في بعض الدول عندما يوجد حزب أو جماعة فاسدة تعزل من السلطة وتحارب شعبيا , ألآ في العراق أصبح الفساد بالجملة , مما جعل البعض يعمل على جعل الفساد ظاهرة غير مستنكرة , وهكذا شلت أجهزة الدولة والحكومة , وأصبحت الدولة العراقية من الدول الفاشلة في العالم , وهذا مما ينعكس على حرمان المواطن من المعاملة الائقة عند دول العالم , فمن يتحمل مسؤولية ذلك؟
أن أحزاب السلطة جميعها وبدون أستثناء تتحمل ذلك , وكل من عمل مسؤولا في أحزاب السلطة على مستوى مكاتبها التي أصبحت بؤرا للتملق والتزلف والغدر بالدولة , وعلى مستوى مجالس المحافظات التي ضمت الكسالى والخاملين والمزورين والفاشلين والذين لايعرفون غير ألآيفادات التي هي هدر للمال العراقي ولايهتمون ألآ بأمتيازاتهم وتعاقدهم مع المطاعم هو من أدلة الجشع والبذاءة وسوء التصرف بالمال العام , وعلى مستوى مجلس النواب الذي ضم من لاعهد له بالعلم والسياسة وهموم الناس ولذلك رفض بعضهم قرار مجلس الوزراء بتخفيض الرواتب , وعلى مستوى أعضاء الحكومة التي ضمت خليطا عجيبا من النكرات والفاسدين .
وهذا كله تتحمله أحزاب السلطة وهي كل من متحدون التي قالت عنها صحيفة اللوفيغارو الفرنسية بأنها الممثل السياسي لداعش , ولآن داعش صناعة غربية فتصريحات الغربيين مثل تصريح جوبايدن عن السعودية وقطر وتركيا ودعمهما للعصابات ألآرهابية يجب أن يؤخذ بعين ألآعتبار , ومتحدون هم من كانوا يطالبون بعدم دخول الجيش العراقي للمدن لمطاردة ألآرهابيين , وقد ظهر بطلان تلك الدعوة وأنها كانت لصالح داعش , ومتحدون ومن معهم هم من كانوا وراء دعوات التهميش لآهل السنة والمطالبات بأطلاق السجناء وهم من ألآرهابيين فظهرت مطالبهم هي تحقيق الفرص لداعش , وكتلة المواطن هي أسم على غير مسمى تضم الفاسدين والمزورين من أمثال سالم المسلماوي الذي صعدوه للبرلمان عنوة وتربية بابل تقول أنه لم ينهي الدراسة ألآبتدائية , ومن أمثال ألآباحي النكرة محمد الربيعي الذي كان وراء أحتفال ألآلوان الذي شاهد الشعب العراقي أباحيته وأنحلال أخلاق من عمل فيه , وكتلة دولة القانون التي ظهرت ضد القانون فهي تضم السارق ألآمي المدعو أبو مجاهد الركابي , والسارق لآموال الشعب الذي عمل محافظا لبغداد المدعو صلاح عبد الرزاق , والمعمم الفاشل علي العلاق والمحافظ الفاشل الجاهل في بابل صادق مدلول وخادم لؤي حقي من عصابة المقبور عدي وهو علي الشلاه وصاحب الفوضى والفساد وبيوت الدعارة هيثم الجبوري والفاشل المنبوذ شعبيا المدعو وليد الحلي , والمعمم الفاشل الذي يقف وراء كل فشل لما يسمى بمكاتب حزب الدعوة المدعو حليم الزهيري , وكتلة التيار الصدري التي تسلق فوقها المعروف عند العراقيين بلندن بنشال شارع كرومويل وهو بهاء ألآعرجي ومعه الوزراء الجدد الذي رشحهم التيار وهم لايصلحون لموظفين من الدرجة السابعة مع أحترامنا للموظف النزيه وجواد الشهيلي من بائع أدوات موسيقية في الزعفرانية الى متسلق متزلف للتيار وللسيد مقتدى الصدر , وحزب الفضيلة ومرجعه الذي لايملك أجازة أجتهاد وفساده في سرقة نفط البصرة وحرق بناية وزارة النفط وترشيحه خريج حاسبات لوزارة العدل والذي يكتب سيرة ذاتية كاذبة وجماعة صالح مطلق التي عاثت فسادا في وزارة التربية وفضيحة البسكويت الفاسد أيام محمد تميم هي كفضيحة مدارس الطين أيام المدعو خضير الخزاعي الذي حول ديوان الوزارة الى روزخونية مضحكة وعين الروزخون الفاشل المدعو عبد المحسن الموسوي مديرا عاما للتربية في بغداد وهو نفس الفساد والجريمة بحق التربية وطلابنا التي مارسها محمد تميم بتعيين المدعو حمادي العوادي بدرجة خبير وهو المطرود من تربية بابل بعد أنتشار فضائحه ومنها أدخال طالبة منقبة لتمتحن بدلا عن زوجته ؟ أما فضائح ما يسمى بحزب الدعوة تنظيم العراق فهي لاتعد ولا تحصى ويكفي أن نذكر بفلاح السوداني وسرقة البطاقة التموينية وطباعة الكتب المدرسية في أيران أو لبنان بواسطة سماسرة دمروا المدرسة العراقية ومستقبل التعليم في العراق وترشيحه المدعو خالد ألآسدي الى مجلس النواب بشهادة مزورة لآنه لايملك سوى شهادة متوسطة , أنها فضائح تزكم ألآنوف لو يرتبكها أحد في بلدان العالم يطرد من منصبه ويوضع في السجن , أما في العراق فكل شيئ أصبح مستباحا نتيجة السقوط ألآخلاقي لآحزاب السلطة , لذلك على الشعب العراقي مثلما يحارب داعش أن يحارب هؤلاء فهم سرطان الدولة والمجتمع وعلى المرجعية الدينية أن تعمل ما بوسعها لآسقاط هذه النكرات التي عاثت فسادا .