..من يتابع وسائل الاعلام والفضائيات بكافة اتجاهاتها وحتى الساسة في الدول التي تشهد اقتتالا” ساخنا”و”دمويا”نجد الجميع يتهم “الارهاب” بانه من يقف وراء كل خراب الدنيا ،ويعتبرونه المسؤول عن قتل وذبح الابرياء والوطنيون والشخصيات المهمة جدا،ويتهمونه كذلك بانه من يهدد الامن الوطني والقومي والوجودي لهذه الدول، في حين لم نجد احدا يتهم قادة تلك الدول بانهم من يقف وراء هذا “الخراب” بالرغم من ان قادة البلدان التي تسمي نفسها “الديمقراطية او الربيع العربي”هم الذين جلبوا الدمار لبلدانهم وحفزوا الجماعات التي تعارضهم الى القدوم لبلدانهم لتدمير البشر والحجر،وهؤلاء وبغية استغلال الموقف وحفاظا على حياتهم ومناصبهم وثرواتهم وجدوا في هذه الجماعات شماعة لتعليق اخطاءهم عليها، فهم يتفنون بين فترة وفترة بابتكارتسميات مثيرة ومخيفة،الهدف منها اثارة الرعب بين صفوف العامة وتاليب الراي العام بهذا الاتجاه،ونجحوا نجاحا باهرا بهذا الخصوص حيث خدعوا شعوبهم بسهولة وقدموها نارا لحروبهم من اجل الحفاظ على كيانهم ،ويساندهم في هذا العمل الشيطاني الغرب ويدعمهم اعلاميا ومعنويا وبالسلاح والمساعدات بكافة انواعها ،والغريب ان هذه الشعوب “غائبة”عن الوعي تماما، فبينما ينعم القادة واقصد بهم”الحكومات “بنعيم الدنيا وحلاوتها وملذاتها ،نجد الفقراء يذبحون وتقطع رؤساهم امام الكاميرات ،ونشاهد يوميا صورا مروعة في وسائل الاعلام وحتى “بالفيس بوك” تعرض بشكل مباشر وبكاميرات الاجد دي،وقد خدع الجميع بهذا”السيناريو “الجهنمي حتى الادباء والمثقفون والصحفيون وغيرهم وقعوا في فخ “الارهاب”،ان الحرب الطاحنة الدائرة الان في هذه البلدان في الواقع هي حرب وجود بين الحكومات الطاغية وشعوبها ،وستاكل هذه الحرب الاخضر واليابس وستمزق وحدة هذه الشعوب وتحولها الى فئات متوحشة يقتل بعضها البعض في وقت “الحكومات”مستمرة بالعمل وتحصد مزيدا من النعيم دفاعا عن”الوطن”.