حشود تركت ملذات الحياة البسيطة، والمليئة بالأحزان وكثير منهم يعيشون على باب الله، ومن دون وظيفة يعتاشون منها بل أغلبهم يعملون بالأجر اليومي .
وجوه إسَمَرّت أكثر مما هي سمراء، جراء التعرض الدائم لأشعة الشمس اللاّهبة، وفي أشهرِ العراق المعروفة بحرارتها، لتؤكد أنها إستجابت للفتوى، التي ألغت خطط سهر عليها دهاقنة السياسة الأمريكية سنين .
أبطال أشاوس لا يهابون الموت، بل يتحدونه بشعار “لبيك يا حسين”، وهذا الشعار يخافه كثير من الأعداء، وبعض منهم عراقيون، إرتضوا أن يكونوا عبيداً للأجنبي، الذي يريد أن يفكك البلاد، ويجعلها سهلة الإحتلال للسيطرة على المقدرات، لكن الحشد الملبي للفتوى، إنتفض ملبيا بمجاميع أذهلت العالم بشجاعتها، وقوتها التي لا تقهر، والعزيمة على الإنتصار كان الهدف الأسمى، والذي لا يعرفه الكثير من الناس، أن معظم هؤلاء الأبطال صائمون! ويفطرون على أبسط المأكولات المتوفرة، متحدين حرارة الصيف الحارقة، والعطش القاتل في هذه الأيام الذي لا تُحتَمَل، يقابله أبناء الذوات متحيرين! أين يقضون أيام الحَرّ؟ وفي أي دولة هربا منه! والعجيب في الأمر! أن كثير من المحسوبين على الحكومة، أو النواب يتكلمون على هذا الحشد المقدس، بكلمات طائفية، ويصفونه بالمليشيات الصفوية، يقابله صمت من المحسوبين على الطائفة؟ وهو الذي أنقذ العراق من أعتى عَدُوٍ عَرِفَهُ التاريخ .
الدفاع عن الحشد والتصدي للعابثين، والمتصيدين في الماء العكر واجب مقدس، وتحويل إنتصارات الحشد الى هزيمة، بواسطة الاعلام المغرض والمزيف، يجب أن تتم معالجته ،من قبل الحكومة والوزارات ذات الصلة، بل وفضح من يثبت تعامله مع العدو، وعلى المحكمة إتخاذ إجراء صارم بحقهم، ليكون عبرة لمن إعتبر .
إعطاء حقوق الحشد، وزيارة عوائلهم والسؤال عنهم، وكيفية معيشتهم بغياب المعيل المتطوع مسؤولية الحكومة، من خلال لجان يتم تشكيلها، ومراقبتها والعمل وفق تقارير أسبوعية، تقدم للجهة ذات الصلة بالأمر، لنصل الى تكامل جزئي وليس كلي وبقدر الإمكان، لأننا أمام مسؤولية كبيرة أمام الخالق قبل المخلوق .