لم ألتقِ النائب احمد العلواني في حياتي لكنني تواصلت معه هاتفياً في آخر انتخابات برلمانية
ذكرني به منظره في لقطات زيارة والده له في السجن وقد فقد من وزنه الكثير، وما جعلني اكتب عنه الآن هو اطلاعي على خبر رحيل والده الشيخ المرحوم سليمان المهنا، رحل الرجل في هذه الايام المباركات وعساه ان تكون ليلة القدر فيكرمه الله اجرها، رحل وفقد ولده مقتولاً والاخر في السجن مغدوراً
من متابعتي لمنصات الاعتصام ، لم يكن احمد العلواني سبباً في انطلاقها، ولم يكن الأول في صعودها، صعدها بعد ان صعدها الكثيرون قبله، وبعد فترة زاحمه الكثيرون ، وعندما اشتدت الامور وصارت الحديدة حارة( كما يقول المثل العراقي) ، تركوا المنصات و( تسللوا لواذاً) ليتركوه وحيدا، ولا اعلم هل انه استحى ان ينسحب مثلهم أم أنه رجل مبدأ وأصر على البقاء مع الناس لا يدري بذلك إلا الله( لكني اعتقد ان العاملين كانا في شخصيته الحياء والمبدأ).
وعندما تقرب البعض ممن كانوا ضباط امن في الساحات وكانوا شيوخها بإمتياز وكانوا سياسيوها الذين ( حملوا رايتها)، أقول عندما تقرب هؤلاء الثلاثة اصناف من المالكي ، أرادوا ان يؤكدوا اخلاصهم للسيد المالكي لكي يحصلوا على مباركته في المناصب والعقود، لكن احمد العلواني لم يتبعهم، فاتفقوا ان يقدموا احمد العلواني قرباناً للسيد المالكي لإثبات اخلاصهم والتفافهم حوله في جمع نواب السُنة ليدعموا المالكي في الولاية الثالثة، فكان الغدر شيمتهم
وبعد ان تم قتل شقيق احمد وزوجته واعتقاله وسجنه، انبرى هؤلاء يتوسطون المالكي وعزت الشابندر وفالح الفياض( مع احترامي للألقاب)، من اجل زيارة او العفو عن النائب احمد العلواني وفعلا زاره نفرٌ منهم على مبدأ( يقتل القتيل ويمشي في جنازته)،
ولكن بعد ان لم يفلح السيد المالكي بالولاية الثالثة ، نسوا النائب العلواني ولا زال خلف القضبان
نعم الذين شاركوا في جريمة خداع ثم غدر ثم نسيان احمد العلواني هم من أبناء جلدته من أبناء محافظته شيوخ وسياسيين ووزراء
اللهم تقبل الحاج سليمان قبولاً حسناً واسكنه فسيح جناتك واغفر له وارحمه
اللهم إنتقم من كل غادرٍ جبانٍ، يخون الصُحبة والملح والزاد
اللهم آمين