على الرغم من بيان رئاسة الجمهورية حول التصريحات التي ادلى المالكي حول المملكة العربية السعودية والذي بين بما معناه ان الرجل وانما يشكو من عقدة نقص وان رئاسة الجمهورية غير مسؤولة عن هذه التصريحات فهو يحاول ان يفعل كل شيء من اجل سد ذلك النقص على الرغم من هذا البيان فان تصريحات المالكي كانت لها اسبابها ومبرراتها وطبعا لا يوجد بين هذا الاسباب شيء اسمه مصلحة البلد او المساعدة في رفع المآسي والمعاناة التي يعانيها الشعب العراقي وانما كان السبب الرئيسي وراء كل هذه الضجة التي يفتعلها المالكي بين الحين والاخر هو مناغمة بعض العقول الساذجة التي يريد المالكي من خلالها العودة الى سدة الحكم حيث ان هناك نفسا يرحب بان يقوم اي مسؤول في الحكومة بالتهجم على السعودية على اعتبار انها من الدول المتهمة بدعم الارهاب عدة وعدد فهناك الكثير من الارهابيين سواء في الساحة العراقية او في خارجها هم سعوديين وبالتالي فان البعض يرى ان مهاجمة السعودية او التعدي عليها يجعل من ذلك الشخص بطلا شيعيا هذا من جهة ومن جهة اخرى فان هناك سببا لا يقل اهمية عن هذا السبب وهو الذي نوهت عنه في مقالي السابق” المالكي والاصرار على الفشل” حيث ان الرجل يريد ان يخلق ازمة مع الجارة السعودية حتى تكون تلك الازمة سببا وذريعة في عرقلة اعادة العلاقات والتي من نتائجها فتح السفارة السعودية العراق والذي يعتبر انجازا مهما لدبلوماسية حكومة العبادي لذلك يحاول المالكي وبشتى الوسائل وضع العصا في الدولاب والوقوف كحجر عثرة امام اي انجاز تقوم به حكومة العبادي وعليه فلا يتصور احد ان ما قام به المالكي وما سيقوم به من تصريحاته غايته منها نصرة التشيع او الوقوف بوجه الارهاب والدول الداعمة للإرهاب او كسب التأييد العالمي للشعب فكل ذلك بعيد جدا عن الرجل ورحم الله المتنبي اذ يقول لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها.