23 ديسمبر، 2024 4:31 م

متى يعض الظالم يداه

متى يعض الظالم يداه

قد تكون خطوه جريئه يقوم بها بعض الشباب الواعي والمثقف بتنظيم تظاهرات غايتها أيصال المطالب المشروعه للمواطن العراقي الذي افتقدها رغم أن بلده يعد من اغني بلدان العالم ولايعرف مصير امواله التي هدرت طيله ١٢ سنه المنصرمه ، ومن سرق وبدد هذه الاموال حرٌ طليق ويعيش في بحبوحه ونعيم ، ولكن الملفت للنظر والسؤال هو لماذا السكوت كل هذه الفتره !!!؟ ولماذا الدعوه للتظاهر الان وسط ارتفاع في درجات الحراره والانقطاع المستمر في الكهرباء !!!!!  ؟ وهل وزير الكهرباء الحالي وحده يتحمل مايجري !!!! وهل باقي الخدمات والبنى التحتيه متوفره هل مشكلتنا هي في الكهرباء فقط !!!! ؟.
أسئله كثيره واهات ومعاناه عند كل العراقيين ، واداء حكومي وفساد ، والبعض من المسؤولين تخمه المال جعلته لايسمع ولايرى مايعانيه المواطن واصيب بمرض اسمه زهايمر الضمير .
خرج البعض للتظاهر ولسنا بصدد احصاء عددهم ولكن هل نستطيع ان نتخلى من عقده ( واني شعليه ) . وينتفض الجميع لطرد ومحاسبه كل رموز السرقه والفساد ونقتدي بالتجربه الاوكرانيه في محاسبه الفاسدين ، وتجربه الشعب المصري في تغيير نظام مبارك ونظام الاخوان ، أتمنى ذلك رغم شكوكي التي تصل لحد القناعه بأننا لن نتمكن من التغيير الحقيقي طالما لانملك وحده الانتماء ، الانتماء للوطن ، لا لطائفه او مذهب او قوميه .
ستنتهي موجه الحر وبأنتهاءها سيعود كل شئ لوضعه ،سيستمر السارق بسرقته  ويستمر المواطن بمعاناته وستعقد صفقات سياسيه يجني ارباحها نفس الوجوه التي تعتلي الكرسي ، ومن المؤكد هنالك كبش فداء سيذبح لتهدئه الرأي العام وهذا الكبش متفق عليه مسبقاً .
عدد نفوس العراق ٣٠ مليون كم مظلوم منهم ،توفي من نقص الدواء والغذاء والخدمات والامن والامان .
كم منهم ذهب ضحيه التفجيرات اليوميه ، كم منهم يقبع في السجون وهو بريء ، كم منهم هجر من بيته لدوافع طائفيه او مدينته احتلت من قبل داعش ، وكم ، وكم  ، وكم
الا يوجد من كل هؤلاء المظلومين من تستحاب دعوته وتنقذ حال البلد وترحمنا ، الايوجد من كل هؤلاء المظلومين من تصل دعوته على الظالمين من الطبقه السياسيه التي دمرت البلد وسرقت خيراته
وكم عدد العراقيين اللذين أستطاعوا الخروج للتظاهر والتعبير عن ما أصابهم من ظلم وتخلص من عقده الخوف التي زرعتها الحكومات في نفوس العراقيين عبر تاريخه الطويل والمرير !!!!! ؟ .
أستغفر الله وعذراً اذا كان  كلامي كفراً اواعتراضاً على امر الله سبحانه وتعالى . ولكن مايحدث لايعقل ولايقبله بشر ،، كانوا حفاه لايملكوا الدرهم واليوم ، لغه الارقام العاليه في ارصدتهم وعقاراتهم قد تُفزع الكثيرين من ابناء البلد اللذين ينتظرون الراتب الشهري لتسديد فاتوره متراكمه تتجدد كل شهر .
أستغرب عندما اسمع البعض يقولون أن نظام الحكم في العراق طائفي ؟!!!! عن اي طائفه تتحدثون الشيعه ، ماذا قدم السياسيين الشيعه لجمهورهم ، وهل الظلم والمعاناه نال السنه دون الشيعه ، أنظروا محافظات الوسط والجنوب وانتم تعرفون معاناه المواطن الشيعي كما يطلقون هذه التسميات لغرض التفريق بين ابناء الوطن الواحد ، أن البلاء واحد والمعاناه طالت كل اطياف الشعب والمنتفع هم السياسيين بمختلف مذاهبهم وقومياتهم والجميع يعرف كل شئ وساكت ومغلوب على امره .
مقارنه بسيطه بين الذمه الماليه لكل السياسيين قبل استلامه السلطه وبعدها سنعرف حجم الفساد والكارثه فمن يحاسبهم اذا كانوا اغلبيتهم متورطين بالفساد .
ادعوا من الله بكل خشوع ، وكلي أمل ان يستيقظ العراقيين من نومهم الذي طال أمده ، عسى ربي ان يستجيب لدعوتي ودعوه الملايين ، وان نهتف للوطن وحده ونتوحد عندها يستجيب الله سبحانه وتعالى لدعائنا .
[email protected]