قال لي صاحبي بغضب شديد : لو كنت انا مع امريكا وانت مع الله من سيفوز انا ام انت ؟ استغربت من سؤاله فقال لي انا الذي سوف أنتصر ؟ قالها وذهب .
سؤاله استفزني ورحت اتذكر الحروب التي خضناها كلها ابتداءً من حرب صفين مروراً بواقعة الطف لغاية يومنا هذا , الخديعةوالقوة هما الفائزتان , بعدها استذكرت احدى الديانات التي تؤمن بالله ولاتلعن الشيطان لكي تبتعد عن شره , وكذلك الدول الاسلامية والمسيحية التي لم تعادي امريكا ولكنها التفتت الى شعوبها ووفرت السعادة لهم لكي تعيش بسلام , اما الدول التي عادت امريكا فهي تعاني من الدمار والخراب والفساد .
أن المضطر يقول لو ان سعادة شعبي ومستقبله تتطلب ان اتعامل مع الشيطان لفعلت , نحن مضطرون اليوم اننا اليوم لا نملك جيش ولا اقتصاد ولا امن , البطالة منتشرة والامية متفشية والصغير والكبير من دول الجوار تتدخل بشأننا الداخلي و30% من اراضينا محتلة .
السياسة المتوازنة والتعايش السلمي بين الشعوب ليس لها علاقة بعبادة الله من عدمها , الخلط مابين الله والسياسة مصيبتنا نحن العرب و بشكل عام نحن المسلمون فشلنا بقيادةمجتمعاتنا نحو بر الامان والسلام منذ سقوط الدولة العباسية وفقدنا قدرتنا على التأثير بالاخرين .
يقول المثل ( اذا كانت مصلحتك عند كلب ناديه بحجي جليب) .