استردّها منذ 1400 عام ؛مالك الروح واستعادها, وما “القاتل” إلّا اداة ,ولم يكن ليستعيدها المعطي المستعيد لولا احترامه قوانين الحياة لذا استردّها قانونيًّا “ثمّ أدخل صاحبها الجنّة” ,فهل بعدها أحلى؟ “هِنيال” الإمام بها؟ من منّا لا يتمنّى الجنّة سوى أن يثق فعلًا أنّ هناك جنّة؟ فمن يثق بوجودها لا يحزن أو يعزّي الراحلون إليها, فبعكسها هواجس وتشكيك وإلحاد لا يجرؤ أحدهم مصارحة نفسه بها تراها في سلوكيّاتهم ,والعراق بعد الاحتلال نموذج سيّء لهذا السلوك, إذ لو كلّ الحزانى “الشيعة السَنَويّون” يوقنون بوجود جنّة لما أمدّوا حزنهم إلى الأبد ,فهي وإن لم يشعروا, أبديّة لإقناع نفوسهم بوجودها حين لم تقنعهم أبديّة صانع الأرواح وإلّا “لدمعت أعينهم مرّة واحدة وانتهى الأمر اقتداءً بحزن الرسول على ابنيه القاسم وابراهيم و لقالوا استودع روحه بارئها” و لطاروا فرحًا بمقتل الإمام وسعوا لينالوا ما ناله ,بالطبع هدف احياء الأحزان لها أهداف شيعيّة سياسيّة غير ظاهرها لذا نحن هنا نجاري هذا الظاهر.. هذه كتب الاقدمين جدوا لنا نصًّا أو سطرًا يحوي حزنًا سنويّا على وفاة الرسول أو سنويًّا على نسائه من وصفهنّ القرآن: “لستنّ كغيركنّ من النساء” أو على “أإصحاب الكساء”.. أدرك ذلك المضمرون.. أُحرجوا بعدما أعجزهم العثور ولو لنصّ يستطيعوا به إخراج “سنويّة” بكاء قانونيّة لكلّ “شيعي” فاضطرّوا إبطال القرآن ولجأوا للقيل والقال جمّلوها بأعين الواهمون.. نعم أبطلوه متسائلين: أين اختفى قرآن فاطمة! لا زال “شيعة الثأر” يشكّك من خلال السلوك دخول الامام الجنّة, نعم, وإلّا ما حزن؟ لم نعثر على تفسير مقنع لمهرجانات الحزن سوى رصّ موضوعات متقنة التمويه.. الحسين قد نقول ربما لم يُعرف قاتله فتحوّل لثأر رغم أنف قناعة الحسين بإسلام جاء لاقتلاع الثأر.. ومع ذلك فقاتل الإمام معروف “لم يدخل الغيبة” وقبض عليه, ثمّ أنّ “السنّة” وهم عبدة للنصوص وللمساجد وعبدة لأوقات الصلاة؛ قتل صاحبهم “عمر” ولم يحوّلوا قتله إلى مأثورات بسند قانوني “سنويّة” لابتزاز الدموع والأموال وفتح المحال التجاريّة حول أماكن البكاء يدرّ زوّارها الأرباح يصنعون الدعايات بكرامات ورؤى من الخيال ترهب الأتباع ,و”المزار” سيصبح لهم نفط دائم مثلما هي مزارات “الأشقّاء في الشيزوفرينيا من كوميديا سوداء بسنويّات لأبا بكر مثلًا وخالد وابن وقّاصّ أحباب بنوا فارس! ,رغم أنّ القاتل يحتفل قومه “الفرس” بشجاعته سنويًّا رغم أنف حقوق الإنسان ورغم أنف إسلام العرب.. بإطلاقة بنووي بدفعة باصطدام بعطسة في غير محلّها “كما راح بها ابن عمّتي” بخنجر بجلطة بخسارة ماليّة أو رياضيّة بغرق بورطة بسوء تقدير بغدر بغصّة لقمة نموت ونحزن وننسى “بنعمة” النسيان ,لا ان يصبح عقيدة يعاد الحزن فنكره بها العطسة والشحطة ونعمل تشابيه لقشر الموز سنويًّا ننافس بها أوامر الإله بإعادة الصيام والصلاة والعيدين كلّ عام!.. فمالك الأرواح وحده يضع للإعادة “سنويّة” بقوانين ,ومن يختلق سنويّة غيرها فمتّهم بالتزوير! فلو صحّت لصحّت تدخلاتنا في شؤون الغير وألغيت الخصوصيّة ولجاز تزوير الشهادات وعقود البيع والشراء؟ فإن قلنا لا يجوز فكيف نقبل نزوّر على الله ونُجمّل التزوير؟ وهنا وقعنا بتزويرين مع الخالق مالك الأرواح, فلو نؤمن بوجوده حقًّا لتملّكنا الرعب من العبث بنصوصه.. أنا شخصيًّا أرى نترك هذا الدين المتعب المهتك المضيّع لمصالح الناس أفضل لنا وأفضل لمن خلق أرواحنا ونجعله اهتمام اختياري بلا دعاية ولا دروس “تربويّة” فالله لا يحتاج دعاية ,عندها سنجد هناك من سيحترمنا بدل الاستمرار هكذا نزوّر الإسلام ونطرحه أمام الآخرون كدين عقل لا دين تزوير وتهجّم على “الملحدين” والمثقّفين ومحتسِ الخمور في عقر دارهم! ..ثمّ من يرضى لأن يزوّر باسمه ما لا يرضى فكيف نرضى نزوّر على مستعيد الأرواح؟ ..هو مرض شيزوفرينا بكلّ تأكيد يغشي جميع من يدّعي حبّ آل الببت أو يدّعي الإسلام يتصرّفون بشخصيتين شخصية تطبق ما ورثه من أحداث يتصرّف على أساسها وبشخصية ثانية ترتدي “الكاوبوي” ,وكلاهما كامن, نتواصل بطريقة التواصل الغربي لكن بترجمة! نتنقّل بوسائط النقل الكافرة ,نحارب بها, “زمن الجاهليّة والالحاد نصنع أسلحتنا بأيدينا”! ..اليوم الجميع “سنّة” يخافون وقت الصلاة و”شيعة” يخافون أئمّتهم أكثر من خوفهم الله وكليهما غاية أمنياتهما العيش وسط الكفّار “كفّار درجة أولى بالطبع” للتخلّص من صراعات شيزوفرينيّة يستشعرونها وليجون لها تفسير, وكلّ نفس تنازع شقيقتها النفس الشيزوفرينيّة الأخرى, “شيزوفرينيا في الشيزوفرينيا! يحزن وأيضًا يبيع داره وأملاكه ليهاجر ويقيم في “دار الكفر”! بعد أن خرّب بلده و”جلس على تلّه” يريد تخريب بلدان الآخرين بالمساجد وبالعزاءات!.. فإمّا نمتلك جرأة محمد ونبدأ التغيير ونتحمّل العذاب في سبيل ذلك وإمّا نفكّر جدّيًّا كيف نحترم أنفسنا ونترك هذا الدين ونرفض معه “كاسيت القرأن” نشغّله كمستمعين لا كمنصتين داخل “الكوستر” بين صراخ “وتخوين”.. والتغيير يبدأ من ذات كل منّا ,خاصة والاغلبية شباب يستطيع مقاومة اغراء العاطفة بدل أن يضيّع شبابه سدىً بترسيخ إرث آباء وأجداد لا تعدو أخطاء وأباطيل.. برأيي لن نتمكّن إعادة الأمور إلى ما قبل غزوة الدين السياسي منذ الف واربعمائة عام لتعود تشتدّ مؤخّرًا بفعل فاعل ,لابدّ ونلغي مصطلحات “احترام الحرّيّات والعقائد” فالبلد متّجه إلى الهاوية بهذه “الاحترامات” الّتي تقف أميركا خلفها, فلو كان الأمر “احترام ممارسات الاخرين” على طريقة العم سام لما حمل النبي إبراهيم فأسه ونزل في عقائد الآخرين هبشًا وتحطيمًا وتكسيرا فقال لهم كبير معتقدكم فعلها “فرجعوا إلى أنفسهم”!.. النبي إبراهيم داعشي بمفهوم “العصر الاميركيّ الجميل المسالم” أميركا تروّج “احترام حقوق الإنسان” لتأتي على البقيّة الباقية لمن لا زال يحترم ذاته, والمنطقة على كفّ عفريت..
© 2015 Microsoft الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية