التي تواجه الطوفان … هل تعي المصير…؟
قل يا عبادي لشعبك المظلوم الحقيقة .كل الحقيقة ، ولا تبقى تتكلم بكلمات المالكي الطوباوية. قل لهم… نحن جئناكم طالبين تصحيح المسار الخاطىء الكبير، قل لهم نريد عونا حقيقياً لنتخلص من داعش وأتباعهم والمفسدين ، ومن تآمروا على الوطن الظليم . وقل لهم الف طلب وطلب من اجل انقاذ الوطن من الغرق والمُغرقين…فهم يريدون ان تمحى بغداد من الوجود؟ لتعود زيزفون مرة اخرى تحكم ارض العراقيين ؟ والا هل من المعقول ان يختصر كل جيش العراق العظيم بقاسم سليماني الغريب ؟ سيجيبونك برحابة صدرٍ وخلق ٍعراقي ٍكريم… لا بغداد لنا لن نسلمها فليسمع الخائنون؟.
قل لهم …
أعتقدَ الشعب العراقي ان التغيير الذي عملَ من أجله الكثير، وضحى من أجله الأكثر، سوف يولد له دولة ديمقراطية المعايير، وقيادة وطنية تعمل من اجل الشعب كل الشعب ،لذا أيد التغيير،وليكتب له دستورا وقانونا يصبح مطاعا طواعية دون تمييز.
كان الشعب يأمل ان يأتي بحكومة ديمقراطية ليبرالية لا تفسر التاريخ با قوال رجال الدين ،بل بعدالة الدين. لتصون ارواح وممتلكات المواطنين، فنحن بحاجة الى منطق جديد يقوم على العلم والتجربة لا على هرطقة رجال الدين. وتبني له مدرسىة نموذجية ليتعلم بها الأبناء المنهج الحضاري الجديد ، ومستشفاً متقدما يجد فيه ما يحتاجة الموطن من علاج متقدم نافع وحديث ، وكرامة شعبية ، ووحدة وطنية فما قيمة الانسان اذا فقدت وطنيته وأستذلت كرامته في وطنه الجديد .
ان الشعب العراقي المظلوم من حكامه اليوم كان يأمل ان يكون الجزاء على قدر المواهب والجهد المبذول ومستوى ذلك الجهد من الدقة ونصيب العلم وحرية التصرف، ليكون آمناً على نفسه وماله ،لا ان يقتل ويهجر ويكتب بملفه قتل تحت عنوان قاتل مجهول . ليكون المجتمع الجديد يستطيع ان يوقف الظلم ويرد السلطة عن هواها ،ليكون له وطنا محترما يستحق التضحية من اجله وقت الشدة،لكونه يملك وطن القانون الجديد. فنحن لسنا بحاجة الى التراث قدر حاجتنا الى فكرة التطوير.
2
نحن شعب له حضارة ،والحضارة لا تقوم بدون الجماعة،فنحن والحضارة مترابطان فكيف يريدون لنا انغلاقية السلف وهرطقة رجال الدين. من حضارتنا نستمد التطويروالحرية وحقوق البشر في انسانية الانسان لا من السراق المتخلفين. فالشعوب لا تصل الى الرقي الا بالسلوك الحسن وتصفية القلوب لا بالطائفية المذهبية البغيضة والعنصرية الكريهة وتدخل الغرباء في تقرير المصير. والامة لا تنهض الا بصفوتها المختارة ،فكيف اذا كانت الصفوة هي القاتل لحقوق المواطنين. ساعتها سيخبوالطموح البطولي الخلاق وتحل محله مراتب تقهقر الامة وبعدها عن الطموح وهذا ما تريده قيادة الوطن العراقي الجديد الخائنة للوطن والمواطنين.
ان الاستبداد والحكم بالعنف والقهر يقتل الهمم وينزع بالناس للهجرة ليصفوا للحاكم الجو من معارضة المواطنين ، وهكذا كان عندما قتلوا كل النابهين العلماء والضباط والطيارين والمعارضين من العراقيين وتآمروا مع الاجنبي ،وسجنوا كل من في رأسه رأي واعي حكيم. وسلموا الدولة والمنصب للأمعات من المتخلفين والخائبين والمزورين دون محاسبة القانون؟
كل حركات التغيير تبدأ بدراسة افكار الفلاسفة الواقعيين المتحمسين لحرية القول وبداية لوضع حدٍ للركود الفكري والاجتماعي ليبدأ عصر الخروج الى عصر النهضة والحرية وحقوق المواطنين.هكذا بدأت الثورة الفرنسية برفض سجن الباستيل .واليوم يرفض الوعي الفكري العراقي العظيم سيطرة المتخلفين على مستقبله الحياتي المعرض للتدمير قصدا ،فيثور على واقعه الذي نتمنى ان يكمل مشواره بمحاسبة كل المقصرين.فالشعوب الاخرى ليست احسن منه في وحدة الوطن والمواطنين .
ان أول علائم الانتصار الجماهيري هي المطالبة بالحقوق،بالحرية الحقيقية والمساواة في الحقوق،وهاهم شبابنا العراقي اليوم يثور ضد الطغاة وناهبي المال العام وبائعي وطنه بلا حدود المكافحين في سبيل انتزاع الحقوق . وهي الثمرة اليوم لنا لأنتزاع الحقوق ،وتكوين الوطن العراقي الذي يليق بدولة الدستور والقانون لادولة الصعايك المتهرئين فاقدي الضمائر واخلاقية الانسان في الحقوق. انا واثق ان الشباب الوطني المتحمس اليوم لانتزاع الحقوق سيضرب لنا مثلاً في فهم التاريخ وكيف ينبغي ان يكون…؟ نعم لقد تحرك تاريخ كل العراقيين ومنه ستكون ويحصل على الحقوق.فنقول له لا تتوقف ابدا حتى النصر على مغتصبي الحقوق وتقديمهم لمحكمة التاريخ…؟
نعم سنعد العدة غدا لكتابة تاريخ جديد نستبعد منه رجال الخيانة في مجلس حكم العراق ومجلس اعمار العراق، ومجالس الرئاسات الثلاث صاحبة الفكر الساذج وقلة النضج
3
السياسي التي مهدت لتدمير العراق ، لنتمكن من صنع رؤية جديدة لمستقبل الانسان قائمة على العلم والحرية وحقوق الانسان. والمهمة الكبرى تقع على عاتق جميع الجماهير والكتاب والفلاسفة وكل المخلصين من رجال الوطن الاخرين كما فعلت الشعوب ونالت الحرية والحقوق.
نقول للعبادي لا تخسر نفسك وسمعتك والوطن ، عليك واجبا وطنيا اليوم ان كنت تستطيع تحمله والا ما عليك الا ان تترك المهمة للمخلصين ،لذا عليك ان تبادر الى:
تحديد سلطة الدولة عن حقوق الناس وتبادر الى الضغط على البرلمان القاصر من اقرار قانون العفو العام لاخراج الابرياء ومحاسبة المقصرين ولا تبقى ترمي في السجون دون محاكمة او بمحاكمات صورية كل من تعتقد بعدم موالاته للدولة كما فعلها سلفك الباطل دون قانون.
بحاجة الى قانون للاحزاب لها منهج سياسي تلتزم به امام القانون لا جماعات فوضوية مغتصبة لحقوق الناس والقانون.
بحاجة الى مجلس نواب منتخب على الشخص والمنطقة لا مجلس يحدد اعضاؤه المقسم الانتخابي الباطل والتعيين والتبديل ،ليكون النائب ملتزما بحقوق ناخبيه في الفرج والشدة دون انهزامية المنهزمين. والغاء الكتل النيابية التوافقية الباطلة ناهبة اموال العراقيين.
نحن بحاجة الى وزير ليبرالي يؤمن بالحرية وكفوء في منصبه له خبرة التجارب في التطبيق،لا امعات يختارها الحاكم لينفذ فيهم ما يريد.
نحن بحاجة الى رئيس جمهورية منتخب من كل الشعب لا رئيس يغيب عنهم سنتان دون مسائلة القانون أو رئيس يبقى في قصر الرئاسة جالسا على الكرسي بيده مقاليد السلطة و يكون خارج التنفيذ.
نحن بحاجة الى مجلس اعمار يحاسب على الاعمار لا مجلس اعمار لينهب خزينة الاعمار والمواطنين.
نحن بحاجة الى قوانين تنظيم المرتبات والتعيين ،لا قوانين كيفية تصوغها الرئاسات الثلاث بعيدة عن علم المواطنين .
نحن بحاجة الى اصدار قوانين لالقاء القبض على كل من اساء للوطن وسلمها للدواعش من المدنيين والعسكرين، والغاء لجان البرلمان الهايف في التنفيذ واستبدالها بالمحاكم العسكرية حسب الاختصاص في التقييم. وجلب كل المسئولين الهاربين في الخارج
4
لمقاضاتهم بموجب القانون لاسيما وان العراق اصبح عضوا في الهيئة الدولية لتبادل تسليم المتهمين.
بحاجة الى ايجاد التوازن في الحقوق بين المركز والاقليم وبقية المحافظات ومن لا يعجبه الامر فلينفصل عن دولة العراقيين ،وليس من حقه التجاوز على التاريخ؟
وبحاجة الى المعايير الاساسية التي وردت في الفرقان العظيم :
عدم الاعتداء على المال العام ،وعدم الاعتداء على النفس الانسانية ،وعدم الاعتداء على حقوق الجماهير ،وعدم التفريط بالثوابت الوطنية في الحدود والمياه والنفط ومنحها للاخرين.
هذه كلها قوانين وردت في حضارة السومرين والبابليين والاشوريين والتوراة والانجيل والقرآن العظيم وهي خطوط حمراء يجب ان لا يتجاوزها كل من في رأسه على الوطن ثأر قديم كما في قياداته الهاربة والحالية ومستشاريه الخونة منذ التغيير.
ان نفذت امر الحق يا عبادي ستكون غدا مع الجماهير…؟
يحيا الشعب العراقي الثائر اليوم على الطغاة والمخربين…ويحيا الوطن العراقي العظيم ،والى المزيد من التظاهرات السلمية حتى تجبروا الغاصب الخائن على الهروب من وطن العراقيين وتقديمه ذليلاً حقيرا امام محكمة التاريخ…؟.
ليس الشعب وحده مسئولا عن التغيير، بل كل المخلصين من اصحاب الاقلام الشريفة للمساهمة في تنظيف الوطن من كل الغرباء الفاسدين . والله ناصر المظلومين على الظالمين من حكامه الخونة المجرمين ؟
[email protected]