عندما تظاهرنا كشعب ينتفض على الواقع الفاسد شهد به القاصي والداني بل لا يمكن أن يمر التاريخ مرة أخرى بمثله !!!
فمجرد الخروج والرفض ، هي رسالة للعالم أننا نعي مشكلة الوطن ومحنته الحقيقية ، بل بوعينا وصبرنا على تلك المرحلة المنصرمة ، توقفنا ووقفنا مع معرفتنا بالواقع الفاسد مع الحكومة مضطرين لنعبر المرحلة الأمنية الخطرة !!!
وهذا وحده صبر كما يعبرون عنه صبر ستراتيجي فيه الحكمة والهدف الجميل !!!
ولكن رأينا أن الصبر صنع فساد مضاف أستمراره هو السير في مخطط التقسيم الذي جيشت له أدوات ضخمة ، وشعب ودوائر كثيرة ، أرصدة لها خزائن في غرف المخابرات الأمريكية والبريطانية والموساد الأسرائيلي !!!
ولعل من أبرز موادها للعمل المضاد في كل أنحاء العالم لحرف أي مسار تحرري أو نجاح حراك شعبي ، أو أجهاض مشروع وطن ، كما في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها الكثير !!!
وكذلك للوقوف بوجه الدول التي تسعى للخلاص من هيمنة القوى الكبرى كما وقفت بوجه أيران منذ 34 عام وأشتغلت بكل أمكاناتها المخابراتية والأستخبارتية ، بل وأتفقت معها دول مهمة طوعا وكرها ، وليس ببعيد أنخفاض أسعار النفط للحد الذي يسبب الضرر الفادح في الأقتصاد العراقي الذي يضخ ويمول الحشد والجيش في معارك العراق وداعش ، وكذلك من أطباق الحصار على الجمهوري الأسلامية الأيرانية ، كل هذا المعلن وغيره السري الكثير هو لب وقطب أدوات المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط !!!
ولعل ما أريد الوصول له وأيصاله للقارئ الكريم اللبيب ، هو أن الفيس واحد من أهم أدوات التفتيت وبث الداعية المراد أيصالها للخصم ، وقد أسقط وساهم بشكل فعال في الثورة المصرية يوم أسس الثورة على صفحات التواصل ثم النزول للشارع وحدث كما رأينا الأمر في تونس وغيرها !!!
وما يحدث اليوم من هرج ومرج في الشأن العراقي هو ذات المسبب والراعي للمؤآمرة في دول المنطقة !!!
فصرنا نرى الشعارات تأخذ غير الطابع الأول الذي من أجله ثارت الجماهير الواعية والتي لخصت مطالبها !!!
لتدخل على الخط محاولة خلط الأوراق وتغير الشعارات ، فصرنا نرى شعارات هابطة لا توحي بوعي الجماهير المنطلقة ويؤسفني ذكرها في مقالي هذا ( بواسير خالد عطية…….. ) !!!
وهذا لعله واحد من وسائل الهبوط بالثورة ، ولا يستبعد أن تكون الشعارات بيد الأعداء الذين يريدون للتظاهرات الموت قبل بلوغ هدفها المنشود ، أو الوصول بها الى غير جهتها المرسومة !!!
ومن هنا صرنا نشاهد الذعر الأمريكي يوم تقوم دولة بغلق منتديات التواصل الأجتماعي ، ترفع الصوت عاليا وتعتبر الأمر تعدي على الحريات وحقوق الإنسان وما شابه ، لأنه أشبه بالخرقة التي تعصب بها رأس المخابرات أو تقيد يديها ، فالفيس هو عيونها والقلب واليدين والواسطة في نشر الأشاعة !!!
علينا أن نكون في قمة التحضر الفكري وتلخيص المطالب بقصاصات الثورة التي تكون بذاتها ثورة يوم يراها الأعلام المحلي والعالمي وهذا دور النخب المستقلة والأعلام الحر المستقل المهني ،،،!!!