(1)
هل من الممكن ان يدخل القارىء فضاء القصيدة / النص المعاصر، وحيداً من غير دليل / بوصلة؟ من غير الشاعر نفسه ؟..ربما يحدث هذا في فضاء القصيدة العمودية .واذا ما أحتاج القارىء الى دليل ، فأن قاموس اللغة العربية، هو وحده مايمكن ان يمدّه بالمعلومة.لقد استطاعت القصيدة الخمسينية وعلى يد فرسانها، ان تجعل من القارىء باحثاً ومتقصياً لأحداث التاريخ القديم وللعقائد والاديان والميثالوجيات. سواء على مستوى التاريخ الفردي أو الجمعي : تاريخ العرب والاسلام والشعوب والأقوام. البعض من شعراء الموجات / الأجيال التي تلت الخمسينين والستينين والسبعينيين، تحول الى منتج الاساطير. وتحول الواقع المعيش الى عجينة بين يدي الشاعر نفسه وذلك ضمن فنطزة الواقع ودفعه نحو اللاواقع. ،الى اسطرة الثوابت وتحويلها الى ميتا ثوابت وليتحول هو بالتالي الى صانع للتاريخ. وصانع للجغرافيات فلم تعد هناك مدينة فاضلة واحدة .وماعاد التاريخ تاريخا رسميا ، بل أصبح خميرة ً لأنتاج العديد من التواريخ وماعاد الرأي الشاطب بقادر على مّد عنقه ليعلن عن سلطته على سواه. وماعادت الثوابت /التابوات بقادرة على منع المثقف من صناعة الرأي الآخر فتكنولوجيا الاعلام استطاعت ان تزيح المنتج الاعلامي لسلطة الذكورة والأبوة / العراب. وان تنتج حالة تدمير للسلطات التي كانت تدير عجلة الدولة/ عجلة الحس الجمعي /القطيعي..
(2)
مقداد مسعود.. أستطاع ان يدخل فضاء أسطرة الواقع وفنطزة العلاقات ولأن القارىء الذي يدخل بيت الشاعر/ القصيدة، لايمكنه الخروج منه بسهولة. لأن الشاعر استطاع ان يعيد الحياة للمؤلف الذي أماتته البعض من النظريات النقدية. لكي يأخذ بيده /بيد القارىء..قصائد مقداد مسعود في(حافة كوب أزرق) تعمل على إلقاء القبض على القارىء، بعيدا عن المجانية، لالكي يلغي دور القارىء في صناعة النص، بل من أجل ان تأخذ بيده لحظة وجود المتاهة ,ولأن القارىء القارىء حر في صناعة التوجهات ,فقد يجد نفسه وسط تيه من الصور والتراكيب واللاواقع وسط هذه اللحظة يتشكل وجود الشاعر
**
ست وسبعون حالة ايضاح يضعها الشاعر امام القارىء، قد يأخذ أو قد لايأخذ بها وضعها في حقل فهرس أول- ص5 إذاً هناك الفهرس الذي لم يكن ثانياً ص211 لعناوين القصائد .قد لايشكل الفهرس اضافة معرفية لما يكتب الشاعر. انه وكما يقال – اسقاط واجب – حالة روتينية، أما التعريفات/ التبئير/ صناعة المصابيح، واذا ماعلم القارىء ان المعارف مصابيح، فأن التعريفات لدى مقداد مسعود : مجموعة معارف على القارىء ان لايتركها خلفه، بل من الممكن ان تتحول الى مجموعة كشافات .اذا ان الشاعر يراقب – يتابع – يصنع بين يدي القارىء أكثر من قاموس. أكثر من (غصن ذهبي)
أكثر من ميثولوجيا. لكي يتمكن هذا القارىء من ان لايشعر بالوحشة..اذاً هناك حالة تضامنية مابين الكاتب /الشاعر والمستهلك / القارىء ،هذا الفعل التضامني بأمكانه ان ينتج قراءة جادة
***
هل من الممكن ان يقول القارىء ان فهرس أول هو أول القصائد . أنا شخصياً أقول ان قراءة أو أكثر من قراءة بأستطاعتها ان تمنح نص – فهرس أول – حالة من الشعرية .حالة فيها من الجمال وتدمير الخطوط المستقيمة ،مايؤهل القراءة من تحول النثر الخالص / التعريفات الى قصيدة..أو الى ست وستين قصيدة تنتمي لقصيدة الشذرة أو النتفة . إلاّ إني – أنا شخصيا – أخاف وضمن حالة من الرعب ان لاتثير هذه التعريفات: شهية القارىء ولتتحول بالتالي الى هامش ثرثرة ،لا الى نص معرفي..ان اختبارات القارىء لنفسه، تبدأ من الصفحة الخامسة، من – فهرس أول – أنا أدعو القارىء إذا ما أستطاع ان يقرأ ما أكنبُ: أن يعيد قراءته ل – مقداد مسعود – ول – حافة كوب أزرق – ومن خلال بوابة – فهرس أول – وليجد نفسه بعد هذا وذاك بين مجموعة عنوانات .اذ ان وجود هكذا مدخل يمتلك الكثير من القصدية فهو الإشارة الواضحة والأكيدة من قبل الشاعر ولجميع القراء . من ان القراءة تبدأ من هنا. ومن غير هكذا اشارة أو تلميح ، يتحول الفعل القراءاتي الى فعل ناقص أو الى نص متاهة
(3)
في (حافة كوب أزرق ) هذا العنوان المستل من أحد أبيات آخر قصائد الكتاب الشعري (ليلة مندلستام /171)..ومندلستام شاعر ولد في وارشو 1890 وتوفي منفيا الى سيبيريا عام 1943، على حافة كوبي الازرق / وليلة مندلستام ، من أطول قصائد المجموعة وأكثر انفتاحاً ) أراني ملعقة من فضة .) محكومة / الكائن الآخر / الشبيه . فالفتوحات الشعرية وإنسانية المواقف بالموازنة القلقة /ص203، تشكل أكثر من قاسم مشترك لصناعة شعرية لمواجهة اللاواقع..لاواقع الآخرفي (حافة كوب أزرق )هناك وجود فاضح للذات – تلكم الكائنات الفطنة والتي لاتخاف الآخر . إذ إن الآخر في قصائد مقداد مسعود لايشكل هدفا عدائيا . لذلك سيجد القارىء ان الشاعر لايتخفى وراء الأقنعة .انه التاريخ الذي يتشكل من خلال تراكمات الوقائع والأحداث .أنه يبني مدنه / بنية القصيدة من خلال الوحدات المكونة للكائنات وأعني بها مادة الكلوروفيل..ورغم وجود الشاعر بمحاذاة القارىء .إلاّ ان القصيدة وبفعل قصدية الشاعر لايمكن ان تشكل حالة أمان لقارئها فالطريق غير سالكة رغم وضوحها وسلالمها غير أمينة فالقارىء لايعرف أين يضع قدمه ُ فكل وحدات السلالم مصنوعة من الوهم . فالقصيدة غير مأمونة الجانب .وحين يغيب الشاعر عن فضاء القصيدة ،تتحول القصيدة هذه الى مصيدة . فرغم وجود الهدف من كتابة القصيدة .إلاّ إن مقداد مسعود يشتغل على اللاهدف .الكلمة/ البيت .السطر. لايعرف ماالذي سيحدث بعد النقطة أو الفارزة أو علامة الاستفهام. ماذا يحدث/ ماذا سيكتب الشاعر .وماذا سيقرأ القارىء بعد الجملة الاعتراضية أو الجملة الاستدراكية . فالقصيدة مفتوحة والحياة عريضة والمكائد من الممكن ان تضع نفسها في اي لحظة أو عند اي منعطف ..الشاعر يتخلى عما كان يفعل الشاعر العربي/ الشاعر الكلاسيكي من الإصرار على وحدة البيت الشعري أو على وحدة الغرض أو على وحدة القصيدة. فهو يتخلى عن وحدة الموضوع في جميع القصائد .معتمدا على وحدة الحياة ومتى كانت الحياة تتمتع بوحدة متماسكة. مستقلة بعيدة عما يحيط بها.الحياة مواضيع وأفعال وفضاءات وتناقضات .الحياة خطوط مستقيمة متقاطعة .خطوط مستقيمة متكسرة. الحياة تعتمد اللاقانون بل مايحدث من زلازل وفيضانات وأوبئة وتسوناميات هو قانونها الذهبي الذي لايعتمد كثيرا على قدرة
الانسان في الكف عن الحدوث .إذاً على القارىء ان لايشتغل في قراءاته في البحث عن جدار يستند عليه بل ان الحبل الموصل بين الكتابة والقراءة لايوفر حبل أمان أو نجادة انقاذ أووسادة استقبال للهابطين . ومن أجل ان يتقي القارىء الوقوع ،عليه ان يتدرع بالكثير من التأويلات وان يعمل على تحميل العبارة مالاتحمل. اذ ان ممارسة القارىء لوظائفه وسط كتابات مقداد مسعود يجب ان تكون فعلا فعلا غير غائب عن مخيلة القارىء كما غير غائب عن فعل الكتابة.
**
لاممنوعات في (حافة كوب أزرق ) .حيث يتحول اللاشعري الى الكثير من الشعرية فالشاعر يمتلك من فضاء المختبر : الكثير من التفاصيل ،الكثير من تحويل المعادن الرخيصة /اللغة المحكية / اللغة اللامحكية / المهملة …الى معادن ثمينة .هذه العملية / التحول لاتتم عبر العشوائية .فالهواء الذي يمر عبر الحنجرة ، حنجرة المغني هو نفسه الذي يمر عبر الحناجر غير المغنية ، فالهواء الذي يدخل حنجرة الثاني، يخرج أكثر تلوثا وأكثر ضجيجا . إلاّ انه عندما يمر على أوتار حنجرة المغني ، يتحول الى موسيقى، موسيقى تحمل من التحدث والجمال والغواية مالايحمله سواه , إذا الاختلاف يتم على يد الشاعر ولايمكن ان يتم على يد المفردة القاموسية أو المفردة المبذولة أو التي تؤلف لإنتاج افعال ضالة – مقداد مسعود – في – حافة كوب أزرق – يغنّي ويصنع وينحت ويموسق..كل هؤلاء من الممكن ان يلتقيهم القارىء في طريقه للقراءة . وهو لايقف في مكان واحد . المكان الذي تحته كتلة من الزئبق .ورغم هذا يعمل على صناعة التوازن :
(أراني ملعقة ً من فضةٍ
محكومة بالموازنة القلقة /ص203)
التوازن القلق هذا هو قانون الحياة الذي تتحول بموجبه الحياة نفسها الى مجموعة اختبارات وكتلة الزئبق هذه هي مجموعة كائنات بشرية . مجموعة مدن استطاع الشاعر ان يحوّل هذه الكائنات الى بقاء دائم .الى حياة غير خاضعة للموت واستطاع الشاعر ان يحوّل البعض من قبيلته الى مجموعة نصب مستعدة الى امتلاك نبضها من خلال قدرة القارىء على الوصول اليها.
**
من الممكن ان لايجد القارىء شاعره، الشاعر هنا لحظة زهو أو لحظة استشراق . من الممكن ان لايجده .فعبر هكذا لحظة تجل تذوب روح الشاعر في روح الله.. الشاعر هنا كائن متحول
(4)
(حافة كوب أزرق ) لايمكن ان يكون بعيدا عن حافة العالم – لاحافة الحياة .ان انشغالات كهذه لابدها ان تكون اشتغالات كونية : فلاحدود للقصيدة مع انعدام الهلامية .ولاحدود لرؤية الشاعر .مع انعدام العشوائية . انه لاينظر من خرم ابره .رغم أهمية هكذا مفتاح عندما تنطبق الزاوية ،بل ان الافق هو مرقاب القصيدة . والتي من خلالها تتشكل وحدة المنظومة الحياتية لمهمات القصيدة ، لافي صناعة التوازن الذي يشكل جزءاً بسيطاً من تكوينات الحياة ، فالحياة هذه ، لاتشتغل على السكونية، بقدر ماتشتغل على صناعة القلق .فكتلة الزئبق التي تشكل القاعدة التي يرتكز عليها
المنجز الأبداعي للحياة ،وهي أكبر منتجي البحث عن الوهم. الذي لايبتعد كثيرا عن صناعة عالم آخرقد يكون مغرقاً بالفنطازيا لأنه الحل الوحيد لشكل الحياة الجديدة .
**
قصائد (حافة كوب أزرق) : تشتغل خارج محاولات السائد في تدجين القصيدة ،غير ان القصيدة والتي قد تميل على أيدي الكثيرين من الشعراء النمطية / التدجين ، ولكن حين تجد نفسها بين يدي شاعر مغامر فأنها سوف تطلق أجنحتها خارج القفص / النمط . لأنها لاتعترف بالهدف / الغرض.لأنها لاتشتغل على التماثل في صناعة مداخل البنية بل تعتمد على التباين والذي بدوره لايتوقف عند الحافة العتبة. ولديها القدرة على الانتاج في كل الاتجاهات . وتحرر بنية القصيدة من انساق المكان والزمان . بل وحتى أنساق تأثيثات النص الشعري. فما عاد في مقدور القارىء ان يضع أصبعه ُ محددا المختلف عن سواه : فكل قصيدة لابد لها من ان تمتلك علامتها الفارقة وبذلك يكون الشاعر قد وضع النسيج المختلف حجراً في الجدار المفترض لبناء القصيدة .عبر هكذا فعل كتابي يكون بأمكان القارىء ان يستحدث قراءات متعددة للنص الواحد وان يظفر بظهورات مختلفة للقصيدة .فالتبدل لايتوقف وربما يتشكل أكبر من علامة مميزة للنص الواحد المقروء .فالقارىء قد لايشغله الموضوع / الغرض . بقدر ماتشغله العلاقات اللغوية مابين المفردة والمفردة أومابين المفردة والعبارة . وكذلك مابين المفردة والتراكيب وماينتج من كل هذا من تهجين للصورة فالوظائف التي يهيؤها الشاعر لمفرداته .تستوجب استقبالا مختلفا فكائنات النص كائنات قلقة ، لايصدر عنها الركون الى المناطق البعيدة عن اللجة .بل ان مجموعة البؤر التي يعمل الشاعر على تحميلها للعبارة الواحدة ،عملت على صناعة تتناسل لغوي/ صوري مختلف عن الأبوة .هذا الاختلاف الذي قد يصل الى الانفصال .حتى يظن القارىء ان هناك تعارضا داخل النص أو داخل العبارة . أي هناك حالة شطب على العكس ماهو متوافر من تواصل مع الاختلاف .
(5)
بين يدي – مقداد مسعود – وعلى حافة كوب أزرق : لاشيء ينتمي الى اللاشعر، كل الأدوات
تمتلك قوانينها المنتمية الى اللاأحد .كل الأشياء قابلة لصناعة التمرد ،لاعبر الفوضى ،حيث يتحول الشطب الى قوة ٍ جديدة ٍ .بل عبرأختلافات التنظيم . فالأشياء التي تحيط بالشاعر ما ان تمسه ويمسها حتى تتحول الى كائنات : تعاني وتتنفس وتشير وتوحي .
في (الصحراء : ترجمان الشجرة /ص84) الجناح الثالث من الكتاب ، يشتغل الشاعر على كائن أسمه الصحراء، القارىء بمقدوره ان يجد في هذا النص كل مالايتوقع ، إلاّ الصحراء نفسها ..الصحراء هناك تشكل حالة تبئير، حيث تتحول الى مايشبه البوصلة، كان بإمكان الشاعر ان يضيفها كما أضاف سواها الى فهرس أول / ص5..هنا تتحول مهنة المستقبل من القراءة الى الكتابة. يتحول الى منتج بل ربما تتشكل الصحراء في هذا النص الى فهرس آخر يتمكن القارىءمن خلاله ان يضع يده على الكثيرمن التبئير:
(لاذاكرة للصحراء ..هي حكمة الممحاة
جسر بين مائين
مِسبحة الرؤيا
لحية الصوفي
خاتم الاعتزال
غيث الوحي
قرنصة البازلت
ترجمان الشجرة /ص99)
الصحراء منتج هائل للتعاريف لتشكيل مكثفات كاشفة، حيث تقف هكذا جغرافية خارج سلطة المكان .خارج الثوابت..الشاعر يعمل على تحويل كل حبة رمل الى (طرس) قادر على محو ما مكتوب وعلى كتابة مالم يُكتب ..هنا الصحراء تكون فاقدة لحكمة البداوة، حيث الركون الى الثوابت هو القانون الأكثر موائمة مع حياة الافراد .ورغم هذا فصحراء مقداد مسعود : خلق آخر:
(أمنا الصحراء أنت ِ ولادّة لاعلاقة لك بالمستكفي أو المستعصم
أو بقية السيئين المقنعين بأ سماءٍ حسنى، نهبوها من الأعلى.
لاعلاقة لك ٍ بمذأبة الاستشراق..بلحى النفط ، لاعلاقة لكِ بسواك
ياصحراء نيسابور. التتار .قمر التائه. لهاث معتزل . آية شمس،
كستناء الغابة في حبة بن الخيمة / ص96) مابين القوسين يؤكد ان القارىء يستقبل صحراء أخرى غير مخزونة في ذاكرته.. إذا صحراء – مقداد مسعود – مكان غير متوارث وإذا ماكان هناك أرث فهو لاينتمي للدم بقدر أنتمائه للمواطنة .أي ان الأرث هنا أرث مباح حاله حال الماء والهواء لذلك فأن لمقداد مسعود أكثر من أرث بين يدي سركون بولص أوبين يدي السهروردي أو المتنبي.الشاعر في – حافة كوب أزرق – يبحث عمن يوازيه في القامة وما من آخر يقف بموازاته سوى الشاعر نفسه . هل من الممكن ان يكون الشاعر مرآة نفسه؟ هل من الممكن ان يكون الشاعر واحدة من تعريفات – مقداد مسعود – في تبئيراته ؟ في هذا الكوب الأزرق لاشيء ينتمي الى المستحيل.إلاّ ان عملية التغريب التي يتشكل عليها مسعود تنتمي الى الكثير من اللاواقع .الى اللاواقعي اللاأرضي :
(يا أبا محسّد..
أني أفكر بالذي لم يمر ببال القصيدة ِ وهي عريانة كالذبيحة..
هل أسلخ ُ من الضوء ميزان الغابة ؟ هل أحرق اليباب بماء البئر؟
ليستحي الغيم؟ يحرضني القرمطي الجميل وهو يدس في راحتي : بلغة ً
صاحبي ياأبن مسعود لاتصالح نفسك حتى لايتلطخ
الصوف بالصولجان ..للناس مراياهم ولك المغزل
أنسج صرختك رؤيا وأنت المركوز هنا ستكون في ذات
الاغماضه الخضلة :هناك/ص152)
*المقالة منشورة في صحيفة طريق الشعب 3/ آب/ 2015
*مقداد مسعود/ حافة كوب أزرق / دار ضفاف – بغداد – الأمارات العربية المتحدة – الشارقة / ط1/ 2012