوى حصرم السوط والكبت والقتل والتهجير وامتهان الكرامة . فصارت ادمية الانسان العراقي عارية بظل مؤسسات شكلية مطبوخة بمطابخ تزوير الارادات الشعبية,هؤلاء الحكام ليسوا خريجي سجون ولا ضحايا الدفاع عن الديموقراطية. بل تامروا على العراق والبعث وقيادته الشرعية الوطنية وعلى شعبه وانجازاته وقيمه .صاروا يمارسون السياسة بالمزايدات اشبه بسوق عكاظ كل طرف يغني على ليلاه. ان البعث العظيم جاء لايقاظ الغافلين ورجوع الضالين ولتوبة المنحرفين وعودتهم لضمائرهم من اجل الحريات التي لاتصنعها القوانين وانما بالثقافة العامة.وانه ليس حزبا متطرفا ولا فيه غلاة متزمتين ولامرتزقة منبطحين ولا عالة على باب احد يتسولون منه. ولا يحتوى تحت معطف غير معطفه الثوري والاخلاقي والشعبي. رغم التأمر عليه,. لانه كسر

شوكات وهزم انانيات وحقق مكتسبات. وشفاعة البعث بخطابه المقاوم والثوري والمعارض والمهادن للاحتلالين الامريكي والصفوي والنظام السياسي الملوث والمشبوه الذي اقيم بالعراق. مما منحه راسمال وطني وقومي وحضاري وشعبي.البعث والبعثيون دعاة الوحدة والوطنية والمواطنة والمسؤولية والعمل والابداع والكرامة والانجازات التي لاتعد ولا تحصى المنجزة بعهدهم الذهبي ليعم خيرها وتاثيرها للعراق والعراقيين والعرب. وهم يعملون من اجل خدمة شعبهم وامتهم ليترجموا فلسفة واهداف البعث وقيمه وافكاره ومشروعه الحضاري.لقد كنا دولة راشدة تتسع لكل ابنائها. بامانها واستقرارها ووحدتها وكرامتها بدون تهجير ولا لجوءات انسانية او سياسية ولا سوء الخدمات ولا فساد اداري ولا سياسي ولامالي ولا لطميات ولا قتل على الهوية. فاصبح العراق الجديد يسمى بحكومة دار غفلون لسيطرة سدنة الفساد والضلالة والردح والتجهيل وتمزيق النسيج الاجماعي. حزب البعث امل العراق والزرع الذي سينبت في سنبله وفكره سيزيد اشعاعا مع الاجيال التي لم تعايشه. وان ارادت الديموقراطية الامريكية الدموية وحثالاتها وعملائها واراذلها. ان تدفنه. فالرهان على موته وانجازاته ممكن لزمن. لكن البعثيين والمناضلين

وفضلاء العراق وكرماءه وشجعانه ومقاوميه وثواره وكتابه وشعراءه الغيارى سيعودون لذاكرتهم كلما ازداد الياس وتثقل العراق بالديون والمأسي والويلات ولن يحط عنه الاثقال ويصل للنفق المسدود. ففضلاءه لن يتركوه بيد المخربين والناهبين والقاتلين. وسوف تجتث كل الاعشاب من الحقل العراقي الجميل وتباد الحشرات الضارة منه. بان يقمع بعضها البعض فهؤلاء الديوث حشرات جافة عالقة بشجرة ميتة.فالشعب بخير مادام ينتفض ويثور ويتظاهر ويحتج ضد فاسديه ومفسديه وسدنته .وستعاد الافاعي لجحورها او ليقتلها الشعب الثائر . الدعاء للرفيق المناضل عزت الدوري قائد جبهة الجهاد والتحرير بالنصر والتمكين والزهد. والوحدة والتكاثف والتنسيق بين القوى والفعاليات الشعبية والتنسيقية الشبابية وغيرها لادامة الزخم الشعبي لاسقاط الحكم العاض من العراق وتنظيفه وتطهيره من المد والنفوذ الصفوي البغيض. وسنظل نقاتل المحتلين ونعمل ونبدع مادامت عروقنا تنبض بالحياة. اللهم فرج الكرب عن جميع المظلومين.

أحدث المقالات

أحدث المقالات