ونحن نعيش في زمن الغول الحكومي وزمن الأحزاب التجارية فتشابهت علينا التفسيرات وكأننا أصبحنا محصنين من الدهشة فلم يعد يدهشنا شيء وتوقفنا عن أدراك الأشياء التي تحدث حولنا ,ورحنا نشاهد العجب من قبل حكوماتنا التي تعاقبت علينا ففي كل مره نقول الخير في القادمة الا اننا نكتشف انهم أسوء او بالأحرى انها نفس الأقنعة فبعد ان أكثروا من أنواع الفنون والحيل والسرقات فتشابهت علينا نحن كمواطنين واصبحت هذه الفنون الجماعية شائعة وان اختلفت في الجوهر الا انها تسير على منحنى واحد وكثرة الخطابات التي يصنعوها ويصدروها لنا !جعلونا مذهولين مشتتي الأفكار حيث أصاب الشعب (مرض العُصاب( Neurosis … فما يحصل في باقي بلدان العالم من اهتمام لكل الجوانب الإنسانية والخدمية يثير فينا الاستغراب حيث الاهتمام الحكومي برعاياهم في الداخل والخارج وتوفير كل مستلزمات الحياة الكريمة ومعايشة الشعب , كل هذا غاب وانجلى عن حكومتنا وما حصل مؤخرا في الكويت عند تفجير مسجد الأمام الصادق (ع) فهناك تحركت كل مشاعر الإنسانية في حكومتهم رغم أنها سنية وبعضها وهابية واقصد ( أنهم لا يتماشون مع مبادئ اهل البيت وأخلاقهم ) لكن الحس الوطني وحب الوطن تحرك بسرعة وبسرعة صوت الانفجار وهرعوا الى مكان الحادث بلا تحضيرات ولا إرسال أفواج التأمين المنطقة وتطوقها وبدون خوف ونسى الأمير والوزير السنيان والبرلماني الوهابي انه من تفجرفي المسجد شيعي , وكان خوفهم الكبير على أبنائهم والكلمة المشهورة لأميرهم عندما طلب منه الوزير الرجوع لخطورة الموقف ( هذولة عيالي ) الكلمة التي هزت مشاعر المواطنين بلا استثناء والعالم كله حتى نحن العراقيون ’ حيث ستبقى هذه الكلمة مخلدة ومن الحكم .. اما وزير الداخلية الذي لم يسعفه الوقت للبس عقاله هب أسرع من عصف الانفجار لتفقد رعيته !!!! هنا وقفت أسائل نفسي هل أميرهم يحبهم لأنهم عياله أكثر من رئيسنا وحكومتنا؟؟؟ ام ان أرواح البشر رخيصة هنا وغالية هناك ؟؟ ام انا حكومتنا لا تحمل هذه الحنكة السياسية ؟
فبعد سقوط صاروخ بالخطأ حسب ما زعم وزير الدفاع العراقي السني أيضا على منطقة مأهولة بالسكان في مناطق بغداد راح ضحيتها الكثير من الناس العزل نشاهد الفرق هنا ان هؤلاء ليس لهم أمير يسرع بالمصفحات والحمايات وتطويق المكان قبل زيارته و يقول هؤلاء عيالي ووزير يهرع بدون جلب مصورته الجميلة !!! لم يسال عنهم رئيسهم ولا وزيرهم ولا حكومتهم لا بتعزية ولا بقول يشد من عزمهم ( هذولة ولدي ) نحن عيال من نريد تحليل ( dna) لكي يسعفنا ونعرف انتمائنا واصولنا وحبنا للعراق ؟
أرى من كل هذه الأحداث والسنين التي مرة علينا ومنذ سقوط الصنم والى يومنا هذا فشل أخلاقي وأنساني وموت الضمير لدى حكومتنا التي كان همها الوحيد هو أحزابها التجاري وكيفية تموينها وتموين مكاتبها.. نطالب بأن يكون العراق عريق باهله وعياله وترجع الغيرة العراقية بعد ان سلبت من غول الخارج …………..