ألآفلاس الشعبي هو ميزة أحزاب السلطة ومجالس المحافظات ومعهما مجلس النواب والحكومة , وهذه الحقيقة يعرفها ألآمريكيون جيدا , ويستثمرونها بخبث ودهاء من خلال سفا رتهم ذات الوظيفة المزدوجة ومن خلال مكتب ألآمم المتحدة الوصيف الدائم في خدمة المصالح الثلاث ” ألآمريكية , ألآوربية , ألآسرائيلية ” .
أن زيارة حزب الفضيلة ” حزب التعيينات ” وحزب المرجعية المزورة , وحزب ألآفلاس الشعبي , ويسميه أحد المفكرين العراقيين ” بالحزب المجهري , وفي العراق مجموعة من ألآحزاب المجهرية ” ومجموعة من ألآحزاب الوهمية كالحزب الدستوري الذي ألفه جواد البولاني عندما صار وزيرا للداخلية بعد زيارته لواشنطن ولم يسأله أحد من أين له ذلك التمويل لمكاتب في المحافظات وهل الذين تجمعوا حوله هم حقا مؤمنون بشيئ أسمه الحزب الدستوري , المهم أن عائلة البولاني سكنت عمان وهو أقام في قصر العدنان وظلت وزارة الداخلية بأدارة المضمد عدنان ألآسدي ومدير مكتبه سارق رواتب المنتسبين في التسعينات عدي الذي نقله نوري المالكي الى ممثل للعراق في ألآنتربول ؟ وفجأة أختفى الحزب الدستوري , ثم ألف الدكتور موفق الربيعي ” حزب الوسط ” معتقدا أن منصب مستشار ألآمن الوطني الذي أنعم عليه به بول بريمير بواسطة وليمة أقامها السيد حسين الصدر لبول بريمر فحصل موفق الربيعي على ذلك المنصب الذي لم يدم له فخلفه فالح الفياض بترشيح من بهلول ما يسمى بالتحالف الشيعي أبراهيم الجعفري الذي فضل عليه وزارة الخارجية بعد أن أصبح عرابا لآستبدال المالكي بالعبادي , والجعفري هو من مؤسسي ألآحزاب المجهرية الوهمية , فما يسمى بتيار ألآصلاح الوطني هو عبارة عن مكاتب فتحت شهية المتزلفين ليصبح السباق ألآنتخابي دعارة سياسية سيظل الذين تورطوا فيها يلاحقهم برزخ من ورائهم الى يوم يبعثون , ومن ألآحزاب الوهمية ” حزب الدولة ” الذي أطلق تسميته وائل عبد الطيف ثم تبخر حاله حال كل ألآشياء الوهمية مثل ” حزب العودة البعثي ” التي أطلقت سمومها فيما يسمى بساحات ألآعتصام في الرمادي التي أحتشدت فيها عمائم تختزن الحقد والفتنة لآنها خريجة خلية ” حنين لعصابة صدام التي فتحت نيران الحرائق على العراق ” فكانت عصابات ألآرهاب التكفيري هي المستفيدة من تلك الحرائق كما يستفيد القط من عمى أهل المنزل ؟
أن بؤس المشهد السياسي في العراق اليوم يتمثل في أحزاب مفلسة تبحث عبثا عن دور ملتبس مغرق بالنفاق لتظل تعتاش من ثروات العراق على حساب فقراء العراق الذين أن غلبوا مرة فلا يغلبون في كل مرة , لآن سنة الكون تقول : ” وتلك ألآيام نداولها بين الناس ” فزيارة حزب الفضيلة الى رئيس الجمهورية السيد محمد فؤاد معصوم ينطبق عليها المثل : ” أعمى يقود ضريرا ” أو كما قال الشاعر :-
بليت بأعور فأزداد همي … فكيف أذا بليت بأعورين ؟
كذلك زيارة مجلس محافظة ألآنبار لرئيس الحكومة السيد حيدر العبادي , هي زيارة المفلسين شعبيا , فالمواطن العراقي في ألآنبار أصبح نازحا أو مختطفا , أو حاضنا لداعش , والذين يحترمون أنفسهم عليهم ألآعتراف بهذه الحقيقة , فلم يعد للتمثيل الشعبي في كل من نينوى وألآنبار وصلاح الدين وكركوك واقعا ملموسا , والفضيحة السياسية وألآنتخابية تلاحق الجميع , فلماذا ألآصرار على الخطأ والتشبث بالوهم , أن ألآصرار على الخطأ والتشبث بالوهم هو قاسم مشترك لكل أحزاب السلطة في العراق من الموصل الى البصرة ومن أربيل والسليمانية الى كربلاء والنجف , ولولا حفنة مضللة من فضائيات المال الحرام مع حزمة أغراءات بالتعيين هنا وهناك مع مواكب الحواشي والحمايات المنهومة بالغرور والغطرسة التي تخدع بسطاء الناس لما بقي لآحزاب السلطة من أتباع ولوجدت مكاتبها موحشة كوحشة القبور , وأن يوما كهذا ليس ببعيد يوم ترونه بعيدا ونراه قريبا ؟