منذ بدء التحرك العسكري الكبير والمدعوم بالحشد الشعبي والعشائر والشرطة المحلية في الانبار والوضع العام يسوده الغموض وعدم الوضوح وحاولنا جاهدين ان نرى مافي الافق من مجريات للاحداث فلم نستوضح مايشفي الصدر ولكن خرجت اخبار من هنا وهناك تقول ان العملية العسكرية المنتظرة تم تاجيلها لاسباب لوجستية واعدادية وتدريبية وسيكون موعد انطلاقها خلال اسابيع.
اذن هذا هو الخبر النهائي فلماذا يجعجع هنا وهناك من ليس له شان بالامر ولماذا يهيئون الناس لقضية لازال العمل بها مربك وغير مقرر ,لقد عانى اهل الانبار كغيرهم من المناطق المحتلة من مجرمي ووحوش داعش والارهاب معاناة كبيرة وهم اليوم يعدون الساعات والايام للخلاص من هذا الرق والعبودية فقد نزح من هذه المناطق اكثر من ثلاثة ملايين نسمة القسم الاكبر منهم يفترش العراء والشمس اللاهبة ويموت عدد كبير من الاطفال والنسوة نتيجة للاوضاع الصعبة التي يعيشونها وقلة الماء والغذاء والدواء والايواء عنوان حياتهم اليومية لذلك هنا يجب الاسراع في تجهيز القوات المدربة والقادرة على قتال قوى الظلام والبعث التكفيري لتخليص الناس من هذه العذابات ,ايضا يلوح في الافق ونتيجة لسياسة الانتهازية والوصولية لدى قادة اقليم كردستان الانفصالي انهم يحاولون اعادة كتابة دستور اقليمهم ويهيئون للانفصال عبر استفتاء شعبي يعدون له وذلك بعد سرقتهم كركوك العزيزة من اهلها وبمساعدة داعش الذي ضغط على كركوك بصورة كبيرة ومنع اهلها من ممارسة حياتهم بالشكل المطلوب ,لذلك وضحت المؤامرة اللعينة التي قادها داعش بالسلاح وسياسيي الغفلة بالتصريح والاعداد لتقسيم العراق وتجزئته ويقف في نفس الصف من هم الان في اعلى قمة المسؤولية في الدولة العراقية يدعون الى انشاء الاقليم السني ليتخلص ابناء السنة من عذاب الحكومة المركزية ,اذن هذا هو السيناريو المرتقب وعندما يتم تنتهي قصة داعش ويصبح العراق عريقا صغيرا تتقاذفه امواج الخطر .
لااريد ان اضيف شيء كي لايزعل مني قراء الغفلة الذين يتفننون بمساعدة داعش والانفصاليين فقط اقول حسبنا الله ونعم الوكيل في اناس تقاسمنا معهم الوطن فخانوا الامانة .