تنتشر بين الحين والاخر فتاوى تنسب لرجال دين ومشايخ او سياسيين تتحدث عن قضايا يطرحها المخالفون وهي مواضيع مخالفه وغير صحيحه او مكذوبة وتتعلق بمذاهب او جهات آخرى وتنسب لهم تصريحات او فتاوى وهذه التصريحات او الفتاوى “المركبة ” تنتشر ومع الاسف أنتشار النار في الهشيم في مواقع التواصل الاجتماعي والقنواة التلفزيونية ووسائل الاعلام الاخرى علماً أن هذه الأكاذيب والافتراءات لا تضع الشخصية المستهدفة وحدها في مرمى سهامها المسمومة بل ستشمل العديد من الرموز والشخصيات وتنال من سمعتهم والغرض منها ليس تسقيط شخص بعينه وانما تسقيط مكون بأكمله .
أن أشغال المجتمع بالجدل وابعاده عن قضاياه الاساسية ونسب تلك التصريحات لتلك الشخصيات سيؤدي بالنتيجة الى تشتيت الامة والتأثير على الرأي العام وبالتالي سيؤدي الى بناء حيطان بين مكونات المجتمع الواحد أضف الى ذلك سيصب في تشويه صورة رجل الدين او السياسي وبالنتيجة تشويه صوره الاسلام او قضية السياسي او صاحب القرار.
فمعضم المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي لم يكلفوا أنفسهم عناء التأكد عن أساس هذه الفتاوى أو التصريحات والتي لم تدرج ضمن الموقع الرسمي لرجل الدين او ذلك السياسي. أن فوضى نشر الفتاوى المكذوبة والمركبة تحتاج منا الى مراجعة جوهرية لتلك الاسس التي يبني عليها المغرضين والمتصيدين وبالتالي نحن بحاجة الى وضع ضوابط للحد من أنتشار الاشاعات الهدامة والمغرضة والتي تؤدي الى مفسدة للفرد أو المجتمع ونؤكدا علي ضرورة حماية المجتمع من الفكر الهدام وذلك عن طريق تحصين الشباب بتوجيه النصح والإرشاد لهم وترك الافتراءات والتاكيد على تحري الخبر من مصدره والتأكيد على وسطية المجتمع العربي لأن أمتنا وسطية في كل شيء، ومن هنا يجب تحذيرهم من الغلو والتشدد في الرأي وقبول الرأي الاخر .