لا يمر يوما دون ان تسمع من الغلاة التكفرين على قناة وصال وصفا تهريجهم وصياحهم ان الشيعة كفره ومشركين يعبدون القبور حتى ان هذا النباح المتواصل والكذب المتصل كان سببا لتفجير مسجدي العنود والحسين(ع) في السعودية ومسجد الامام الصادق (ع) في الكويت وراح ضحيتهما اناس ابرياء في لحظة سجودهم ومناجاتهم الله … مصيبة ومفارقة غربية مصلون في بيت الله وشهر الله ويوم عيد الله يقتلون بدعوى انهم كفره مشركين والمصيبة الادهى هو الصمت المطبق من العالم الاسلامي ومرجعايته الدينية كانهم راضين بل فرحين بهذه الجريمة ولكن رغم هذا كله فهناك اصوات تنطق بالحق وتعلن الصدق ولا تخاف في الله لومة لائم , لم يرهبها وحشية التكفرين رغم انهم في متناول يدهم دون حمايات او حواجز … فها هي الاميرة الكوتية تكتب مقالا قيما في جريدة الاهرام المصيرية بعنوان ” المؤمنون بالقرآن هم الشيعة ” انظروا ماذا قالت فيه :
1 ـ تقولون أن الشيعة أشر من اليهود وهم عدوكم الأول، وهذا واضح من أقوالكم وافعالكم …فما تقولون فى قوله تعالى: (إن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود) الله يقول (اليهود) هم العدو، وأنتم تقولون (الشيعة) هم العدو .. أليس معنى ذلك أن المقصود (بالمؤمنين) الذين يعاديهم اليهود هو أحد غيركم … أليس هؤلاء المؤمنون هم الشيعة فى إيران وحزب الله الذين تكفرونهم أنتم ويهدد اليهود كل يوم بالحرب عليهم ؟
2 ـ تقولون أنكم تحاربون الشيعة بسبب سبهم لبعض الصحابة، ورغم إستنكار مراجع الشيعة وتحريمهم لهذا السب فإنكم تصرون على عداوتكم …أليس اليهود يسبون الله، ويقولون: (يد الله مغلولة، غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) فهل (سب بعض الصحابة) لوصح ذلك أشد من (سب الله) عز وجل عندكم ؟!!
3 ـ لماذا تتظاهرون ضد زيارة بعض السياح الأيرانيين لمصر، ولا نسمع لكم صوتا ولا همسا ضد زيارة (اليهود) السياح وغيرهم وهم الذين طردوا شعبا من أرضه وأكثروا فيه المذابح، وقتلوا عشرات الألوف من المصريين ؟ وهاهم يعدون العدة لتدمير المسجد الأقصى وأنتم مشغلون بالعداء لوهم أسمه (المد الشيعى فى مصر) وتجوبون القرى والنجوع من أجل ذلك، ولا ترون المد الصهيونى الغربى فى العالم الأسلامى..!!
4 ـ أيهم أولى بالإهتمام للشعب المصرى، أن نفكر جميعا فى حل مشاكل الشعب المصرى الطاحنة وهى: الفقر ـ البطالة ـ التعليم ـ الصحة ـ النظافة ـ المرور ـ العشوائيات.. لماذا لا تعيشون هموم الشعب المصرى، وتجدوا الحلول لها ؟ الشعب يسخر من حديثكم عن عفريت المد الشيعى وأهمالكم لقضاياه الحياتية ؟
5 ـ أليس هجومكم المذهبى والطائفى هو نقض للدستور الذى كتبتوه بأيديكم نصوص على حرية (الإعتقاد).. فلماذا نقضتم عهدكم وأيمانكم ولم يجف الحبر بعد ؟ ألم تسمعوا قول الله تعالى: فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية.
6ـ أليس هجومكم وتهديداتكم بالويل والثبور وعظائم الأمور لشيعة أهل البيت عليهم السلام وهم مصريون مثلكم ويشتركون معكم فى أكثر من 90 % من العقائد والعبادات والمعاملات..منها: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر.. الشهادتين ـ الصلاة الزكاة ـ الصوم ـ الحج ـ… فماذا يفعل المسيحيون الذين لا يؤمنون بالرسول الأعظم صلوات الله عليه وأله…ولا يشتركون معنا فى أى من العبادات… أليس يحق لهم أن يخافوا مهما بذلتم لهم من وعود..؟!! أم أن نقد بعض تصرفات لقلة من الصحابة عند بعض الشيعة أهون عندكم من عدم الإيمان بالرسول صلوات الله عليه وأله عند المسيحين واليهود ؟
7 ـ أليس (الفتنة المذهبية) بين السنة والشيعة هى مشروع أمريكى صهيونى، ألستم بتصرفاتكم تعتبرون أداه هامة جدا فى هذا المشروع ؟
8ـ أليست الوحدة الأسلامية فريضة قرأنية: يقول تعالى: (وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) ؟
9ـ اليس القرأن نهانا عن (الفرقة والتنازع) وأنها مهددة للوجود الأسلامى، يقول تعالى: (ولا تنازعوال فتفشلوا وتذهب ريحكم) أليس إشعالكم للفتنة المذهبية هو تنازع… ألستم قسمتم الشعب المصرى ؟
10 ـ الا ترون تجارب النزاع المذهبى حولنا: سوريا ـ العراق ـ لبنان هل تريدون ذلك لمصر ؟
11 ـ ألم يأن الأوان لسماع صوت العقل والشرع: (ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق) (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير) وختاما أسئلة أخرى على الهامش: هذه فترة أختبركم الله فيها، ووصلتم إلى سدة الحكم، فماذا فعلتم للشعب المصرى، وماذا فعلتم للأسلام وللشريعة؟ هل أقمتم حكما أسلاميا؟ هل طبقتم الشريعة؟ هل حولتم الأعلام إلى إعلام منضبط بالقيم الأخلاقية.. هل قطعتم علاقتكم بإسرائيل أم خاطبتم رئيسها (بصديقى العزيز) و التمنى لدولتهم (العزة والتقدم)،، هل تخلصتم من التبعية للمشروع الأمريكى…إيران التى تحاربونها حققت ذلك بعد يوم واحد من الثورة،هل تعرفون لماذا؟ أترك هذا السؤال لتتفكروا فى إجابتها… اما الشيخ السعودي حسن بن فرحان المالكي فقد كتب مقالا بعنوان هنيئا للشيعة جاء فيه يحق للشيعة يوم القيامة أن يفخروا ويقولوا للإمام علي والزهراء: لأجل حبكم اضطهدونا وشردونا واتهموا أعراضنا وأذاقونا العلقم..لن يصيبهم الخزي يوم القيامة ليكتشفوا أنهم كانوا يحبون منافقين بغاة دعاة إلى النار! كلا..لا تكاد تجد في صحيفة حبهم ظالم! أمّا نحن فسنأتي وفي صحيفتنا حب إكثر المنافقين والظلمة! ما الذي يصبرهم على هذا الأذى المستمر أربعة عشر قرناً؟ أليس ما يصبرهم هو الحب الصادق لمحمد وآل محمد؟ زرت الكويت بداية العام الهجري؛ ثم زرت الأحساء؛ وكانت فرصة أن ألتقي مع كثير من الأخوة في الدين والوطن من الشيعة، ورأيت كم هم طيبون ومتواضعون؛ وكم هي الصورة مشوهة عنهم؛ صحيح أني أعرف بعض رموزهم من قبل؛ لكن أن تراهم عن قرب فهذا أفضل.هنيئا للشيعة هذا التحمل للأذى والطعن في الأعراض وسيل الإهانات؛ التي يتعرضون لها بسبب حبهم لأهل بيت النبي (ص) ؛إنه شرف عظيم.وقلت في نفسي “ما الذي يصبرهم على هذا الأذى المستمر أربعة عشر قرناً؟ أليس ما يصبرهم هو الحب الصادق لمحمد وآل محمد؟إلا يتلقون بصدورهم ووجوهم هذه السهام الظالمة من أتهامهم يوميا؛ بأنهم مجوس وأبناء متعة وأنجاس الخ؛ بسبب حبهم لآل محمد؟ أليس من حقهم أن يقولوا يوم القيامة: لقد قتلونا.. واتهمونا في أعراضنا..واحتقرونا طوال هذه القرون.. لأننا نحب آل محمد فقط! لأن خصومهم لا يقتصرون على نقد أخطائهم أو شذوذ بعضهم؛ وإنما يتهمونهم كلهم؛ ويطعنون في أعراضهم؛ وهذا ليس إلا لحب آل محمد.لقد شارك الشيعةُ الأنبياء في هذا التلويث لسمعتهم؛ فبذلوا جاههم وأنفقوا سمعتهم لله! و (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ) حقاً.إن صبر الشيعة؛ على كل اضطهاد وقتل وتشريد وتسفيه وتبديع وتكفير؛ طوال هذه القرون؛ مدهش ومثير للإعجاب! أي قلوب يحملون؟ وكيف استطاعوا أن يحتفظوا بمكارم الإخلاق رغم هذه الإهانات والمظالم والاستفزازات؟ إنها قلوب امتلأت بحب علي فاطمأنت! سيأتي فريقان يوم القيامة؛ وقد اشتركا في بذل سمعتهم وجاههم لله الأنبياء وخلص أتباعهم؛ وأهل البيت وشيعتهم! لقد انتصروا حقاً! حق للشيعة يوم القيامة أن يفخروا ويقولوا للإمام علي والزهراء: لأجل حبكم اضطهدونا وشردونا واتهموا أعراضنا وأذاقونا العلقم..لن يصيبهم الخزي يوم القيامة ليكتشفوا أنهم كانوا يحبون منافقين بغاة دعاة إلى النار! كلا..لا تكاد تجد في صحيفة حبهم ظالم! أمّا نحن فسنأتي وفي صحيفتنا حب إكثر المنافقين والظلمة! معاوية والحجاج ويزيد والمتوكل! (فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة)؟ لقد آن الآن لنفهم الشيعة؛ كل السباب والشتم والتعميم والتهويل لن يفيد؛ ليتنا نتعلم منهم هذا الصبر والخلق والروح!