23 نوفمبر، 2024 5:58 ص
Search
Close this search box.

لا تغرنكم الشعارات .. ثمة فرق شاسع بين ” الزواج الكاثوليكي وزواج المُتّعَة ” !؟

لا تغرنكم الشعارات .. ثمة فرق شاسع بين ” الزواج الكاثوليكي وزواج المُتّعَة ” !؟

حقائق يبدو أنها غائبة عن عقول وأذهان أغلب النخبة الواعية , أو لا يستطيعون البوح بها لأسباب معروفة .. ؟ , فما بالكم بالفقراء والمساكين وجيوش الأميين والعاطلين عن العمل والمغفلين والمغرر بهم .. وهم طبعاً بالملايين !؟ .
بالرغم من أننا أصبحنا على يقين تام , بأن أغلب النخبة الوطنية العراقية من .. مثقفيين وأكادميين وكتاب ومفكرين وخاصة الذين يعيشون داخل العراق الجديد !, باتوا  يخافون من خيالهم , ولا يستطيعون التحدث حتى مع أنفسهم بسبب الوضع السائد وحالة الخوف والرعب الذي يعيشونه ؟, فما بالك أمام عوائلهم وأقربائهم وجيرانهم أو تلاميذهم أو طلابهم في المعاهد الجامعات والكليات , شخصياً لا نلومهم على ذلك , لأنهم يعرضون أنفسهم وعوائلهم إلى التهلكة ولأمور لا يحمد عقباها , وسيكون الكاتم لهم بالمرصاد , أو الخطف أو الإبتزاز على يد رعاع وأوباش وعصابات المليشيات السائبة التي استباحة العراق طولاً وعرضاً .
 اليوم الأغلبية الساحقة من عامة أبناء هذا الشعب المخطوف , أصبحوا وأمسوا يخافون من سطوة المخابرات والمليشيات الإيرانية أكثر مما يخافون من الله سبحانه , وحتى إذا تجرأ أحد أو حاول أن يكتب عن حالة ما .. أو ينتقد الوضع السائد ؟, فإنه يكتب على مضض ويخاطر بنفسه ويحاول أن ينتقي المفردات كي لا يخدش مشاعر أحد من هذا الطرف أو ذاك , ويتحاشى جداً التحرش بإيران وأذرعها وخلاياها في العراق , بما فيهم وعلى رأسهم قناة البغدادية ( الشجاعة والجريئة ) ! .وبرنامج ( ستوديو التاسعة ) الشهير ومقدمه أنور الحمداني بكل ما يمتلكه هذا الرجل من حجة وشجاعة في توجيه النقد والتشخيص الصائب لأغلب عمليات الفساد ولأغلب المفسدين , لكننا  نراه يتحاشى الإقتراب من إيران وقاسم سليماني وقادة المليشيات , وأبداً لم ولن يتجرأ التحرش أو الإقتراب منهم لا من قريب ولا من بعيد , وهذا بحد ذاته لغز كبير جداً ومحير نضع  أمامه ألف علامة استفهام ؟, بل وأغلب الكتاب المرموقين والشجعان ؟, باتوا يمارسون التقية , بما فيهم من هرب بجلده إلى أربيل أو عمان أو بيروت خوفاً على حياته .
بالعودة إلى صلب القضية …
أود في هذه الاسطر أن أضع بعض الحقائق والأدلة الدامغة والأسئلة المشروعة , عسى ولعل أجد من يجيبني عليها بشكل منصف , بعيداً عن السب والشتم والصفاقة والجهل لدى البعض للأسف , والسؤال موجه أيضاً  للنخبة وأصحاب الضمائر الحية بمن فيهم من يخافون من هيمنة وسطوة إيران وأزلامها في العراق والمنطقة .

 إن العلاقة بين ما يسمى تنظيم القاعدة سابقاً , الذي تحول بقدرة قادر إلى تنظيم ووحش كاسر جديد أسمه ” داعش ” وكذلك  علاقة إسرائيل وأمريكا .. مع جمهورية الملالي الإيرانية .. هي علاقة أزلية وسرية قديمة , وتعتبر بمثابة زواج كاثوليكي غير قابل للطلاق أبداً , وليس زواج متعة كما هو مع الشيعة العرب المغفلين , الذين ستكون نهايتهم بشعة ومروعة , وأسوء مما يمرون به أخوانهم السنة العرب حالياً من قتل وسبي ونفي وتهجير عاجلاً أم آجلاً , والمسألة مسألة وقت ليس إلا … إن لم ينتبهوا أهلنا في الوسط والجنوب ويعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان وقبل أن تغدر بهم جمهورية الشر .

  أولاً .. على كل من يحترم عقله ودينه وتاريخ وحضارة أمته , وحقاً يشعر بأنه يعيش في القرن الواحد والعشرين !, وليس في القرون الوسطى , أن لا يصدق أو تنطلي عليه أكاذيب وخزعبلات حرب إيران ودعمها لسوريا والعراق في قتال داعش , وما تقدمه لهم من أطباق ومقبلات طائفية طازجة تدس فيه السم .
ثانياً .. عليهم أن لا يصدقوا بهذه العنتريات الفارغة التي ليس لها أي رصيد يذكر , وأصبحت أكسباير , بعد أن مضى على إطلاق بالوناتها وفقاعاتها أكثر من 36 عام بالتمام والكمال .. وخاصة تلك الشعارات التي رافقت إنتصار ما يسمى الثورة الإسلامية المزعومة كــــ : الشيتان الأكبر والأصغر , وطريق القدس يمر عبر كربلاء و طويريج , والبنوك المقدسة ( العتبات المقدسة ) خط أحمر … ألخ .

ولهذا ومن باب الحرص والنصيحة لمن أعمى الله بصرهم وبصيرتهم , نود بإختصار شديد أن نبين بعض الأمور والملابسات وتوضيح الصورة المشوشة , حول علاقة إيران بالقاعدة سابقاً والآن بداعش , بالوثائق والأدلة الدامغة وعن طريق سرد جزء يسير من الحقيقة وتسلسل  بعض الأحداث التي  لا لبّس ولا غبار عليها :

1- أغلب قيادات القاعدة موجودة في إيران , بما فيهم نجل أسامة بن لادن وعائلته موجودين حتى الآن  في  إيران .

2- سجناء القاعدة في سجن البصرة ( القصور الرئاسية ) تم تهريبهم إلى إيران أيضاً , رغم أنف الحكومة والقيادات الأمنية العراقية .

3- تم ضبط جوازات سفر لإرهابيين من مختلف الجنسيات جاءوا يجاهدون في العراق ؟؟؟, دخلوا عبر مطارات إيران , ومن ثم تسللوا إلى داخل العراق , كما هو واضح على أختام جوازاتهم  التي عثر عليهم بعد قتلهم في المعارك .

4 – يجب أن يعي ويعيد البعض حساباتهم بأن بروز ظاهرة داعش على السطح , تمت بعد  تهريب أعتى عتاة المجرمين من السجون العراقية الرئيسية كسجن أبو غريب , وسجن الحوت وغيرها في آن واحد  , عبر هجوم مفبرك كانت إيران وحكومة نوري المالكي المخططين والمنفذين له وخلال ساعات مكنوهم من عبور الحدود العراقية السورية بسيارات حكومية وتحت حماية وحراسة فيلق القدس الإيراني والقوات العراقية , بالضبط كما تمت صفقة بيع الموصل , وصفقة تسليم  الأنبار بدون قتال , والأن يدعون بأنهم وسيدتهما أمريكا وإيران مقاتلة داعش  ؟. 
5 – من غرائب وعجائب التحالف الشرير الوثيق بين الانظمة الإجرامية  الثلاثة في ( طهران وبغداد ودمشق ), أنه تم في نفس التوقيت  الذي اطلق فيه سراح الإرهابيين من السجون العراقية عام 2013 , إطلاق سراح أعتى عتاة الإجرام في سجن النظام السوري ألا وهو ” سجن صيدنايا ” , بعدها مباشرة  برزت على السطح ظاهرة ما يسمى اليوم بــ ” بعبع داعش” الذي دخل العراق من الأراضي السورية .. أليس كذلك !؟.  
 6 – قبل يوم واحد فقط نشرت جريدة السياسة الكويتية , بأن دبلوماسي إيراني منشق يدعى ” فرزاد فرهنكيان ” كشف بأن هنالك غرفة عمليات من مدينة مشهد الإيرانية تُدير ” داعش ” !؟.
 7 – قبل ثلاثة أيام فقط صرح أعلى قائد عسكري أمريكي بأن القضاء على داعش تماماً , يحتاج ما بين ((  10  ألى 20 )) عام , يعني جيب عقود وأخذ داعش !؟, تصوروا أمريكا ومعها 60 دولة الآن , وقبلها بـ 12 عام استطاعت أن تدمر وتحتل دولتين هما  أفغانستان والعراق خلال أيام معدودة , أما الآن أصبحت غير قادرة وعاجزة هي ومن معها من جيوش ودعم مالي مفتوح على تحرير ليس العراق .. بل محافظتين فقط هما (( الموصل والأنبار )) من قبضة داعش …!؟؟؟؟.
 إذاً .. كم نحن أغبياء كعرب وكمسلمين وكعراقيين بنظر الحلف الثلاثي المشؤوم ( الماسوني الفارسي الصهيوني ) , عندما يستخفون بعقولنا إلى هذا الحد وبهذه الصلافة والوقاحة ,  لكن بغض النظر عن كل ما ذهبنا إليه .. سيبقى الهدف الأساسي والحقيقي وراء كل هذه الأعمال الإجرامية والشريرة التي تطال الناس الأبرياء العزل في العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا .. ألخ , هو التدمير المنظم والتهديم المبرمج لمحو معالم هذه الدول باسم داعش وما يسمى الحرب على الإرهاب , وعلى رأسهم محو وتدمير الدولة العراقية بالكامل , وقتل أبناء الشعب العراقي بغض النظر عن مذاهبهم وطوائفهم وعشائرهم ودياناتهم وقومياتهم  ,  وكذلك حرق وتخريب وتهديم وتدمير سوريا بالكامل وقتل وتهجير وتشريد الشعب السوري . 

وتبقى المصيبة والطامة الكبرى والعقدة لدى البعض .. بأن كل من ينتقد سياسة أمريكا والتدخل الإيراني السافر في العراق وسوريا ولبنان واليمن , يصبح بنظرهم ونظر رعاعهم وأوباشهم … داعشي , قاعدي , وهابي , بعثي , صدامي , ويقبض من السعودية ومن قطر !؟؟؟
  ولمن يعلم أو لا يعلم فإن جمهورية إيران العنصرية الحديثة أو بلاد فارس سابقاً , عبر التاريخ تعاونت ومازالت تتعاون مع كل مردة الجن والشياطين , وكل من هب ودب من شذاذ الآفاق من أجل الإيغال أكثر فأكثر بدماء العرب .. كل العرب , ولا فرق عندها بين شيعي وسني , ولا عربي أو كردي , ولا مسلم أو مسيحي , وهذا ثأر أزلي بينهم وبين العرب بالدرجة الأولى لأنهم أطفئوا نار مجوسيتهم وأزالوا إمبراطوريتهم من الوجود , وهذا الثأر أيضاً لا يقتصر فقط على العرب وبقية الشعوب الأخرى .. بل حتى  مع الشعوب الإيرانية نفسها من غير الفارسية , التي ترفض النهج الفارسي الإستعلائي والإقصائي والتطرف القومي والمذهبي , وسيبقى هذا العداء والثأر متجذر ومستعر في قلوبهم على العرب بصورة عامة والعراقيين بصورة خاصة حتى قيام الساعة.
وللحديث بقيــــــــــــــة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات