أطلقت محافظة الديوانية حملة خدمية حملت عنوان ” الحشد الخدمي ” هدفها توفير الخدمات الرئيسة لمناطق المحافظة كما أعلن عنها محافظها الدكتور عمار المدني، وجاءت بعد صمت طال كثيرا كان قد رافقه كثرة ايفادات المسؤولين وتغيير لجان مجلس المحافظة وتفتت بعض الكتل وانضوائها تحت راية كتل أخرى لعل الحال يتغير بحسب مفهومهم الانتخابي “وبس ” لا خدمة من صوت لهم بمعنى ” نفس الطاس ونفس الحمام “
ان توقيت انطلاق هذه الحملة لم يكن موفقا خاصة بعدما يـأس فيه المواطن من مصداقية السياسيين وماعادت تنطلي عليه الوعود الزائفة وكثرة التصريحات والتزويقات الإعلامية التي يروج لها بعض المأجورين اصحاب” السبع صنايع والبخت ضايع “ممن حشروا أنوفهم العفنة في الاعلام من اجل “اللواكة والجاه ” وحفنة دنانير
المتتبع للملف الخدمي في محافظة الديوانية يجده عبارة عن مشاريع “ترقيعيه ” لا ترتقي لاسمها ولحجم الشعارات التي رفعها المسؤولين فيها “ان تسمع بالمعيدي خير من ان تراه “
ناهيك ان الحملة واسمها لم يكن جديدا فقد أطلق سابقا على الحملة التي نفذتها تشكيلات وزارة الأعمار والإسكان في عدد من مناطق المحافظة خلال الأول من شهر ايلول عام 2013 أي في عهد وزيرها السابق محمد الدراجي الذي وجه بتخصيص جهد هندسي من تشكيلات الوزارة في ستة محافظات هي بغداد وميسان والنجف وبابل وكربلاء وواسط ولمدة شهر واحد في حينها لرفع الأنقاض والنفايات وفتح وتعديل الشوارع في مركز وعموم أقضية ونواحي المحافظة وكذلك تخطيط وتأثيث مداخل وطرق المحافظة وفق مواصفات فنية حديثة بحسب ما أعلن عن أهدافها ولم يحصد المواطن منها شيئا يذكر !!
ومن هذا المنطلق فقد تولد لدينا شعور بأن هذه الحملة ربما تكون ورائها اهداف انتخابية مبطنة وقد تكون صحوة موت جاءت لتمتص غضب الشارع جراء النقص الكبير في الخدمات والطاقة الكهربائية وماشهدته المحافظات الوسطى والجنوبية من تظاهرات سقط خلالها عددا من الشهداء والجرحى
وفي جميع الاحوال فنحن كمواطنين نرحب بتلك الحملات ولكننا لا نريد ان تكون غايتها لمجرد التقاط الصور “السبيسية والزفتية ” وان تشمل جميع الاحياء بلا استثناء وان لا تكون لمناطق المسؤولين وبيوتهم واقاربهم وان لا تجير لجهة على حساب جهة أخرى كما نقرأ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك ” ان الحملة تنفذ بتوجيه فلان وان “علان” هو من تابعها وان معاليه قد امر باستمرارها، و و … الخ ، وانما خالصة لوجه الله تعالى بعيدا عن التخندقات الحزبية والكتلوية ولخدمة المواطن الديواني الذي عانى ومازال يعاني من نقص الخدمات البلدية الحاد وشحة الماء في القرى والارياف فقد شبعنا من ” التهمبل “
ولكننا في الوقت ذاته نسجل اعتراضنا على اسم الحملة وهو “الحشد ” الاسم المقدس لدى العراقيين والذي أعاد للعراق هيبته واذاق الدواعش الانجاس شر الهزيمة فعلى من تبنى تسمية تلك الحملة ان يكون على قدر المسؤولية وان لا يشوه اسم الحشد الناصع بالانتصارات وبالدم الطاهر بمسميات ربما تكون من اجل خلط الاوراق” لغاية في نفس …؟؟ ” لان الشعب حينها سيقول كلمته الفصل وسيلعنكم التاريخ الى ابد الابدين ونحن بانتظار ما تسفر عنه الحملة لكي تكون لنا وقفة معكم والله من وراء القصد …!!!!