حاول الحكام المتشددون في ايران من بناء قوة نووية يهددون بها دول الجوار من اجل تصدير الثورة الإيرانية والتمدد على حساب الدول المجاورة .حيث قامت ببناء مشروع نووي لإنتاج الأسلحة النووية وصرفت مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني الذي يعيش غالبيته تحت خط الفقر ،حيث ان هذه المليارات كانت المفروض ان تقدم بها خدمات لابناء الشعب الإيراني ومازد الطين بله ان الدول الغربية بقيادة أمريكا فرضوا حصاراً اقتصاديا على الشعب والحكومة الإيرانية وهذا الحصار أدى الى تدهور المعيشة لغالبية الشعب الإيراني حيث ارتفاع سعر العملة وازدياد البطالة وتوقف آلاف المشاريع عن العمل بسبب قلة الدعم الحكومي والأجنبي إيقاف صادرات ايران من النفط وباقي المنتوجات عدم تعاون المصارف الاقتصادية مع مصارف ايران حصار قوي على الشركات الإيرانية في داخل وخارج ايران .
كل مايجرى أعلاه دفع ثمنه المواطن الإيراني على حساب معيشته وحرمانه من ابسط الخدمات حتى جاءت المفاوضات بين ايران والمجتمع الدولي لوضع حد من إيقاف البرنامج النووي الإيراني والتي استمرت هذه المفاوضات لعدة شهور وحاولت ايران التملص من هذه المفاوضات ولم تستطيع حيث الحصار الخانق يمنعها من التوقف عن المفاوضات وكذالك استمرارها في المفاوضات يعني نهاية البرنامج النووي الإيراني .
حتى جاءت لحظة التوقيع على وثيقة الاتفاقية على البرنامج النووي الإيراني بين ايران والمجتمع الدولي حيث وقعت ايران وهي كمن يتجرع كاس السم وهذه الجملة قالها الخميني عندما اجبر على قبول وقف إطلاق النار مع العراق حيث قال ( ان موافقتي على وقف إطلاق النار مع العراق كمن يتجرع كاس السم )
واليوم الحكومة الإيرانية تجرعت كاس السم عند توقيعها على هذه الاتفاقية وذالك سوف يبدأ المفتشون الدوليون بالانتشار في المنشاءات النووية الإيرانية وبشكل دوري ويقومون باستفزاز الحكومة الإيرانية حتى ترفض دخول المفتشين وكما فعلوا مع صدام حسين وفي الأخير يتم توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني بعد ان تحدد لجان التفتيش كل الإحداثيات المهمة حول البرنامج النووي الإيراني
من هنا نقول ان الشعب الإيراني ربح عندما يرفع عنه الحصار المفروض من قبل المجتمع الدولي في حين تخسر الحكومة الإيرانية برنامجها النووي وتصدير ثورتها بالقوة الى الدول المجاورة ……