تظاهرات ساحة التحرير.. المتواصلة.. منذ أيام مضت، والى أيام مقبلة، تجلت فيها ثقافة الإحتجاج، بمعناها الحضاري، من قبل الحكومة والشعب تبادلا؛ فرجال الأمن، تعاملوا بحنو مع المتظاهرين، وكلاهما.. الشعب والشرطة، كل يشكر التعامل الحضاري، الذي يبديه الآخر.. تفاهم على أرقى المستويات، شكرهما لأجله رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، وأصى بدعمهما رئيس مجلس النواب د. سليم الجبوري.
إنتظم في صفوف المتظاهرين فنانون كبار، تركوا رفاه النجومية؛ تقربا من قاع المجتمع، وهذا ما اتمنى أن يقتديه صناع القرار، بالإنضمام للشعب، وليس لذواتهم؛ فمتى تجرد السياسي من الـ (أنا) أفلح في مهمته.. الإصطفافات الفئوية، جرتنا الى الإحتقان الطائفي، طوال أعوام مضت، كنا خلالها على حافة حرب أهلية، وقى الله العراقيين، فتيلها، الذي.. لا سمح الله.. لو قدح لن تلتئم أطرافه!
عودا لتظاهرات ساحة التحرير، المطالبة بتحسين الكهرباء، فإن الجموع السلمية، المشاركة فيها، أفصحت عن معركة أخلاقية، من دون عنف، وضعت العراق على السكة الصحيحة.
اليوم كلاهما فعل صوابا.. الشعب والحكومة، وغدا نحصد ثمار التفاهم؛ فهو تأسيس لمنهج تقويمي، إحتجنا اربعة عشر عاما كي نكتشفه؛ لنجد أنه أهم من المعطى الذي نستحصله منه؛ بمعنى تعلم المرء المداعاة بحقوقه، وفق نسق حواري رفيع، أهم من مكسب محدد لقضية مؤطرة بمكان وزمان وابعاد فيزيائية محتواة فيها.
قد تتمكن وزارة الكهرباء من تجهيز بيوت الفقراء بالتيار.. يسري.. من الفجر الى النجر، أربعا وعشرين ساعة، وقد تعجز عن تأمينه نهائيا، لكننا كسبنا شعبا مثقفا وشرطة واعية، يتفاهمون من دون إحتراب، تحت هاجس أن كليهما جزء من دولة.. يريدان بها خيرا.
حمدا لله أن الأزمات تعلمنا إين يكمن صالحنا، وتذكرني بنعاوي الوالدة.. أطال الله في عمرها وأمدها بالصحة والستر: “كثيرات النوائب علمني.. صديقي من عدوي.. علمني”.
وقد عرف العراقيون ان السلوك الأهوج، الواقع تحت سطوة الإنفعال، ينفلت خلاله عقال المطالبة بالحق، ويتحول الى إضرار بالذات، بينما التفاوض التأملي، من شأنه إستخلاص المراد من مخالب الأسد، مخرجا الأفعى من زاغورها.
تعلمنا من تظاهرات ساحة التحرير التي لم تنفض بعد، ان التعبير الهادئ أبلغ في الوصول الى الأهداف من التخبطات التي يروح ضحيتها المال العام والارواح، وتنتسى القضية الاساسية، التي تظاهروا من أجلها.. والآتي أكثر تحضرا إن شاء الله، فنحن سائرون على مدرجات التقدم إرتقاءً؛ ما دمنا نعرف كيف نحدد مشكلتنا ونكسب تعاطف الطرف الآخر!
سلمت الجهود الشبابية الواعية.
تظاهرات ساحة التحرير.. المتواصلة.. منذ أيام مضت، والى أيام مقبلة، تجلت فيها ثقافة الإحتجاج، بمعناها الحضاري، من قبل الحكومة والشعب تبادلا؛ فرجال الأمن، تعاملوا بحنو مع المتظاهرين، وكلاهما.. الشعب والشرطة، كل يشكر التعامل الحضاري، الذي يبديه الآخر.. تفاهم على أرقى المستويات، شكرهما لأجله رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، وأصى بدعمهما رئيس مجلس النواب د. سليم الجبوري.
إنتظم في صفوف المتظاهرين فنانون كبار، تركوا رفاه النجومية؛ تقربا من قاع المجتمع، وهذا ما اتمنى أن يقتديه صناع القرار، بالإنضمام للشعب، وليس لذواتهم؛ فمتى تجرد السياسي من الـ (أنا) أفلح في مهمته.. الإصطفافات الفئوية، جرتنا الى الإحتقان الطائفي، طوال أعوام مضت، كنا خلالها على حافة حرب أهلية، وقى الله العراقيين، فتيلها، الذي.. لا سمح الله.. لو قدح لن تلتئم أطرافه!
عودا لتظاهرات ساحة التحرير، المطالبة بتحسين الكهرباء، فإن الجموع السلمية، المشاركة فيها، أفصحت عن معركة أخلاقية، من دون عنف، وضعت العراق على السكة الصحيحة.
اليوم كلاهما فعل صوابا.. الشعب والحكومة، وغدا نحصد ثمار التفاهم؛ فهو تأسيس لمنهج تقويمي، إحتجنا اربعة عشر عاما كي نكتشفه؛ لنجد أنه أهم من المعطى الذي نستحصله منه؛ بمعنى تعلم المرء المداعاة بحقوقه، وفق نسق حواري رفيع، أهم من مكسب محدد لقضية مؤطرة بمكان وزمان وابعاد فيزيائية محتواة فيها.
قد تتمكن وزارة الكهرباء من تجهيز بيوت الفقراء بالتيار.. يسري.. من الفجر الى النجر، أربعا وعشرين ساعة، وقد تعجز عن تأمينه نهائيا، لكننا كسبنا شعبا مثقفا وشرطة واعية، يتفاهمون من دون إحتراب، تحت هاجس أن كليهما جزء من دولة.. يريدان بها خيرا.
حمدا لله أن الأزمات تعلمنا إين يكمن صالحنا، وتذكرني بنعاوي الوالدة.. أطال الله في عمرها وأمدها بالصحة والستر: “كثيرات النوائب علمني.. صديقي من عدوي.. علمني”.
وقد عرف العراقيون ان السلوك الأهوج، الواقع تحت سطوة الإنفعال، ينفلت خلاله عقال المطالبة بالحق، ويتحول الى إضرار بالذات، بينما التفاوض التأملي، من شأنه إستخلاص المراد من مخالب الأسد، مخرجا الأفعى من زاغورها.
تعلمنا من تظاهرات ساحة التحرير التي لم تنفض بعد، ان التعبير الهادئ أبلغ في الوصول الى الأهداف من التخبطات التي يروح ضحيتها المال العام والارواح، وتنتسى القضية الاساسية، التي تظاهروا من أجلها.. والآتي أكثر تحضرا إن شاء الله، فنحن سائرون على مدرجات التقدم إرتقاءً؛ ما دمنا نعرف كيف نحدد مشكلتنا ونكسب تعاطف الطرف الآخر!
سلمت الجهود الشبابية الواعية.