من منا لم يفكر يومآ في رفع دعوى ضد مؤسسة من مؤسسات الدولة عقب صدور قرار مجحف بحقة من تلكم المؤسسة ادى الى ضياع حقوقة المادية او المعنوية عقب قرار اتخذة موظف او مكلف بخدمة عامة بعيدآ عن مبادئ العدل والانصاف مستخدمآ سلطتة بتعسف واجحاف او بغية مداراة هذا او ذاك من ذوي السلطة او النفوذ واشكالها متعددة في واقعنا .
كم من موظفي الدولة صدرت بحقهم قرارات ادارية غاية في الاجحاف والتعسف بأستخدام سلطة الدولة لتحقيق مآرب خاصة وربما غاية في الدناءة و استغلال النفوذ والسلطة ولعل مصداقآ لما اقول ذالك المعين الذي لا ينضب من القضايا التي ترفع امام محكمة القضاء الاداري او محكمة قضاء الموظفين ربما كثرة القضايا بحد ذاتها تعبر عن مشكلات متجذرة في السلطة التنفيذية .
مؤسسات الدولة نفسها قد تحتاج الى اصدار تشريع فهذة الوزارة بحاجة الى قانون ينظم عملها وتلكم الوزارة بحاجة الى قانون اخر يتعلق بنشاطاتها فهنا يتم اللجوء الى مجلس شورى الدولة لغرض ابداء الرأي والمشورة كذافأن الدولة قد تحتاج الى الدخول في اتفاقيات ومعاهدات دولية (International Treaties) هنا يتم اللجوء الى مجلس شورى الدولة لغرض ابداء الراي .لعل هذة الاختصاصات محددة بموجب قانون مجلس شورى الدولة رقم 65 لسنة 1979 . هذا القانون لم يأتي من فراغ بل حصيلة تطور تشريعي يمتد الى ديوان التدوين القانوني الذي اسس عام 1933 لغرض تنظيم مشروعات القوانين والانظمة وابداء الرأي والمشورة بالاتفاقيات والمعاهدات الخ
ان القانون النافذ وبموجب المادة 4 منة حددت اختصاص مجلس شورى الدولة (يختص المجلس بالتقنين والقضاء الاداري وابداء الراي في الامور القانونية للدولة والقطاع العام )
وفي المادة (7) تم مناقشة اختصاصات محكمة القضاء الاداري ومحكمة قضاء الموظفين مجلس الانظباط سابقآ ولدى هاتين المحكمتين اليوم عدد كبير من القضايا وهنا تبرزقضية مهمة وهي ان هاتين المحكمتين تتبعان مجلس شورى الدولة الذي يتبع بدورة وزارة العدل اداريآ اي اننا اما محكمة تابعة الى السلطة التنفيذية مهمتها النظر في القضايا المقامة ضد السلطة التنفيذية كيف يكون خصمي حكمي وهل نتوقع حياد المحكمة وهي جزء من السلطة التنفيذية الخاضعة للمحاصصة الطائفية والحزبية والتجاذبات السياسية وكيف تؤدي عملها في ظل اوضاع بلد بالغة التعقيد ثم الا يتناقض هذا مع مبداء استقلال القضاء و مبداء فصل السلطات ام ان الجماعة يعجبهم قول المتنبي
يا أعدل اناس إلا في معاملتي** فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
أعيذها نظرات منك صادقة **أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره** إذا استوت عنده الأنوار و الظلم
وشكرآ