تعلمت في المدرسة الإبتدائية درسٌ، كان المعلم يَشْرَحَهُ لنا، أن البيبسي ليس كما نراه! فحقيقته مزيفة، وبمادة القطن أو الصوف يكشف لك الحقيقة، وانه مجرد ماء وسكر وغاز ال”سي اُو تو” .
الديمقراطية كلمة سهلة النطق، لكنها كذبة كبيرة، وصعبة التطبيق، ولا يمكن تحققها، خاصة بالظروف التي نعيشها في العراق والمنطقة العربية .
السيناريو الذي رُسِمَ للعراق، هو ليس كما نتصوره نحن اليوم كعراقيين، بل هنالك أمور كثيرة خافية عن العيان، ويراها والنتائج فقط من صمم ذلك السيناريو، الذي يستنزف كل الموارد في بلادنا والمنطقة، وجعلها منطقة صراع طويل الأمد، من غير أن نحقق شيئ على الواقع، والأحداث التي جرت من توغل وتمدد داعش في العراق، هذا لم يأت من الصدفة، بل هنالك دول تمول وتعطي الخطط والتمويل، وعلى رأس تلك الدول أمريكا! وتبادل الأدوار الذي تم حول من يقود داعش بين الحين والآخر، ولإيهام الرأي العام بأن “داعش” تنظيم بحد ذاته، ولا يعود لتلك الدول الداعمة، مع أنه واضح المعالم والأصل، لا سيما أنه يتم تغذيته بالمقاتلين، ومن كل دول العالم، وجنسيات مختلفة! وما تم تصفيته على يدُ الحشدِ والقوات المسلّحة، خيرُ دليل على ذلك .
أمريكا بعد الحرب الباردة، وانطلاقها من دون قيود أو معارض، بعد لعبتها الكبيرة مع الإتحاد السوفيتي وتفككهٍ، التجأت على تصريف سلاحها القديم لدول العالم التالف، وليس الثالث، وبشتى الطرق والوسائل، وما زال هنالك من يدفع الأموال .
العرب هم من يشتري السلاح، بعد أن يتم إيجاد عَدّوٍ لها، وصدام كان أول الغيث، وتتصدر السعودية كأكبر مستورد للسلاح بالعالم، مع العلم أنها لن يفكر أحد بغزوها أو إحتلاها إطلاقا، لأنها تضم أقدس قطعة أرض إسلامية بالعالم .
بعد إنطلاء الأكاذيب الكبيرة على كل العالم، بإستثناء دول تُعد بالأصابع، وإيران على رأس اللائحة، التجأت الصهيونية العالمية تغيير مسار الكذب، وتدخلها في أمور الدول وإرسال جيوش بات محفوفا بالمخاطر، فكان داعش أحسن آلة حربية تخرب تلك الدول، والسلاح يتم تصريفه بهذه الطريقة الذكية، وصل لحد أن أمريكا بنفسها! هي من توصلهُ للإرهابيين وبطائراتها .
هل للديمقراطية من معنى! لا سيما أن امريكا هي من تنادي بها، وتريد إجبار الدول المعادية لها بتطبيقها، وهي تساند الإرهاب الدولي وبقوة ؟