ربما بقي النائب طلال الزوبعي رئيس لجنة النزاهة البرلمانية أحد اكثر النواب المحسوبين على المكون العربي قدرة على كسب ود جمهوره له في المنطقة التي يقطن فيها على الأقل، التي تسمى غربي بغداد وفي جنوبيها الغربي ، وهي المنطقة التي تعاني من جملة إختلالات في علاقاتها مع مؤسسات الدولة.
ويقول عنه أبناء مناطق ابو غريب والزيدان ومناطق غربي بغداد ، انه ما ان تقابل الرجل حتى تجد كل الترحاب والمودة والشعور بالمسؤولية من رجل وضع جل همه خدمة جمهور مكونه والاطلاع على معاناتهم ومشاكلهم ، ويسعى بكل جهده لحل الكثير من بعضها، ويتابع مع الجهات الاخرى متعلقات البعض، بما يجعلك تخرج من مكتبه وانت راض عن تلك الوجوه المستبشرة بالخير وعلامات التفاؤل بادية على وجوه الكثيرين، وهي علامة تدخل الفرح والسرور وسط جمهور غارق في الاحزان والالام والنكبات، وكل دوائر الدنيا التي دارت عليهم، والنوائب التي وقعت على عوائلهم وأهاليهم،بسبب الظروف التي يعرفها الكثيرون.
والنازحون ومعاناة غربتهم وتهجيرهم ونزوحهم تأخذ وقتا مهما من تفكير النائب طلال الزوبعي ، وهو دوما يعمل على تذليل من يتمكن من التخفيف عن معاتاته قدر امكان الرجل في ظرف عسير وصعب كهذا، في وقت يتدفق العشرات من المراجعين على مكتبه لطلب العون والمساعدة وقضاء حاجة من تقطعت بهم الأسباب، للظروف العصيبة التي وقعت على ابناء مكونه في مناسبات كثيرة..
وحتى على صعيد رئاسته للجنة النزاهة البرلمانية فقد اتخذ الرجل خطوات واثقة من نفسه في ملاحقة اخطبوط الفساد ، وحرك ملفات كثيرة امام القضاء، وسعى مع الجهات القضائية العليا لفرض وجوده على انه جدي هذه المرة في ملاحقة وكشف ملفات الفساد حتى وان واجه صعوبات جمة، ومع هذا لم يسلم الرجل من حملات تشويه السمعة حاكتها جهات لايروق لها ان ترى النائب طلال الزوبعي بهذه الروحية العالية مع جمهوره ومكانته بين اوساطهم ، حتى وان كانت جل تلك الاخبار ملفقة وتخلو من أي سند أو وثيقة او دلالة منطقية، الا ان الرجل واثق من نفسه من ان يده بيضاء وخارج كل أطر الفساد او الافساد من أي نوع، وهو مايحفظ له تلك المكانة وهذه الشخصية القوية، التي تجعل الاخرين يحيطونه بالاحترام والثقة والتفاؤل، وكيف لا وهو من عائلة ذات تاريخ عشائري معروف، ضارب في اعماق التاريخ العراقي المعاصر، ولهذه الأسباب يشعر ان هذا يحمله مسؤولية إضافية في ان يلبي طموحات جمهوره، وتجده حاضرا امامه في كل الملمات، وهو مكسب كبير ورصيد ربما يحسده عليه الكثيرون، لان الرجل يمتلك كل هذا الجمهور الذي يحيطه بالاحترام اينما حل، وتكفي ابتسامته عندما تلقاه لأن تجد فيه مبتغاك في الظروف الصعبة.
ويقول عنه ابناء ابو غريب ومناطق غربي بغداد، انه قدم لهم الكثير من الخدمات وسارع لنجدتهم في مختلف الظروف، وهو لايكل ولا يمل من مقابلة العشرات ممن يقصدون مكتبه كل يوم، في حي الجامعة، وتجد شيوخ العشائر وكبار القوم وعليتهم يجدون فيه بريق الأمل في ان يكون معينهم في الملمات، ما يجعل الكثيرون وقد ارتسمت على محياهم معالم التفاؤل والأمل بأن الرجل لايقصر في معونة من كان لديه القدرة على اعانته في الظروف الصعبة، وهي مهمة ثقيلة الوطأة، ربما لم يقدم عليها نواب ومسؤولون آخرون من مناطق محسوبة على غربي بغداد او في شرقيها، وتشهد له مناطق حزام بغداد بوقفاته معها في مناسبات كثيرة.
هذه الخصال والسمات الشخصية المحببة في النائب طلال الزوبعي، هي من أكسبته كل هذه الاطلالة الجماهيرية الواسعة التي لولا ثقة جمهوره به ومعرفتهم بمكارمه عليهم ومبادراته أزاءهم، لما حصل على كل هذه السمعة الطيبة بين جمهور مكونه، وهو مايشكل للرجل رصيدا يحسب له، في انه في موقع المسؤولية لنصرة من وقع عليه الظلم، او عندما يتطلب الواجب وقفة الرجال، وهو اهل لكل تلك السمات المحببة على كل حال.